ربيعة جلطي ولميس السعيدي تقدمان شهادتيهما على أفق إبداع المرأة المعاصر
في ندوة الإبداعات النسوية بالجزائر:
ربيعة جلطي ولميس السعيدي تقدمان شهادتيهما على أفق إبداع المرأة المعاصر
ربما يثار الجدل في أحيان كثيرة تجاه مصطلح الكتابة النسوية، ولكن المرأة الجزائرية عرفت بجرأتها وشجاعتها، ومن هذا المنطلق دارت الندوة التي اقيمت أمس الإثنين بقاعة ضيف الشرف (لطيفة الزيات) بعنوان “الكتابة الإبداعية النسوية في الجزائر بأقلام مؤنثة” عن المرأة الجزائرية تحديدًا، وأدار الندوة الإعلامي خالد منصور المذيع بقناة النيل الثقافية.
بدأ محور الندوة بالحديث عن المرأة الجزائرية، واستشهادًا بمثال الأديبة الجزائرية ربيعة جلطي التي قالت أؤمن بإن الكتابة لا تكون بمعزل عن محنة الإنسان، والإنسان العربي بوجه خاص، لإن الكتابة الأدبية شهادة على عصرنا.
وأكدت ربيعة جلطي أن الأدب استطاع أن يصل إلى المشرق والمغرب رغم التجارب السيئة التي مر بها الشعراء الجزائريون، مؤكدة، أن المرأة في كثير من الأشعار والأبيات الأدبية نجدها تتهاوى في هندسة المدينة التي شوارعها ليست هدوءًا أو صحراء ولكنها تسيل من صهر من الحديد.
وأضافت أن أول أعمالها الأدبية صدر في دمشق عام 1981 واخر أعمالها طرح هذا العام، فالكتب تتراكم ولكنها تشعر مع كل عمل تقوم بكتابته أنها تبدأ من جديد، فهي حياة جديدة ومتعة جديدة، ومحاولة لإعطاء شيء للقارئ الذي تقدم له ما تلتقطه من خلال أفكارها وآرائها وتجربتها.
وتابعت: إن الكاتب إذا لم يكن لديه روح شابة لا يستطيع أن يقدم شيئا، فنحن مؤسسون بهذه الاسماء وهذه التجارب التي نراها وتترك داخلنا الأثر والتي من بينها الأديبة الراحلة لطيفة الزيات، مؤكدة أن هؤلاء هم أجدادنا الأدبيون الذين ننتمي إليهم، ولا ننتمي فقط إلى رقعة جغرافية صغيرة.
ومن جانبها، أكدت الشاعرة والكاتبة والمترجمة الجزائرية لميس السعيدي، أن الكتابة النسائية تعود إلى الاختلاف في تعامل المرآة مع الحياة، موضحة أنه يجب على المرأة أن تستثمر هذه التجارب في الكتابة فكل تجربة إنسانية هي تجربة فريدة، مؤكدة أن هذا لا يكون من خلال ابتذال الأنوثة ولكن من خلال التفكير العميق في أنوثتها
وأكدت أن هناك فرقا بين الروح والجسد وبين العالم الداخلي والتجربة الأساسية للإنسان في حين أن الحياة الإنسانية لا تستطيع تقييمها دون الجسد، موضحة أن الجسد هو مأوى الروح، فدائمًا نقول إن الشعر محاولة لاكتشاف جغرافية الروح، موضحة أن تلقى الجمهور الجزائري للشعر ضعيف، ويرجع ذلك إلى خاصية النص والحداثة وابتعاد القارئ عن النص الشعري الحديث.