رامي جمال: لا أنافس الهضبة.. يكفيني شرف الوصول بعده
كتب: هاني سليم
في لفتة صادقة تعبّر عن الاحترام والتقدير، تحدث الفنان رامي جمال عن النجم الكبير عمرو دياب، مؤكدًا أنه لا يرى نفسه منافسًا له، بل يعتبره رمزًا فنيًا يُحتذى به، وأسطورة لا تتكرر في تاريخ الموسيقى العربية.
الهضبة حالة فنية استثنائية
خلال تصريحات إذاعية لبرنامج فني، وصف رامي جمال الهضبة عمرو دياب بأنه “ظاهرة فنية” صنع لنفسه مجدًا لا يمكن لأحد تجاوزه بسهولة. وقال:
“عمرو دياب لا يُنافس، لأنه حالة فنية نادرة. رجل حفر تاريخًا أسطوريًا على مدار عقود، ونجاحه مش صدفة ولا حظ، دا نتيجة اجتهاد واستمرارية وتطوير دائم لنفسه.”
وأكد جمال أنه لا يفكر إطلاقًا في وضع نفسه في مقارنة مع عمرو دياب، مضيفًا:
“أنا من جمهور الهضبة المتعصب، وبحب موسيقاه من قبل ما أكون فنان. زمان أيام الكاسيت، لو نزلت ألبومي مع ألبوم عمرو دياب، 90% من الجمهور كان هيشتري ألبومه هو، وده كان طبيعي جدًا، لأن الهضبة له قاعدة جماهيرية ضخمة جدًا وبيقدم فن بيعيش.”

تغير الزمن ولكن الهضبة ما زال في القمة
وأوضح رامي جمال أن قواعد اللعبة اختلفت في عصر السوشيال ميديا ومنصات البث الرقمي، حيث أصبح الجمهور يستمع للجميع دون التقيد بوسائل التوزيع القديمة. ومع ذلك، يظل عمرو دياب في الصدارة.
وقال:
“الناس دلوقتي بقت تسمع كل حاجة بسبب يوتيوب ومنصات الموسيقى، وده خلاني لما نزلت ألبومي كنت رقم 1 و2 و3 في التريند، لكن لما الهضبة نزل ألبومه ‘ابتدينا’، أنا اتحركت لمراكز 4 و5 و6، ودي مكانة أتشرف بيها. إني أكون بعد عمرو دياب مباشرة دا في حد ذاته نجاح كبير لأي فنان.”
وأضاف:
“أنا شوفت سنين كتير وأنا بحلم أكون رقم 2 بعد الهضبة، وده في رأيي حلم مشروع، لأن وجود اسمك قريب من عمرو دياب معناه إنك على الطريق الصحيح. وفي النهاية الجمهور بيسمع ويختار، والناس بتقولي ألبومك حلو حتى لو نزل معاه، وده تقدير كبير بيسعدني جدًا.”

ألبوم “ابتدينا”.. استمرار للنجاحات
يُذكر أن عمرو دياب طرح مؤخرًا ألبومه الجديد “ابتدينا”، والذي تصدر قوائم الاستماع على كافة المنصات الرقمية، واحتل مراكز متقدمة في التريند على مواقع التواصل الاجتماعي، ما يعكس استمرارية نجاحه وتمكنه من الحفاظ على مكانته، رغم تغير الأجيال وتطور الذوق الموسيقي.
الألبوم حظي بتفاعل واسع، حيث أثنى الجمهور والنقاد على جودة الألحان والكلمات، وعلى قدرة دياب المتجددة في ملامسة قلوب جمهوره بكل ما يقدمه.
الفن الحقيقي لا يخسر
تصريحات رامي جمال تعكس روحًا فنية ناضجة، تدرك أن التنافس في عالم الغناء ليس مع من سبق وحقق المجد، بل مع النفس، ومع القدرة على التطوير والإبداع. كما تؤكد أن النجومية لا تقاس بالأرقام فقط، بل بالمكانة الحقيقية في قلوب الناس.
في النهاية، يبقى عمرو دياب رمزًا للنجاح الفني المستمر، ويبقى تقدير فنان مثل رامي جمال له دليلاً على أن الجيل الجديد من الفنانين يعرف جيدًا من هو صاحب البصمة الأقوى في تاريخ الموسيقى العربية.