رسالة من كورونا بقلم الدكتورة إيمان يحيى
“رسالة من كورونا”
بقلم د / إيمان يحيى
أعرفكم بنفسى ، أنا اسمى كورونا ، أسكن فى كل العالم ، لى سلالات متعددة ، جئت إليكم أعلمكم وأغير فى طباعكم وأجعلكم تعيدون التفكير مرة أخرى فى كل أمور حياتكم حتى يتحول التفكير السلبى إلى تفكير إيجابى .
لقد تحول العالم إلى صراعات وحروب وإرهاب وعنف وأنانية ونفاق وكذب وسلبيه وإستغلال ونسى بعض الأفراد والدول فى العالم أن قوة اليوم قد تمحى غدًا ، وأن شئ صغير جدا لا يرى بالعين المجرده قد يسيطر على كل العالم ويخيفهم ويجعلهم يهربون إلى بيوتهم يختبئون ، ويقف العالم كله عاجزًا أمام كائن صغير غير مرئى.
“إيجابيات كورونا”
-زيادة نظافة الشوارع والمنازل والتعقيم والتطهير المستمر.
-التباعد الإجتماعى ومنع الإحتضان والقبلات بين الأصدقاء والعادات الخاطئة.
-زيادة خوف الأهل والأسر على بعضهم ، وشعورهم بأهمية أسرهم فى حياتهم والخوف من فقدانهم مما أدى إلى زيادة الإهتمام برعايتهم.
-إعادة التفاعل الإجتماعى وجلوس الأسرة الواحدة فى المنزل معًا يمارسون أنشطة متعددة تعيد بناء الترابط الأسرى ،بعد إنشغال الناس بالعمل والدراسة والأجهزة الإلكترونية التى باعدت الأسرة الواحده عن بعضها فيما قبل كورونا.
-مساعدة الأفراد لبعضهم البعض لتخطى الأزمة.
-التعرف على الطبائع الحقيقية للبشر وإكتشاف المخلص من المنافق.
-زيادة التمسك بالعقائد الدينية.
-الإحساس بالنعم التى أنعم الله بها علينا من الصحة والأمان والإستقرار وغيرها من النعم التى لا تعد ولا تحصى والتى قد نسيها بعض الناس من إعتيادهم عليها.
-الترابط بين البشر جميعًا على إختلاف عقائدهم ولغتهم وجنسياتهم وألوانهم من أجل تخطى الأزمة.
ولكن علينا تجنب الإستغلال لبعضنا البعض فنحن فى مرحلة تحتاج منا التعاون والتفكير فى المصالح العامة قبل الخاصة.
ويبقى مع كل هذا بعضًا من الأفراد الذين لم يفيقون بعد من هذة الأزمة ولا يزالون يمارسون كل أشكال العنف والإستغلال والإرهاب والأنانية ، فماذا ينتظرون هل ينتظرون ظهور سلالة أخطر من الفيروس (Covid 20) ، أم على قلوب أقفالها.
الرد متروك للضمائر الواعية.