رائدة السينما المصرية وصاحبة اول فيلم عربي فيها الفنانة والمنتجة “عزيزة أمير “في ذكرى ميلادها تعرف على مشوارها

كتبت دعاء سنبل

images(31)

 

هي الرائدة الأولى للسينما المصرية ومن أهم صناعها ، أسمها دائماً مرتبط بتاريخ السينما المصرية، هي صاحبة اول فيلم عربي صامت في تاريخ السينما المصرية “ليلى” الذي الذي عرض بدار سينما “متروبول” في 16 نوفمبر 1927م،هي “عزيزة أمير ” أسمها الحقيقي ” مفيدة محمد غنيم” ولدت في مدينة الإسكندرية ، لم ترى والدها توفى بعد ميلادها بخمسة عشر يوم إلى القاهرة، بالتحديد في شارع خيرت بالقرب من حي السيدة زينب، شملتها والدتها وأسرتها بالرعاية واهتموا بتعليم “عزيزة” القراءة والكتابة ومبادئ العزف على البيانو ثم وتعلمت أيضاً اللغة الفرنسية، بالرغم انه لم تحصل على مؤهل دراسي ، لكنها كانت على درجة عالية من الثقافة ، وكان لأسرتها صديق برلماني وسياسي معروف وقتها كان يرعاها وهناك أقوال تتحدث على أنها تزوجت منه لفترة ولم تطيل فترة زوجهم ،وسافرت “عزيزة ” معه إلى أوروبا
وكان لهذا السفر دور كبير في اتساع دائرة تفكيرها ، أحبت “عزيزة” الأدب والفن، وزارت المسارح واستوديوهات السينما هناك ،وأسفرت هذه الرحلة على معرفتها بالمخرج العالمي دافيدوارك جريفيت، منشئ السينما في هوليوود، و عرض عليها الظهور في أحد أفلامه العالمية لكن لم يحدث نصيب وعادت إلى مصر .

 

images(28)

FB_IMG_1545010367091
ذات يوم قرأت “عزيزة” في الصحف في عام 1925م، بأن الفنان “يوسف وهبي “يطلب وجوهاً جديدة لفرقة رمسيس، التي كان قد أسسها قبل عامين فأرسلت إليه خطاباً ووضعت صورة لها ، وأعربت له عن رغبتها بالعمل في المسرح، وطلبت منه أن يعطيها دور بطولة ، أعجب “يوسف وهبي” بثقتها في نفسها ووافق واسند لها دور العروس الخجولة في مسرحية بعنوان “الجاه المزيف” ووقفت عزيزة لأول مرة على خشبة المسرح.

images(32)
لكن “عزيزة” كان لديها طموح كبير وأحلام فلم تعمل مع يوسف وهبي إلا موسماً واحداً فقط ، وباتت تتنقل بين فرقتي “شركة ترقية التمثيل العربي” و”نجيب الريحاني”، و مثلت في الفرقة الأولى مسرحيات ليون الأفريقي، إحسان بيك، المجاهدون، فرانسيسكو، الشرف الياباني .

وشاركت مع الفرقة الأخرى بمسرحية “الآنسة بطاطا”، ثم عادت مرة أخرى لفرقة رمسيس وقامت ببطولة مسرحية “أولاد الذوات”، والتي تحول بعدها لفيلم سينمائي ، كانت مرشحة لتمثيل دورها فيه ، لكن الدور ذهب الى الفنانة أمينة رزق ، وكان آخر دور مثلته عزيزة أمير على المسرح هو دور “بريسكا” في مسرحية “أهل الكهف” لتوفيق الحكيم، والتي افتتحت بها الفرقة القومية موسمها الأول في عام 1935م.

عزيزة أمير طموحها لم ينتهي عند التمثيل لكنها أتجهت إلى الإنتاج السينمائي، وكان ذلك في بداية عام 1926م ، أنتجت أول فيلم بعنوان “ليلى” وأنتجت بعدها فيلم “بنت النيل” الذي عرض 1928م ، بداية الثلاثينات قامت بإنتاج فيلمها الثالث بعنوان “كفري عن خطيئتك” الذي عرض عام 1933م، والذي خسرت فيه عزيزة خسائر كبيرة ، فقد كان فيلماً صامتاً عرض في عهد الفيلم الناطق علماً بأن فيلم “ليلى” قد كانت مكاسبه أضعاف تكاليفه.

 

FB_IMG_1545010375205
لم تيأس “عزيزة أمير” وأنتجت فيلم “بياعة التفاح” وكان أول أفلامها الناطقة وخلال هذا الفيلم، تعرفت على الفنان “محمود ذو الفقار” وتزوجت منه ، وكانت متزوجة قبله مرتين وانفصلت ، شاركها “ذوالفقار” شاركها أيضًا الكتابة السينمائية في أفلام “الورشة” 1940م و”عودة طاقية الإخفاء” 1947م و”خدعني أبي” 1952م.

استمرت عزيزة أمير في الإنتاج باسم شركتها “إيزيس فيلم”، فأنتجت خمسة وعشرين فيلماً، كان آخر أفلامها فيلم “آمنت بالله” الذي عرض لأول مرة سنة 1952م.

من اهم الافلام التي شاركت فيها قسمة ونصيب، نادية،فتاة من فلسطين،فوق السحاب، هدية ،شمعة تحترق و كفري عن خطيئتك، بياعة التفاح، ابن البلد، آمنت بالله وغيرها.
ورحلت عن عالمنا رائدة السينما المصرية والعربية بعد مشوار طويل ، في 28 فبراير عام 1952م .

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.