رحيل الفنان سيد صادق.. مسيرة نصف قرن من الإبداع تنتهي بصمت
كتب: هاني سليم
أعلن لؤي نجل الفنان القدير سيد صادق، رحيل والده عن عمر ناهز 80 عامًا، بعد رحلة عطاء فنية امتدت لأكثر من خمسة عقود. ومن المقرر أن تُقام صلاة الجنازة عقب صلاة الجمعة بمسجد الشرطة بمدينة الشيخ زايد، على أن يوارى جثمانه الثرى بمقابر الأسرة بطريق الفيوم.
وداع مؤثر
كتب نجل الراحل على حسابه الشخصي بموقع “فيس بوك”:
“إنا لله وإنا إليه راجعون، توفي إلى رحمة الله الرجل العظيم والدي سيد صادق، وصلاة الجنازة عقب صلاة الجمعة بمسجد الشرطة بالشيخ زايد.. برجاء الدعاء له بالرحمة والمغفرة”،
لتتوالى بعدها رسائل العزاء من نجوم الفن ومحبيه الذين عبروا عن حزنهم لفقدان قامة فنية كبيرة.
بداية المشوار
وُلد سيد صادق في القاهرة، وبدأ شغفه بالتمثيل مبكرًا خلال سنوات الدراسة الثانوية، حيث كان زميلًا للراحل نور الشريف في فريق التمثيل المدرسي. قبل احترافه الفن، عمل في مجال “رولمان بلي” وافتتح محلًا له عام 1967 وسط القاهرة، لكنه ظل وفيًا للمسرح، حتى حصل على فرصته الاحترافية عام 1980 من خلال مسرحية عيون مع النجم فؤاد المهندس.
أدوار خالدة في الدراما
قدّم الراحل عشرات الأعمال الدرامية التي تركت بصمة في وجدان الجمهور، من أبرزها مسلسلات:
لن أعيش في جلباب أبي
الحقيقة والسراب
أين قلبي
خطوط حمراء
في غمضة عين
أستاذ ورئيس قسم
بصماته في السينما
شارك سيد صادق في أفلام عديدة جسّد فيها أدوارًا مركبة، أبرزها فيلم 3 على مائدة الدم الذي برع فيه في تجسيد شخصية المدمن، إضافة إلى مشاركته المؤثرة في خلي بالك من عقلك، وهو الفيلم الذي شهد واقعة إصابته بالعصب السابع نتيجة ضربة قلم قوية من الفنانة شريهان أثناء التصوير.
سنوات الغياب والتكريم الأخير
في سنواته الأخيرة، ابتعد عن الساحة الفنية لعدم رضاه عن طبيعة الأدوار المعروضة، مفضّلًا الحفاظ على تاريخه الفني. وفي عام 2023، تم تكريمه في الدورة الثانية من مهرجان القاهرة للدراما بمدينة العلمين الجديدة، حيث غلبته دموعه تأثرًا بتقدير زملائه ومحبيه لمسيرته الطويلة.
إرث فني باقٍ
برحيله، يطوي سيد صادق صفحة مليئة بالإبداع والالتزام الفني، تاركًا للجمهور إرثًا من الأدوار الصادقة التي ستبقى خالدة في ذاكرة الشاشة المصرية، وسيظل اسمه محفورًا في قلوب كل من أحب الفن الراقي.
