رحلة الشقاء لمواطن المواصلات العامة .. بقلم : ولاء عاطف ابو حسوب

بدايةً تشمل وسائل النقل العام ( القطارات ،أتوبيسات الكارجيت،السرفيس،الميكروبوصات وغيرهم) وقد تتعرض أن تذهب يومياً للعمل أو الجامعة أو لقضاء بعض الإحتياجات وتتعرض للآتى ، نحن نتناول بعض الفئات ولا نشمل الجميع نتحدث عن الفئة الأسوأ والتى بسببها يجعل لديك ضغط نفسى وعصبى وكرهاً لركوب الوسيلة هذه
نتناول أولاً -سائق المركبة (السواق)
وعادة نحتك به مباشرة فى السرفيس او الميكروباص وقد نلاحظ أنه مجرد ما يبدأ بملئ عدد الركاب يضع كرسى إضافى أو يجعل العدد زيادة عن المقرر او المسموح به مما يجعل هناك تزمر من بعض الركاب وبمجرد أن يبدأ بتحريك الميكروباص يبدأ برفع سماعة الأغانى بصوت عالَِ جداً وكإنه فى فرح أو دى جى ومن وقت لاخر ينظر فى المرآة الداخلية للمركبة ويُركز على حركات الفتيات والسيدات للفت إنتباهم له ،
وقد يتسابق مع سائق سيارة أخرى ويزيد فى السرعة مع عدم مراعاة خوف بعض الركاب معه وخوفه على حياتهم او مراعاة أن القدر قد يُلقى به وبسيارته فى منحدر أو مطب ، وقد يكون مدخن ويوجد بسيارته أشخاص مُسنة أو لديهم مشاكل صحية فى التنفس أو أطفال ويُحرجوا منه أن يقولوا له أن يُطفئ سيجارته، واذا كان لديه مساعد فقد يبدأ بسب وقذف رجل المرور لأنه يفرض عليه الإلتزام بقواعد المرور وتحرير أى مخالفة تصدر منه .
نتناول ثانيا بعض فئات الركاب ونتناول الجانب الأول (السيدات أو الفتيات) وقد يحدث منهم الآتى:
١- مجرد ما تجلس هى وزميلتها يبدوأ بالكلام المستمر وصوتهم العالى تارة تحكى عن زوجها وأنه فعل وفعل وأولادها فعلوا كذا وكذا ثم تبدأ عن جارتها أو خالتها وعمتها أو زميل لديها أو زميلتها فى العمل أو تاجر الملابس وغيرهم وكإن الميكروباص ملكاً لها وحدها ولا تراعى من حولها وتسبب لهم الإزعاج
٢- قد تكون ملابسها غير نظيفة ورائحتها كريهة والعرق يكسو وجهها وتطلب أن تجلس بجوارك
٣- أن تكون جالسة بجوارك وتبدأ بقزقزة اللب وتفه فى الميكروباص وصوت القزقزة عالى ومستفز لمن يجلس بجوارها وقد تطير بعض القشور على جوارها وكإنه لا يحدث شئ
٤-قد تكون نظيفة وكل شئ فيها جميل ولكن يفوح منها رائحة برفان أو عطور تجعل أمعاءك تتقلب وتتحرك ولا تحتمل رائحته
٥- قد يكون معها أطفال وترفض أن تدفع لهم كرسى إضافى وتجعلهم واقفين أمامك فى مقعدك ومع كل منحدر أو مطب يكونوا على رجلك أو يكون فى أيدى الأطفال مأكولات قد تُسكب عليك ولا يسعك أن تتعصب عليهم
٦-أن تكون ممتلئة البدن بعض الشئ ومع كل رحلة الشقاء لمواطن المواصلات العامة .. اهتزاز للسيارة تميل عليك وتلتحم بك ولا تراعى أنه يجب أن تأخذ حذرها وتراعى عدم
الالتماس بينكم
٧-قد تكون ضمن عصابة خطف أو تجارة أعضاء أو سرقة ذهب بالتهديد وتتفق مع السائق وتُحدد له نسبه إستفادته
٨- قد تكون متحرشة جنسياً وتستقل المواصلات لجذب الأشخاص لأماكن الرذيلة والإستفادة المادية منهم سواء كان الشخص تحرش برجلاً أو بسيدة مثلها.
نتناول الجانب الآخر (الرجال أو الشباب)
١- قظ يتصادف أنك تجلسى بجوار رجل ولكن أنه أشبه بالسيدة ويبدأ فى الحديث بصوت عالى تارة مع فلان وتارة مع فلان آخر وكإنه فى منضرة أو قعدة عرب ولا يُراعى من حوله
٢- قد نجد رجل ممتلئ البدن بعض الشئ ولكنه يجلس بجوارك مفرود الأيدى والأرجل ومع إهتزاز السيارة يميل عليكى ويلتمس بك ولا يُراعى حُرمة ذلك
٣- وأحيانا تمتد يده لتلمس أجزاء من جسمك ويتحرش بك سواء كنت فتاة او سيدة أو رجلاً مثله ويتطور الأمر أن يترك لك عنوان منزله
٤ -قد نجد أحدهم من حين لآخر يبصق ويصدر أصواتاً من أنفه وحنجرته ثم يبصق بها سواء من زجاج السيارة أو فى مناديل ولا يراعى شعور الأفراد حوله وأنهم قد يشعرون بالقئ من فعله هذا
٥- قد يكون شخص عادى يظهر عليه الإحترام والوقار ولكن بمجرد إنشغال كل فرد بهمه فى السيارة يبدأ بتمثيل أنه نائم ومع اهتزاز السيارة يبدأ بالميل عليكى أو ملامسة يده بجسمك أو أن كتفه ونصف جسده يكونوا فوق جسدك بحجة أنه مستغرق فى النوم ولا حرج على النائم
٦-أحياناً يجلس بجوارك رجل ولكن صوابع
يده تمدد إليكِ ليلمس صدرك أو جنبك او أجزاء جسمك ويستغل أنكِ تكونِ محرجة للتكلم أو أن تفضحى نفسك أمام باقى السيارة .
سيارة خاصة
ليس كل منا لديه المقدرة على شراء سيارة خاصة أو دفع أجرة مقعدين وخصوصاً إذا كان الذهاب والعودة يومياً ،وقد يكون لدى البعض سيارة خاصة ولكن قد يكون بها عُطل أو مع أحد أفراد أسرته ،وقد يكون البعض لديه المقدرة للشراء ولديه القلب الجامد للسواقة ولكن مع كونه عصبى أو عصبية ولا يستطيع السيطرة على انفاعلاته فيُفضل المواصلات العامة ولكن إلى متى تستمر هذه الأفعال الكريهة.
قال تعالى ( والجار ذى القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(ما زال جبريل يُوصينى بالجار حتى ظننت أنه سيورثه) والجار فى موضعه هنا لا يشمل المسكن فقط وإنما فى المصنع أو المتجر أو العمل أو وسيلة المواصلات.
أوصيكم بإعانة غيركم على مجابهة
صعوبات الحياة ودعمه لقدرته على التحمل بدلاً من أن نكون نحن عبء آخر عليه وعلى كاهله.
ارحموا من فى الأرض يرحمكم من فى السماء ، ألقاكم على خير فى المقالة القادمة.