رفقا بقلوب أحبت في صمت
رفقا بقلوب أحبت في صمت
بقلم: د/ دعاء ابو زيد
رفقا بقلوب احبت ف صمت أجساد تتلاقي بلا روح وارواح تتلاقي بلا اجساد
وهل للحياه معنى اذا غاب الحبيب عن حبيبه وهل للدنيا قيمه بدون من نحب اذا كنت فى غياب حبيبك تتالم فحبيبك فى البعد عنك جثه هامده
وهل من كسرت خاطره ..
و آذيت مشاعره ..
و أذقته مر الحياة..
فلا تحتار من ردت فعله إن ضل صامتا..
فهو بكل تأكيد قد رفع شكواه إلى السماء…
و إن رأيت نظرة الاطمئنان و الرضى واضحة عليه ..
فلا تظن أبدا أنه رضي بما فعلت به..
أو استحق ما لاقاه منك..
و إن لم يقل إني تألمت…
و إن لم يقل من وجعي ما نمت..
و إن لم يقل خاب ظني في من تأملت..
فالألم لا يشعر به إلا المطعون..
و ما سهر الليالي إلا موجوع..
و من فقد الأمل فقد الحياة فلا حياة دون أمل..
رغم كل هذا ترى أن حياته مستمرة..
يعمل بجد كأن أهدافا كثيرة رسمها لمستقبله ..
و أكيد لا وجود لك فيها فقد كنت كل شيء و أمسيت لا شيء ..
نعم لا شيء فهو الآن مطمئن و ثقته في الذي فالله فرفع يديه للسماء مقهورا لكل من ذاقت به الدنيا و لجئ إليه سبحانه وتعالى ..
سواء كنت أخ ، صديق أو حبيب لم تعد تساوي حرفا في قاموسه..
فكل ذاك الألم الذي إعتصر قلبه يوما…
ذهب في سجدة بين يدي الله..
و كل ذاك التيهان بعد الخيبة ملئه الأمل بالله..
الرضى و الاطمئنان و حسن الظن به جل جلاله رسم في دربه طريقا مزهرا فوق أنقاض الكسر و الأذى..
هو رفض أن يعيش تائها بين جدران الألم ،
أو معلقا بحبل الخيبة..
قاتل و حارب حتى لا يكون مصيره حبيسا في سجن بلا أبواب …
فأي سجن فيه أنت ؟
أي سجن ضمتك جدرانه يا من ظلمت نفسا لا يعلم أنينها إلا الله..
هل ماذال هادئا أم تعكره وخزات الضمير ..
بحق وجب السؤال عنك أنت..
فأنت من أضاع دربه
فليس کل صامت غير قادر على الرد هناك من يصمت حتى لا يجرح غيره
وهناك من يصمت لأنه يتألم وکلامه سيزيده ألما”
وهناك من يعلم أن الكلام لن يفيد إذا تحدث
وهناك من يصمت وقت غضبه حتى لا يخسر أحدا”
ويبقى الصمت الأعظم هو صمتك كي ترتقي بنفسك وأسلوبك
لا يوجد أحد لا يخلو من ضغوطات الحياة ، نعيش على أرض أعدت للبلاء ولم يسلم منها حتى الأنبياء
فشكرا لمن التمس لنا العذر قبل ان نعتذر
وشكرا لمن قدّر اوضاعنا قبل ان نشرحها ،
وشكرا لمن احبنا رغم عيُوبنا واحتضن اوجعنا بين زراعية ليزيل هم واوجاع الايام و السنين فرفقنا بنا وبقلوب صامته لا يعلم اوجاعها الا الله