رحلة مع الحب ٣

رحلة مع الحب
الجزء الثالث
بقلم : أحمد بساط
وغلبني النوم قليلا واستيقظت علي رسالة من هذه الفتاة الجميلة ذات الروح القوية النقية تقول بها ” أنا الحمد لله بخير اشكرك كثيرا علي سؤالك ” …..
فأرتجف قلبي فرحتة وكاد أن يخرج من بين ضلوعي وگانها فرحه عيد وگنها رسالة تنفس لقلبي ….
أجل هي تنفس لقلبي الذي كاد أن يتوقف من شدة قلقي عليها …..
وعندما أرسلت لي أنها بخير أعاده الحياة لقلبي ….
وقمت بالرد علي رسالتها ” الحمد لله أنك بخير كنت قلق عليك جدا وأنا كنت أريد أن أطمأن عليكي ولكن لم أجد رقم هاتفك للتواصل معك”…
ردت قائله ” جزاك الله خيرا الجزاء هذا هو رقم هاتفي
فصمتت كل أعضاء جسدى وتوقفت عن أي شئ وكأنها لم تصدق …..!!!!
هل هذا صحيح هل أنا قد حصلت على رقم هاتفها الشخصي …!!!
وكأنه حلم يتحقق يوم بعد يوم وكأن الله يرسل لي أنه استجاب لدعاء قلبي الذى كان ينتظر هذا …..
فقلت لها أتسمحي لي سيدتي أن أقوم بالإتصال الآن …
فردت نعم ولكن ليس الآن سوف أرسل لك وقتما يتيح لي الحديث معك….
فقلت لها وانا في انتظارك سيدتي …
وأنا لا أستطيع التحكم بجسدى من شده الفرحه وأكني طفل صغير ينتظر صباح يوم العيد لكي يلبث ثيابه الجديد…..
فدعبت الله كثيرا وشكرته علي أنه أستجاب لي أمنيتي التي كنت أتمناها….
وخلدت إلي النوم مرتاح البال ومعنوياتي تفوق الوصف…
وحين إستيقظت بالصباح الباكر ذهب إلي صخرتي التي أجلس دائما عليها أمام البحر وتحدث مع موج البحر كعادتي وقلت له ما حدث أمس ….
فخطر لي هواء يثري بجوار آذني ماذا إذا نظرت الآن لهاتفك ووجدت منها رسالة ….
وعلي الفور قمت بفتح هاتفي وبالفعل وجدت منها رساله ” كنت قد طلبت أمس مني أن تتحدث معي هاتفيا سوف أنتظر منك مكالمتك في أي وقت….
لكن عقلي لا يستوعب هذا هل أنا هل أنا هل أنا ….!!!!!
ولم أتردد لحظه وقمت بالإتصال بها فأجابت ” صباح الخير كيف حالك
أنا بيني وبين عقلي يا الهي هل هذا صوتها في الصباح لاء لاء أنا لم أسمع بحياتي مثل هذا الصوت أنه أجمل من الكروان وأجمل من صوت العصافير المغرده ….
فأجبت أنا بخير لأني سمعت صوتك ….
فقالت شكرا لك …
فقلت لها ما أخبارك اليوم هل كل شئ علي ما يرام ….
قالت نعم أنا في أحسن حال وحمدلله كثيرا…
وبدأت أتحدث معها في مواضيع كثيرة لكي أخذ أطول وقت في هذه المكالمه ….
وعندما جأت نهاية هذه المكالمه قلت لها هل تمانعي إذا تحدث إليكي هاتفيا كل يوم لكي أطمأن علي صحتك …
فأجابت لاء لم أمانع ….
وأنتهت المكالمه وكأنى آذني لم تسمع شئ بعدها ….
ولم أكن أعلم بمن حولي وسرت بالطريق وگأن هذه الدنيا أمتلكها وحدى ولا يوجد أي بشر سوا أنا وهذه الملاك الهادئ ذو أجمل بشرة وأجمل وجه وأجمل صوت ….
وحينما كنت أسير في الطريق قابلت أحد أصدقائي وزوجته وأولاده وقام بمحاكاتي ولكن لم أنتبه لهم أنا لم أريد أن أتحدث مع أحد أريد فقط محتفظ بكلام هذا الملائكي في أذني ولا أريد أن أسمع شئ سواها….
فلاحقني صديقى وقام بدفعي من الخلف وقال لي بصوت عال كيف تراني أنا وزوجتي وأولادى وتتجاهلنا بهذه الطريقه …..
فخرجت عن صمتي وقلت له أنا بحالة لا أريد التحدث إلي أحد …
أريد فقط أن أحتفظ بكلام شخص ما بآذني ولا أريد سماع شئ آخر سواها لأنها أجمل صوت قد سمعته على وجه هذه الحياة…..
……………………..يتبع …………………