رسالتي … بقلم: غادة عثمان

رسالتي     

بقلم: غادة عثمان

كتبت رسالة بكل ما يختلج بصدري ولكني لن أرسلها لك يوما ولن تقرأها أبدا …
هي فقط محاولة للتصالح مع ذاتي ومواجهتها بالآتي:
لقد أيقنت أن قصتنا قد كُتب لها النهاية وقدَّر الله لكل منا حياة وبداية …
فلا للعودة ولا سبيل للرجوع ولا جدوى من الندم ولا فائدة من الدموع … أعترف أن حياتي من دونك تسير بشكل أفضل مما كنت أتوقع …
فلم أعد أتألم، وقلبي لم يعد يتوجع …
كنت أظن أنني لن أتأقلم على دنياي الجديدة، لكنه قد حدث وأظن أنني أعيش الآن سعيدة.
لكن ثمة لحظات أتذكرك فأبتسم ولحظات أتذكرك وأغضب ولحظات أخرى أتذكرك فأتعجب…
فإذا سمعت أغنية كنا نسمعها سويا ينبض قلبي بنفس نبضي ذاك الحين…
وإذا مررت بمكان كنا نسير فيه تتعثر خطاي وكأني أصارع الحنين…
وإذا قرأت قصيدة غزل فإذا بصوتك في آذاني وكأنك تهمس لي وأنا أسمعك…
فنسائم الصيف أجد لها عبيرا ممزوجا بالمشاعر التي كنت أشعر بها معك، ورياح الشتاء تذكرني بغيث حنانك ودفء أناملك…
وأخيرا أتمنى أن ترحل نهائيا من خيالي وذاكرتي وأحلم بيوم أستجدي فيه ذكرى لك فلا تأتي…
أتمنى أن أمحوك من الماضي نهائيا وكأنك لم تكن، ليس لأني أحمل لك حبا فهذا أمر انتهى منذ زمن….
ولكن لأن ذكرياتك تعكر صفو حاضري وتجعلني أتوهم أنك ما زلت بخاطري .
قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.