راوية متيم بك الجزء الثاني بقلم نادية مصطفى

رواية متيم بك الجزء الثاني بقلم نادية مصطفى

مبادرة أطفال تحت المجهر بالتعاون مع إدارة التربية النفسية بالمرج ومدرسة الشيخ غريب جلال تحت أشراف دكتور كريمة سيد

(فى النادى )

مالك : حنين تعالى لحظه واحده
حنين : تعالى يا مالك هعرفك بيهم دول زمايلى فى النادى وفى الدراسه
مالك وبدا على وجهه الكسوف : هاى
حنين : ده مالك صديق عمرى يا بنات ، ودول منى و اميرة و رؤى و رغد ..
مالك : اتشرفت بمعرفتكم
رؤى : احنا اكتر
منى : اتفضل اقعد
اميره: انت مكسوف ولا ايه
رغد : اتشرفنا بمعرفتك
حنين : اقعد يا مالك ماتتكسفش
مالك : طب تعالى لحظه واحده وهاجى اقعد معاكوا
حنين : حاضر ، تعالى
( و ابتعدوا عن الجميع )
حنين : بعدنا يا مالك فيه ايه بقى قول ؟
مالك : فيه بنت هنا فى النادى وانا جاى لك دلوقتى ندهت عليا و …
حنين : وايه ، كمل ؟!
مالك وقد بدا على وجهه عدم الرضا والضيق
حنين : يا مالك فهمنى ، اتكلم
مالك : بتقولى انها بتحبنى ومجنونة بيا وإنها مش عارفه تفكر فى اى حاجه غيرى من ساعه اول مره شافتنى فيها هنا فى النادى ، وقالت كمان انها ..
حنين : كمل ، سكت ليه ؟ ، قالت إنها ايه ؟
مالك: قالت إنها بتضايق لما تشوفنى بهزر معاكى او ماشيين سوا ، وكلام من ده يعنى ..
حنين : وانت قولت لها ايه ؟
مالك : قولت لها انا بحب واحده ومخلص ليها وبالنسبه ل حنين ف حنين دى صديقة عمرى وف مكانة ماحدش يقدر يوصلها ابدا وسيبتها ومشيت ، جريت ورايا وقالت لى بتسيبنى انا عشان حنين هانم ! ، اشبع بيها ما هى شبهك ، وذكية عرفت توقعك وسيطرت عليك ، دي بنت مش كويسة وما تستاهلش حبك ده كله ، دي بتتكلم عنك وحش اوي من وراك ، قولت لها أولا حنين دى اهم حد عندى ، ثانيا انا مش هسمح لأى حد مهما كان مين إنه يقول نص كلمه على حنين دى صاحبه عمرى واللى يغلط فيها كإنه غلط فيا ، وسيبتها ومشيت ، قالت لى يعنى اللى يغلط فيها كإنه غلط فيك ماشى تمام انا بقى هزعلك عليها قريب وهاخد حق كرامتى اللى ضيعتها منك فيها هى ، وسابتنى ومشيت ..!
حنين : مالك انت بتتكلم جد !؟
مالك بعصبيه وقد بدا على وجهه التوتر : وهى الحجات دى فيها هزار يا حنين !؟
حنين : طب اهدى طيب مش قصدى ، انا بس لسه بستوعب اللى حصل واللى إتقال ده ، أولا دى واحده بتوقع بينا ولا بتحبك ولا حاجه ، ثانيا شكرا بجد لردك غيبتى والكلام الحلو اللى قولته فى حقى ده ، ثالثا مين بقى ان شاء الله اللى انت بتحبها ومخلص ليها يا باشا !؟
مالك : انتى يا بنتى وربنا مش طبيعية ، شوفى انا بقول ايه وانتى مركزه ف ايه !
حنين : خلاص خلاص تعرف توصف لى البنت دى طيب ؟
مالك : و اوصفها ليه ما انتى عرفاها فعلا !
حنين بإندهاش : مين يا مالك !؟
مالك: اميرة اللى قاعده معاكوا هناك دى !!
حنين : مالك انت بتتكلم جد !؟
مالك : اه والله
حنين : اميره !؟
مالك : ايوه اميرة
حنين : طب تعالى معايا
مالك : على فين ؟
حنين : هعمل مواجهه معاها
مالك : دلوقتى ؟
حنين : طبعا
مالك : طب يلا حالا انا موافق ومستعد ، بس قبل اى حاجه انتى مصدقانى و واثقة فى كلامى ؟
حنين : طبعا يا مالك انت ازاى تشك ف انى مصدقاك ، انت اكتر واحد بثق فيه ف الدنيا دى كلها وواثقه ف كل حرف بتقوله ..
مالك : لأ طبعا مش شاكك انك مصدقانى ، كل الحكاية انها عايزه توقع بينا ف اكيد حطانا ف دماغها وعايزه تخسرنا بعض ف اكيد هتعمل حوارات عليكى وهتغيير كلامها لما نواجهها ، ف علشان كده انا بطمن إنك واثقة فى كلامى ..
حنين : بطل هبل يا مالك ، طبعا واثقه ف كل كلمه قولتها لى ، ومهما هى عملت حكايات وحوارات وحاولت توقع مش هتعرف لأن اللى بينا أكبر من كده ب كتيير اوى يا مالك ..

( وصلوا للمكان اللى متجمعين فيه زمايل حنين )
حنين : اميرة لو سمحتى تعالى
اميرة : فيه حاجه ولا ايه ؟
حنين : تعالى يا اميرة وهتعرفى
اميرة : يا بنتى فيه ايه
حنين وبدا عليها التعصب : بقولك قومى تعالى يا اميرة
مالك : اهدى يا حنين ، وانتى يا اميرة قومى تعالى خليها تكلمك لوحدكوا لمصلحتك !
اميرة : ايه ده فيه ايه انت مالك اصلا وبتدخل بينا ليه ؟
مالك بعصبيه : اتكلمى كويس
حنين : اهدى يا مالك ، اميرة اتكلمى كويس مع مالك ، ويلا قومى تعالى
اميرة : طيب
( بعدوا عن المكان و اميرة معاهم )
حنين : بكل هدوء ممكن تفهمينى ايه اللى حصل دلوقتى ؟
أميرة : انا مش فاهمه انتى بتتكلمى عن ايه ؟
مالك : لو سمحتى ماتستعبطيش و اتكلمى علطول بصراحه
حنين : اميرة لو سمحتى اتكلمى بصراحه من غير لف و دوران
اميرة : انا مش فاهمه حاجه
مالك وقد هم بالكلام ، قاطعته حنين : استنى انت يا مالك ماتضايقش نفسك انت ، بصى يا اميرة هعتبرك مش واخده بالك وهقولك ، انا ومالك مش بنخبى على بعض اى حاجه وهو حكى لى كل اللى حصل وكل الكلام اللى انتى قولتيهوله ، وانا عايزه اعرف انتى عملتى كده ليه ، وليه قولتى له الكلام ده ، انا عمرى ما عملت لك حاجه وحشه ، وعمرى ما اذيتك ، ليه بتقولى الكلام ده عنى ؟ وليه بتحاولى توقعى بينا يا اميرة ؟ ، احنا الاتنين ماحدش فينا أذاكى ف حاجه خالص ، ليه بتحاولى توقعى بينا ؟
اميرة : على فكرة يا حنين الواضح كده إن مالك اللى بتقولى انكوا أصحاب هو اللى عاوز يوقع بينا انا وانتى وكل اللى قاله ليكى كدب و ..
قاطعتها حنين : بصى يا اميرة عيزاكى تفهمى حاجه قبل اى كلام انا مصدقه مالك ف كل كلمه قالها ولسه هيقولها ، ومالك صديق عمرى وانا بثق فيه اكتر من نفسى ، وهو عمره ما بيوقع بين حد ، واصلا انا وانتى مش أصحاب اصلا عشان يوقع بينا ..
مالك: بدون مقاطعه لكلامك يا حنين : بصى يا اميرة كلامك ده كله مالوش لازمه ، ف اتكلمى من الاخر بقى وبصراحه ..
اميرة بعصبيه : يعنى مصممين وعايزين الصراحه
مالك : طبعا
حنين : اكيد
أميرة : بصوا بقى انا بضايق لما بشوفكوا مع بعض ، والترابط القوي اللي بينكوا ده بالنسبة لي مغامرة و معركة هاخودها ، انا مافيش حاجة في الدنيا تقف قدامي ، وانا هخسركوا بعض وهتشوفوا ، انا مابقول اي كلمه إلا وأنا قدها ..
قاطعها مالك : انتي عمرك ما هتعرفي تخسرينا بعض لأننا مش هنخسر بعض ابدا مهما حصل ، احنا اللي بينا أكبر من كده ..
حنين : يا بنتي انتي مريضه نفسية ، انتي ليه كده ؟ ، وليه بتعملي كده ، احنا في حالنا ومش بنأذيكي ومش بنعملك حاجه وحشه ولا بنأذي اي حد ، ليه بتكرهينا اوي كده ؟!
أميرة : انا قولت اللي عندي ، عايزين حاجة تاني؟
مالك : هنعوز ايه منك
اميرة : بعد أذنكوا .. وبصت لهم بإستحقار ومشيت
حنين بنبرة حزن : انا فعلا مش قادرة استوعب .. وسرحت فى عالم تانى ..
مالك : حنين انتى سرحتى كده ليه !؟ ، هى ماتستاهلش تزعلى اوى كده بسببها ..
حنين : يا مالك انا مش زعلانه بسببها ولا حاجه
مالك : امال فيه ايه بقى حصلك فجأة كده !؟
حنين : انا مش قادرة استوعب فكرة انى اخسرك يا مالك !
مالك : تخسرينى !!
حنين : ايوه
مالك : انتى بتقولى ايه يا حنين ! ، تخسرينى ازاى يعنى !؟
حنين : انا خايفه يا مالك !
مالك : من ايه يا حبييتى بس ؟
حنين : أميرة لما بتحط حاجه فى دماغها بتعملها مهما حصل ، وهى حطتنا فى دماغها يا مالك !
مالك : مستحيل يا حنين صداقتنا اقوى بكتيير منها ، اللى بينا أكبر من اميرة ومن دماغها
حنين : خايفه يا مالك
مالك : متخافيش يا حنين ، انا معاكى اطمنى ، مش بتقولى وجودى بيطمنك ؟
حنين : ايوه
مالك : خلاص انا معاكى
حنين : اوعدنى إن إحنا مش هنخسر بعض ابدا يا مالك ؟
مالك : تانى يا حنين ! ، انتى عندك شك إنك تخسرينى ! ؟
حنين : ريحنى يا مالك
مالك : اوعدك يا حنين

……….

( فى النادى مالك يساعد حنين فى المذاكرة )
مالك : ها كده فاهمه ؟
حنين : تمام اوى ، انا ماكنتش عارفه افهم السؤال ده خالص
مالك : دلوقتى ؟
حنين : فاهمه كويس اوى واى سؤال يجى بالشكل او الصيغة أو النوع ده هحله صح وانا مغمضه
مالك : طب الحمد لله
حنين : الفضل يرجع ليك يا مالك طبعا ، شكرا بجد
مالك : شكرا على ايه يا عبيطه
( وصلت رؤى لمكان مالك وحنين )
رؤى بصوت ضاحك : قفشتكوا بتجيبوا ف سيره مين ههه ؟
حنين بنبرة ضاحكه : يا شيخه اتنيلى احنا بنزاكر
رؤى : لا والله عايزه تقنعينى ان اللى فى تانيه ثانوى و اللى فى رابعه كلية ببذاكروا سوا
مالك : يا بنتى ارحمينا ، انا بساعدها فى المذاكرة
رؤى : اها مش تقولوا كده ههه
حنين : دايما ظلمانا ههه
مالك : تعالى ذاكرى معانا يا رؤى
رؤى : لا ذاكروا انتوا يا دحيح انت وهى ؛، انا هربانه من المذاكرة ف البيت شويه ، هاجى اذاكر هنا كمان !
مالك : خلاص يلا نكمل إحنا يا حنين

………………………..

( اخر يوم فى امتحانات حنين )
مالك : الو مين معايا؟
المتصل بصوت يرتجف من الخوف : انا حنين يا مالك
مالك بقلق : حنين !
حنين بخوف : ايوه
مالك بصوت يملئه القلق : بتتصلي من رقم غريب ليه ، ومال صوتك ، انتي بتعيطي يا حنين ؟!
حنين بصوت سيطر عليه البكاء : مالك.. تعالي لي حالا
مالك بقلق : حنين خضتيني عليكي فيه ايه ، انتي فين طيب عشان اجي لك؟
حنين : في السوبر ماركت اللي جمب مدرستي
مالك : حالا هكون عندك ماتتحركيش من مكانك ، واهدي كده عبال ما اجي لك وافهم فيه ايه
حنين : حاضر يا مالك ، بسرعه عشان خاطري

( بعد عشر دقائق وصل مالك إلى مكان حنين )
وما إن رأته حنين جرت نحوه وعانقته وهي منهارة من البكاء ، وكإنها طفله صغيرة يطاردها وحش وما إن رأت امها شعرت بالأمان ، ومالك سيطر عليه القلق والخوف الشديد على حنين ف هي لأول مره بحياتها تحتضنه ف كانت أقصى شئ معها ان تمزح معه بيدها ، كانت حنين تختبئ بحضنه وتتشبث به بشده …

مالك بصوت يملئه الخوف : حنين اهدي كده عشان خاطري وفهمني فيه ايه
حنين تبكي دون الرد
مالك : حنين عشان خاطري عندك ماتقلقنيش عليكي اكتر من كده ، طنيني ايه اللى حصل؟
حنين وهي تتشبث بحضنه اكتر وتنطق بكلام متقطع غير مفهوم : الحرامي .. التاكسي .. الباب .. المطوا .. يخطفني .. يموتني .. ابعد عنك ..
مالك : حنين اهدي .. اهدي يا حبيبتي
وبدأ مالك يضع يده فوق رأس حنين ويحركها بهدوء حتى هدأ بكائها تماما
حنين : مالك .. ماتسيبنيش لوحدي تاني ابدا ، طول ما انت معايا انا ببقى مطمنه بيك ، وجودك امان بالنسبه لي ، انا معاك في امان ومافيش حاجه في الدنيا دي كلها تقدر تأذيني ولا حد يقدر يقرب مني ، اول ما بتسيبني بحس خوف الدنيا كلها في قلبى وماببقاش في امان ..
مالك : يا حبيبتى اهدي بس كده ، انا معاكي ، ومش هسيبك لوحدك ابدا ، انا جمبك يا حنين ، صداقتنا كفيلة تخلينا نكمل العمر كله مع بعض ، اهدي بقى كده و فهميني ايه اللي حصل بهدوء ..
حنين وقد استوعبت انها تحتضن مالك فإبتعدت عن حضنه و وقفت امامه بكسوف ووجهها يتدفق منه الإحمرار خجلا
مالك : وشك أحمر كده ليه؟ ، انتي مكسوفه عشان حضنتيني صح؟
حنين : اسفة
مالك : اسفة ايه يا هبله ، انا بشكرك على اللي عملتيه دلوقتي ده
حنين : بتشكرني !!؟
مالك : ايوه طبعا ، لما اول ما تشوفيني تجري على حضني وتعيطي وتبقى ماسكه فيا جامد زي الأطفال ، وخايفة تسيبيني ، وبتقولي لي وجودي بيطمنك ، وانا أمانك ، يبقى ده يثبت لي اني بقيت اكبر من صديق وإنك تسيبي الدنيا كلها وتعيطي على كتفي يعني شيلتي ثقتك من العالم كله وحطتيها فيا يبقى لازم اشكرك
حنين : انت أوفى صديق في الدنيا
مالك : ربنا يخليكي ليا ، يلا عشان تحكي لي ايه اللي حصل
حنين : حاضر ، يلا

……………..

( فى الكافيه )

مالك : ها يا بنتى ايه اللى حصل لكل ده ؟
حنين : هحكى لك كل اللى حصل من غير ما تقاطعنى ، وبعد ما اخلص أسأل فى أى حاجه براحتك ..
مالك : تمام احكى انا سامعك
حنين : انا النهارده كان اخر يوم ليا فى الامتحانات زى ما انت عارف ، ف خرجت من المدرسه اكلمك علشان اقابلك نقضى يوم سوا زى ما متفقين بما انك اقرب اصحابى وانا قررت اقضى اليوم معاك انت .. تمام ؟
مالك بتركيز : تمام ، كملى
حنين : اول ما خرجت من المدرسه لقيت تاكسى فاضى واقف وبيشاور لى وبيقولى فاضى يا انسه لو عايزه تروحى لأى مكان ، فأنا استغربت لان المفروض الطبيعى ان انا اللى اروح اسأله فاضى ولا لأ مش العكس ، بس قولت لنفسى عادى يعنى مافيهاش حاجه ، وركبت وقولت له عنوان شارعنا عشان اجى لك علشان المفروض انك مستنينى زى ما متفقين ، تمام ؟
مالك بتركيز : تمام ، كملى !
حنين : اول ما اتحركنا من قدام المدرسه لقيته قفل ازازات العربيه كلها فجأة بفتح الباب لقيته مقفول هو كمان من عنده ، ف طبعا اتخضيت وخوفت ، قولت له فيه حاجه ؟! ، قالى لو سمعت صوتك هتوحشى اهلك اوى ! ، قولت له انت مين وعايز منى ايه ، قالى اخرسى خالص مش عاوز دوشه ، وبعدين موبايله رن رد عليه ..
السواق : ألو يا انسه أميرة البنت معايا اعمل ايه دلوقتي
المتصل : ….
السواق : تمام حاضر
وقفل تليفونه وبص لى ، قولت له أميرة مين دى وعايزه منى ايه ، قالى من رغى كتير هاتى الشنطة اللى معاكى دى زى ما هى وتبعدى عن الواد اللى اسمه مالك ده خالص بدل ما المره الجايه اخليكى توحشيه ، قولت له لأ طبعا مش هديك حاجه وبالنسبه لمالك مالكش دعوه بيه ولا انت ولا ست أميرة بتاعتك دى ولا اى حد وقول لأميرة اللى بعتاك دى انها مهما عملت انا ومالك صحاب وعدينا المرحله دى كمان احنا بقينا شئ لا يتجزأ من بعض واللى بينا مافيش مخلوق يقدر يكسره ..
مالك بإندهاش وعدم إستيعاب : كملى !
حنين وقد بدأت بالبكاء مره اخرى : انا قولت له الكلمتين دول راح مطلع ماطوه وفتحها ف وشى وشدنى من رقبتى وقالى كلمه زياده يبقى انتى مستعجله توحشنى حبيب القلب !
مالك وقد مسك يد حنين ليشعرها بالأمان : حنين اهدى انا جنبك اهدى علشان خاطرى
حنين وقد بدأ بكائها يهدأ : و خد الشنطه والموبايل منى وقالى انا المره دى مش هأذيكى لاكن المره الجايه مش هتروحى سليمه ، انا هفتح لك الباب تنزلى من غير ما تنطقى ب حرف واحد ولو صرختى ولا عملتى اى حاجه ماتلوميش إلا نفسك ، وفتح لى الباب جريت من العربيه وفضلت اجرى فى الشارع زى المجنونه وانا تايهه ومش عارفه انا فين ولا راحه فين ومش عارفه اتصرف ولا اعمل حاجه لحد ما لقيت نفسى قدام السوبر ماركت اللى عند مدرستى ، فدخلت جوه وانا منهارة من العياط وعماله اجرى ف لقيت عمو كرم صاحب السوبر ماركت وهو عارفنى كويس ف قالى مالك يا حنين فيه حاجه يا بنتى ؟ ، قولت له يا عمو كرم لو سمحت عايزه اعمل مكالمه من تليفونك ممكن؟ ، قالى طبعا يا بنتى اتفضلى ، وادانى التليفون ، كلمتك وقولت لك تعالى لى حالا ، بس كده ده كل اللى حصل ..
مالك وبدا على وجهه الصدمه والزهول : …..
حنين : سكت ليه يا مالك ؟!
مالك : ….
حنين: ارجوك اتكلم يا مالك ، طمنى ، ماتسكتش كده
مالك : انا مش قادر استوعب
حنين : ولا انا والله
مالك : طب هى أميرة ليه بتعمل كل ده ، احنا عمرنا ما اذيناها ولا اذينا اى حد ولا عملنا حاجه وحشه معاها ولا مع حد !
حنين : دى مريضه .. من زمان بتكره الناس كلها وشافها نفسها احسن حد ومغروره ف ماحدش بيحبها وبتعامل اصحابها وحش لحد ما بقت معندهاش أصحاب خالص فلما بتلاقي اتنين أصحاب بتضايق .. بس هي اللي عملت في نفسها كده .. شخصيه غير سويه
مالك : طب خلاص اهدى انتى كده وسبيها عليا بعد ربنا
حنين : هتعمل ايه يا مالك ؟!
مالك : قومى معايا حالا
حنين : على فين !؟
مالك : تعالى بس يلا
حنين : طب فهمنى
مالك : هتفهمى دلوقتي !

………….

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.