راودت نفسي … بقلم/ مرفت شتلة

راودت نفسي  

بقلم/ مرفت شتلة

راودت نفسي أن اغفر لها السهو ،عن كل جميل حولها،
راودتها أن انسى أنها غافلتني وضيعت سنين عمرها،
سألتها مرارًا أن تتذكر أنها لها الحق في التبسم ،وأن تسمح بسقوط عبراتها
راودتها النسيان والغفران والسماح للفرح أن يسكن قلبها،
غافلتني ولم تنس أنها فقدت كل من سكنوا قلبها، وضاع منها أحبابها،وحينما نهرتها وصرخت فيها أن تلحق بقايا من نفسها
عاندت واستمرت في الغوص في أحزان اختلقت بحارها،
استفيقي يانفسي ! فهناك تلهو الجموع بفرح وضحكات وبسمات ولكن هيهات! أدارت لي ظهرها، وكأنها تتشبث بالحزن طوعًا ونست حتى ملأ الشيب دربها
وبدأت أزهار الشوك تغزو كل شيء ، حتى جدرانها
فذات صباح غافلتها وخدرت جميع أوصالها
وملأتها بالغصب فرحًا ،ونظرت لها مكرًا وعاندتها
ولكنها قاومت وحاولت، فعدوت قبل أن تستكمل وقيدتها
وتوسلت باكيةً فحلاوة الفرح مازالت بالفم! لم استكمل مذاقها.
فسقطت عبراتها تتوسل العودة إلى أحضان أحزانها
ولكنها أشفقت على حزن سكن سنين عمرها
وحينما ذاقت الفرح تعجبت واستمال الضحك قلبها
وبدأت باليد تجذب القيد وسارت طوعًا إلى فرحها،
ياليت كل نفسٍ لا تتمسك بدروب الحزن وتتذوق حلاوة الفرح وتصادق بسماتها.
قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.