رفيق رسمى يكتب ..هل هناك عمل في الحياه الاخري؟

هل هناك عمل في الحياه الاخري؟

رفيق رسمي

والفكر الخاطي الاخر من وجهه نظري إنك في الابديه لن تعمل شي و سوف تستمتع فقط وتسبح الله طوال الحياه الابديه التي لن تنتهي . هو فكر صحيح ولكن غير مكتمل . لإنه لم يوضح تفاصيل هامه للغايه نعم سوف تعيش في تهليل وتسبيح وتهليل دائم ومستمر الي الابد ولكن كيف؟ ولماذا ؟ وبماذا؟ هل الله خلقك فقط لكي تهلل له بالكلمات والالحان فقط؟ هل التهليل له بالحناجر والفم هو الهدف من خلقنا ؟ ام هو أحدي الوسائل لتعبيرنا عن احساس عميق نابع من اعماق الداخل بالانبهار المستمر بعظمة الله التي لاتضاهيها اي عظمه اخري ؟ وهل الله في حاجه لمخلوقات تزيده تسبيحا وتمجيدا . وعنده من الملائكه عدد لاحصر له مايكفي ويزيد .؟ إذا كان التسبيحات هو الهدف . فقد اخطا المفسرون .فالملائكه عندما تري أعجازه وابداعه الرهيب في العمل بشكل مستمر ودائم كل لحظه بطريقه بها اعجاز لايمكن إدراكه .فلن تملك إلا إن تعطيه حقه في المجد . اذا التهليل هنا نابع من أعماق أعماق إحساسها بمجده الفائق الامتناهي . وعندما تري عمله المعجزي وحبه الانهائي وحنانه الفائق في جعلها تشاركه في العمل . فتزيده مجدا وعندما تلمس تواضعه الجم الذي لايوصف تزيده مجدا وتهليلا. لتكامل صفاته . إذا التسبيحات بالالحان وسيله وليست غايه . وسيله للتعبير عن الانبهار باعماله المبهرة الفائقة الاتقان بشكل مستمر ودائم ولا ينقطع أبدا أبدا. إذا الملائكه ارواحا تخدمه لله . اذا إنت وانا بالاولي سوف نعمل مع الله .سوف نسبح الله بالعمل ففي الاخره سيكون لك عملا . فالله خلق الإنسان ليعمل . ويعمر ليس الارض فقط . وبل الكون كله وما دليلي في ذلك
اولا : الله نفسه تبارك إسمه . يعمل ودائم العمل ( علي حد ما اعلمنا به هو له كل المجد ) . عمل أولا علي خلق الارض بكل مافيها من هذا الكم الهائل الامتناهي من هذا الابداع الرهيب . وخلق السماوات بهذا الكم الامتناهي من ترايونات الكواكب . وخلق اشياء أخري لاحصر لها وغير معلومه للعلماء حتي الان فماده الكون وطاقته المكتشفه للعلماء للان اقل من ٤ % فقط . أي ٩٦% من الماده و الطاقه لازال العلماء لايعلمون عنها اي شئ سواء . وعندما انتهي الله من عمله كخالق . ظل يعمل ايضا ولايزال يعمل وسيظل يعمل الي انتهاء الارض . يعمل في رعايه كل خليقته بلا استثناء واحد . طبعا أولهم الإنسان . فالله لم ولن يترك الانسان لحظه واحده ولا طرفه عين . وعندما تنتهي الارض وكل ماعليها سيعمل الله كديان . اذا الله دائم العمل . إذا لماذا خلقنا علي صورته ومثاله ؟ إذا كان هو يعمل إذا لنعمل معه وله وبه . وهو يعمل فينا وبنا ومعنا .
وعندما خلق أدم ووضعه في الجنه قال (ليعملها ويحفظها ).والعمل بالقطع هو أحد الاسباب الجوهرية التي تعطي لحياه الإنسان معني وسعادة . ومتعه . وقيمه
ثانيا : ولكن الصورة الذهنيه لنا عن العمل اخذناها من تجربتنا علي الارض . وهي صوره سيئه للغايه .فبئس العمل في الارض إن تعمل عملا مخالف تماما لمؤهلاتك العلميه والشخصيه ومواهبك وقدراتك .فهو عذاب من نوع آخر. لأنك سوف تكره هذا العمل . والكراهيه في حد ذاتها اقسي عذاب . لانها عكس الله الذي هو المحبه الكامله وفي الحب سعاده مابعدها سعاده .والعذاب لم يكون مصدره فقط كراهيه عملك . فالعذاب مضاعف إذا كان مصدره ايضا زملاءك في العمل يعكرون عليك دمك في كل لحظه بصعوبه التعامل معهم لما يملؤهم حقد وغيره وحسد . وفهمك خطأ. والظن فيك السؤء لنفوسهم المريضه . ويقولوا عنك ماليس فيك . والعذاب يتضاعف أيضا إذا كان مديرك في العمل ينكر اجتهادك ويبخس مجهودك. ودائم التقليل من شأنك. ولايعطيك ماتستحق من مكافات وحوافز .ويظلمك في المرتب والاجر . ويظلمك بترقيه من لايستحق قبلك او يثقل عليك العمل اكثر من غيرك . ويرفدك لاسباب شخصيه . أو تكون مجبرا علي العمل من أجل سد احتباجاتك الاساسيه فقط . ولا تدخر منه شيء. .كل هذا الظلم والعذاب صنعه فساد الإنسان وشره علي الارض .
ثالثا : اما في الاخره. العمل سيكون عكس الارض تماما . نعم سوف تستمتع وتسبح الله ولكن عن طريق العمل . سوف تعمل عملا تحبه للغايه و يناسب قدراتك ومواهبك واللة أعطاك مواهب ومهارات وقدرات في هذا الجسد . قد تكون اكتشفتها أو لم تكتشفها بعد . استخدمتها أو لم تستخدمها . استثمرارها بالدراسه والممارسة فتم ثقلها أو لم يتم بعد . – إن هذه المواهب والقدرات والمهارات . لم توجد فيك بالصدفه. ولن تضيع هباءا بموتك عن هذا الجسد . بل وهبها الله لك في هذا الجسد لحكمه ابديه .حتي وان لم تستخدمها هنا علي الارض . بل سوف تظهر في ابهي واروع صوره في الاخره
-.وسيتم ثقلها من الخالق مباشرة بالارشاد والتوجيه والتعليم المباشرة. بل وتوظيفها واستثمارها في ابهي صوره لاستخدامها في العمل .قبل بدء العمل سوف تسبحه لانه سوف يؤهلك لهذا العمل بفيض من علمه وبتدريب وتاهيل للعمل مبهر متكامل و سوف يمحو جهلك ونقاط ضعفك ، ويمدك بالمواهب الإضافية والقدرات والمهارات الازمه له . مما سيضيف عليك بهجه وسعادة وفرحه اضافيه سوف تجعلك تهلل وتمجد الله في كل لحظه . ولكن كل المواهب إن لم تثقل بالصبر علي الارض . لن تجدي نفعا . لذلك كان بحكمته وحبه يسمع لك بالتجارب والازمات المؤلمه علي الارض لكي تثقل بالصبر
. واثناء العمل سوف تسبحه وتمجده لانه يلهمك خطوات أداء عملك سيعطيك المعونه الكاملة لتعمل عملك هذا ببراعه وابداع يفوق كل وصف وكل عقل . سيمدك بالافكار والعون الازم . وبعد انتهاء العمل بالنجاح علي اكمل وجهه وبشكل مبهر مبدع متقن للغايه وسوف ترتفع (روحك المعنويه ) ولكن ستكون متواضعا لانك تعرف ان كل هذا مصدره الاساسي هو الله . وسوف تهتف وتسبح الله وتمجده عندما تري كل هذه الروعه والابداع في إنجاز عملك . بشكل متكامل لايصدق .وتشعر بالراحه في إسمي معانيها وسوف تفرح ليس باتمام العمل ولكن سيكون فرحك الأساسي بالله الذي بدونه لن تستطيع إنجاز كل ذلك بهذا القدر من الروعه والأبداع . وهذا سيجعلك في تمجيد وتهليل دائم لأنك كروح سوف تعرف ان كل شئ بلا استثناء مصدره الله. وحده فقط لاغير . إذا لامجال إطلاقا للكبرياء او الغرور او تضخم الذات . التي هي مصدر الم إضافي لك في هذا الجسد وعلي الارض . بل ستكون في تواضع تام وانكار ذات مستمده من صفات الله الذي سوف يشرق عليك بنوره وصفاته بشكل دائم مستمر .وسوف تدرك ادراك يقيني بان الفضل كل الفضل له. وما أنت إلا أداه له . وانه من محبته الفياضه لك يهبك الفرحه والسعاده معه . وسوف تشعر بالفخر والمجد لأن الله اختارك لتقوم بهذا العمل معه .
. ثالثا ؛ و زملاءك في العمل متعاونين إلي اقصي حد ومتواضعيين جدا لإنهم أرواح مثلك يستمدون صفاتهم من نور الله الذي يشرق عليهم ايضا . سوف تعمل عملا جماعيا كفريق. الكل يتعاون ويفرح لنجاح الاخر. وانجاز العمل ببراعه علي أكمل وجهه . راحه ومتعه ولذه لاتضاهيها لذه لايمكن وصفها بل الاكثر من هذا سنعمل في مجموعات متناسقه متقاربه متجانسه متسقه تخيل معي كم الفرحه و الراحه والسعادة. في مثل هذا الجو . اعتقد إن البعض شعر بجزء ضئيل من هذه السعاده لانه أحب عمله واتقنه وابدع فيه . ولكن الكثير منا علي الارض نسي إن يشكر الله علي إنه وهبه هذه المتعه والنعمه. وانه ليس له الفضل الشخصي في وجوده في هذا الجو من العمل . ونسي ان ينسب الفضل لصاحبه وهو الله وحده بل وهب لنا وهيا كل تلك الظروف التي جعلتنا نشعر بهذه السعاده الذي وهبها له. وبعد إن تنهي عملك إنت وزملاءك سوف تهللون طويلا مع الملائكه حمدا وشكرا وتهليلا لله المصدر الأساسي لكل هذا الابداع والروعه التي تم بها العمل . وسوف تعرف بعمق هذه الحقيقه مما يجعلنا في غايه التواضع والمحبه الكامله له
رابعا ؛ وسوف تشعر بالسعاده في العمل ايضا لانك سوف تعمل بلا أي ملل أو تعب .لأن الملل والتعب والكسل والاجهاد جزء لايتجزء من صفات الجسد الترابي.
خامسا : إذا ما هو عملنا في الاخره وكيف سنرتاح وكيف ستكون الراحه في الابديه ؟ وكيف سنعيش في سعادة — وماذا سنعمل في الاخره؟ . بالقطع لا أحد يعرف علي الاطلاق .لأن لا أحد اتي من الاخره ولا أحد اخبرنا عنها ومانعلمه إلا اقل من القليل . ولكن هناك مجرد تسألات . فقط لاغير ولا يعلم الاجابه سوي الله وحده فقط.
هل للانسان في الاخره إيه علاقه بأنه جلا وعلا إسمه القدوس خلق كل هذا الكون الجبار من ترليونات المجرات والكواكب والنجوم . التي لاحصر لها ؟ ربما نعم وربما لا . سوف يؤكل إلينا اعمارها ؟ ولكن كيف ؟ لا أحد يعلم سوي الله وحده . فنحن نعلم جيدا إن الله تبارك اسمه خلق كل شي بإتقان بالغ فائق القدره وخلق كل شئ بحكمه بالغه . ولم يخلق شي واحد فقط بلا سبب وبلا وظيفة . كما نعلم ايضا ان . حياتنا علي الارض إلا فتره حضانه وتجربه لارواحنا .لاختبارها و تصنيفها كما نعلم ايضا انها لنمو وثقل وفرز طبيعه ارواحنا . نمو في المعرفه والادراك وثقل بالتجارب والصعاب والازمات التي تمر بنا في فتره حياتنا علي الارضكم وفرز الصالح الذي سوف يستمتع مع الله وبه هناك .مع الله.إما نوع العمل بالظبط فهو في علم الله . هل هذه هي كل المتع والسعاده في الحياه الابديه؟ بالطبع لا أكيد هناك عدد آخر لا يعد ولا يحصل.
رفيق رسمي .
قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.