رؤية فى قصيدة قوم يامصرى … بقلم: خالد أسعد على أحمد

رؤية فى قصيدة قوم يامصرى      

للشاعرة عواطف عفيفى                      

بقلم: خالد أسعد على أحمد                              

قوم يا مصري ياحر ياأمين
خليك ورا راجل عظيم
من البدايه قال احنا محاصرين
من عدو لابس مائة قناع
اصحوا يا مصريين
فى الكافور و النجوع
امريكا عايزه تهجر الملاك
وتملك المغتصب وبتضغط عليك
ايها الرجل الأول في بلادي
معك الله وخلفك اولادي
مش نخذلك ونسيبك لوحدك
و انت أمامنا ونحن خلفك
انسي المشاكل والرز والسكر
وانسي العيش والارمله والقصر
افتكر بس أن دي بلادي
ومن بعدها مفيش اغلي
ولا يغلي العمر والاولاد
وجيشها الباسل علي الحدود سهران
وحياتك يا بلدي لضحي بالغالي
حتي الوليد هسميه شهيد
مقدمة :
يعد شعر العامية فى شكله أحد الوسائل الفاعلة فى نفوس الجماهير و هو الاقوى تأثيرا فى نفوسهم لما له من قابلية لديهم تماشيا مع لغة العامة لذا فإن تاريخ الشعر العامى فى مصر لا يمكن تحديده فالمصرى القديم قد كتب قصائده عن القمح و النيل و الارض قبل دخول الإسلام إلى أرض مصر و لقد وجدنا اشعارا لا عدد لها من أمثلة يا مطره رخى رخى على قرعة بنت اختى وهذه الكلمات من الموروث الثقافى المصرى التى ترجع إلى عهد المصرى القديم اى قبل دخول الإسلام إلى أرض مصر ثم وجدنا فى العصر الفاطمي اشعارا العامة منها وحوى يا وحوى ايوحه وغيرها الكثير ثم فى عصر العثمانيين وجدنا عبد الله النديم يكتب للثورة العرابية اشعارا باللغة العامية وهذا دليل على بطل الادعاء أن شعر العامية ظهر فى مصر على يد فؤاد حداد كما ادعى الشاعر مسعود شومان و قد أورد الشيخ الشربينى فى كتابه هز القحوف اشعارا العامية فى مصر و ارتكز إلى أن الفلاح المصرى كان يتسلى بالتغنى أثناء العمل فى أرضه مما أنتج لنا كما هائلا من الاشعار الشعبية
شعر العامية و علاقته بقضايا الوطن
لا شك فى أن شعر العامية لعب دورا هاما و فاعلا فى قضايا الوطن منذ زمن بعيد فنجد بيرم التونسي و الذى أقام فى مصر بعد أن اضطهده الانجليز فجاء إلى مصر وساهم فى إحياء الروح الوطنية و تنمية الشعور بالانتماء لدى المصريين فكتب قصيدة غناها السيد درويش وهى قوم يا مصري و التى يقول فيها قوم يا مصري مصر داىما بتناديك
خد بنصرى نصرى دين واجب عليك
يوم ما سعدى راح هدر قدام عنيك
عد لى مجدى اللى ضيعته بأيديك
كما نجد فؤاد حداد يقول فى نصر السادس من اكتوبر
عرفنا بأن الله كرم الإنسان
بان القلب و اللسان واحد
و ان الرصاصة التى تصيب العدو
و الخبز لابنائنا واحد
و ان التاريخ و الأسطورة واحد
و الشعب و الجيش واحد
و اعتزازنا بالقائد و الوطن
كما نجد عبد الرحمن الابنودي امتلأت روحه بحب الوطن فيقول
و يا مصر و أن خيرونى
ما اسكن الأكى
و لأجل تتبسمى ياما بابات باكى
تسقينى كأس المرار برضه باهواكى
لقد حفل شعر العامية بمواقفه المشرفة وخدمة قضايا الوطن وعلى هذا نقدم فلسفة الشاعرة عواطف فى تناولها لقضايا الوطن من خلال قصيدتها قوم يا مصرى و التى نتناولها من عدة محاور
المحور الأول حرص الشاعرة على الأمن و الاستقرار
تقدم لنا الشاعرة عواطف مفهوما وطنيا يستحق الوقوف عليه حين ترى أن دور المثقف بمختلف صورة أن يساند رئيسه و قائده الاعلى وهنا تشير إلى رئيس الجمهورية فالمواطن الحق هو الذى يدعم و يساند رئيسه ويظهر ذلك فى قولها
قوم يا مصري ياحر ياأمين
خليك ورا راجل عظيم
فهى ترى أن مساندة فخامة الرئيس ركيزة الأمن و الأمان والاستقرار للبلاد ثم تؤكد هنا المعنى بفلسفة جميله و اسلوب غاية فى روعة مترجمة لخطاب الرئيس بلغة شعريه و روعة فى جذب الأسماع معللة اسباب وقوفنا بجانب رئيسنا أننا محاصرين من عدو لئمأن الشاعرة المصرية عواطف عفيفى قد وقفت بجانب الرئيس بكل وقوتها فى الوقت ذاته نجد الكاتبة السورية فاطمة حرفوش تدعوا المثقف العربى عند البعد عن السياسة أو بالأحرى اتخاذ موقف محايد من القضايا السياسية وذلك فى مقالها المثقف العربى وهنا نجد أنفسنا أمام مذهبين مذهب يسعى إلى المساندة و الدعم لرئيس دولته و هو المذهب الذى يعبر عن الولاء و الانتماء و المذهب الآخر الذي تدعو إليه الكاتبة السوريه هو عدم الانغماس فى القضايا السياسية مبررة ذلك أن السياسة متغيرة و أن من ينذلقون فى القضايا السياسية منافقون لكننى أن الكاتبة السوريه قد جانبها التوفيق فى هذا الرأى لان للمثقف دور فى تنمية الوعى و الوقوف بجانب وطنه فى الأوقات الصعبه فإن لم يقف بجانب وطنه وقف بجانب من و إن لم يدعم الأمن و الأمان كان داعما للفتنة وعلى هذا نجد الشاعرة تسوق العلل و المبررات التى تقنع بها الجماهير لمساندة فخامة الرئيس فتقول
إنه رفض تهجير الفلسطينيين من أرضهم متحديا امريكا التى تسعى إلى تمليك المحتل للأرض أليس هذا موقف يدعو إلى مساندته و الوقوف صفا واحد خلف هذا الرجل العظيم و يظهر ذلك فى قولها
امريكا عايزه تهجر الملاك
وتملك المغتصب وبتضغط عليك
ايها الرجل الأول في بلادي
معك الله وخلفك اولادي
المحور الثانى
ثبات الشعب المصرى و تأييده لقائده فخامة الرئيس
انها تؤكد وقوف جموع الشعب المصرى خلف فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي مؤيدين له
مشيرة إلى أن مصلحة البلاد هى الأهم و فوق كل شىء و يظهر ذلك فى قولها
مش نخذلك ونسيبك لوحدك
و انت أمامنا ونحن خلفك
افتكر بس أن دي بلادي
ومن بعدها مفيش اغلي
المحور الثانى :
ثبات الشعب المصرى و قوته رغم الأزمة الاقتصادية التى يمر بها
أن هذا المحور من محاور القصيدة الذى يمثل موطن من مواطن تفرد الشاعرة فى تناولها الشعرى فهى من القلائل الذين أشاروا إلى عنصر الاقتصاد فى الشعر المعاصر بصفة عامة و فى شعر العامية بصفة خاصة فنجد أن الشاعرة تعكس قضية من أخطر القضايا التى تمر بها مصرنا الحبيبة وهى الأزمة الاقتصادية مفصله إياها من منظور فكر العوام أن أزمة السكر و العيش و التكافل الاجتماعي المحدودة الدخل لن تقف حاجزا يمنع مساندتك يا فخامة الرئيس
و يظهر ذلك فى قولها
انسي المشاكل والرز والسكر
وانسي العيش والارمله والقصر
الا أننا لا يمكن أن نمر على هذا المحور دون الإشارة إلى الفئة التى استغلت هذه المسألة اسوء استغلال بالتحريض و إثارة البغض و الكراهية و كأن الشاعرة جاءت لترد على هؤلاء الذين يستغلون الأزمة الاقتصادية فى إثارة الجماهير قائلة لهم أن الشعب يساند رئيسه رغم ما يمر به من أزمة اقتصادية
المحور الثالث :
الجيش المصرى رمز الرفعة و الشموخ
وهنا تقدم الشاعرة تحية شكر و عرفان للابطال المرابطين على الحدود حامين حدودها من اى اعتداء مؤكدة على أن هذا الجيش يضحى بالنفائس من أبطاله من أجل أن تنعم مصرنا بالأمن و الأمان وان الشعب المصرى من أجل أن تبقى مصر فى أمن و امان يقدم شبابه حتى أنه يطلق على الطفل الشهيد و يظهر ذلك فى قولها
ولا يغلي العمر والاولاد
وجيشها الباسل علي الحدود سهران
وحياتك يا بلدي لضحي بالغالي
حتي الوليد هسميه شهيد
أن هذه القصيدة تعد نموذجا ثريا بالمشاعر الوطنية و تظهر فيها المرأة المصرية الواعية بقضايا وطنها واقفة بكل ثبات و شموخ فى مساندة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي وذلك من خلال الحجج و البراهين
قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.