ريهام طارق تكتب.. ظننتك رجلاً، لكن خاب الظن وظهر الإثم
سأدعو الله في سجودي أن يهبك صفات الفرسان
توسلت لي كي أظل بجانبك حتى لو كان مكانك في خانة الأصدقاء، توسلت لي ألا اختفي من حياتك، حتى لا تقع في بئر الضياع وتصبح حطام و تفقد روحك نبض الحياة.
بقلم: ريهام طارق
وعدتني بأن تكون لي العوض.. الأمان.. قلت لي: “أنا الرفيق والسند”، وعدتني بأن تمنحني ترياقًا يحيي وجداني ويعيد إليه الحياة.
احترت وترددت كثيراً: كيف لي أن أبحر في بحر العشق من جديد؟ وقلبي ما زال ينزف من جرح قديم، لم أجد له دواء.
وعندما قاومت حيرتي، لأنني في النهاية أنثى تعشق الحب وتحيا به، وتحب الحياة، عندها دمعت عيناك، وقلت لي: “كيف تقعين في كل هذه الحيرة وأنتِ تحتلين قلبي؟ فهو لكِ الوطن والأهل والأحباب، تستقرين في وريدي، أنتِ لي سبب للحياة.”
اقرأ أيضاً:راهبة وجدت في صمتها عزاء وفي وحدتها حرية
وفي لحظة ضعف، نطقت: “موافقة أن أكون معك رحلتك في الحياه” مددت يدك و أخذتني إلى عالمك، قلت لي: “اسكني.. احلمِ، أنا مصباحك السحرى الذي خلقه الله من أجلك، أنا بوصلتك إلي طريق النجاة”.
ضحكت بصوت عالٍ و أغمضت عيني، وسألت نفسي: هل أنت هدية من ربي، و استجابته لدعائي في الصلاة؟ هل أنت حقاً فرحة قلبي التي انتظرها بعد غياب؟ هل أنت طوق النجاة الذي ينتشلني من أمواج الخوف ويصل بي إلى بر الأمان؟
وفجأة، استيقظت على صوت ضحكتك العالية بنبرة مخيفة أرعبتني وجعلتني أشعر برجفة قوية تملأ جسدي، و تمزقه إلى أشلاء.
نظرت إلى عينيك، وجدت شيطاناً بينهما يتحدث، ويهمس لي بكلمات قاسية: “هنا انتهت اللعبة، بوصول قلبك إلى أرضي، انتهيت يا صغيرتي و ربحت أنا .. والآن عليّ الذهاب”
اقرأ أيضاً: ليلة من النغم والفرح.. محمدي والمالكي يحتفلان بنجاح “خلصتني”
كنت أظنكَ رجلاً، ولكن إن بعض الظن إثم:
بكيت وبكى قلبي معي، ثم مسحت دموعي سريعاً وقلت بكبرياء: “اعذرني، كنت أظنكَ رجلاً، ولكن إن بعض الظن إثم، فهذا ليس ذنبك؛ أنت ولدت ذكر، ولكنك تملك جينات ذكورية مشوهة، جعلتك من أشباه الرجال.. لا تحزن، عليكِ بالصبر، فهذا ابتلاء من الله، فاللهم لا اعتراض.
سأدعو الله في سجودي أن يهبك صفات الفرسان:
أما أنا، سأدعو الله في سجودي أن يهبك صفات الفرسان، ولكن هيهات… ما فائدة أن تصبحِ فارس، و حقيقتك معاق؟ لا تستطيع اقتناء فرساً عربيآ أصيلة، لأنك، ببساطة تعودتَ دائماً على اقتناء العاهرات”