رمضانُ حياةٌ جديدةٌ … بقلم لمياء زكي

رمضانُ حياةٌ جديدةٌ

رمضانُ يتجلَّى ويبتسم، ورائحتهِ العطرة تفوح وتطيب بها حياتُنا وتتزين، أيامك يا شهر البركة كحدائق الزهور بهِا شتى أنواع نسائم المغفرة والرحمة والبركة والخير.
رمضان أتى بأنواره، لقد هل هلالُه، أتى ومعه البهجة؛ ليملئ حياتنا بالرضا والإيمان، نشتاقُ إليك يا رمضانُ في كل عام كاشتياق الكفيف لرؤية النور، وكاشتياق الأمِّ لرؤية مولودها الجديد، وكاشتياق الأطفال لارتداء ملابس العيد.
ضيفٌ  غالٍ علينا يأتي بالخير والبركة، يأتي ومعه الفرحة وهدايا إيمانية وروحانية؛ ليملئ قلوبنا بالسكينة والطمأنينة، فيزرع في نُفوسنا الحبَّ، والودَّ بيننا، ويذكّرنا بذكريات جميلة معطّّرة قضيناها مع أهالينا.


رمضانُ يا شهرَ الخير والبركة لا ترحل قبل أن تغيّر أسوأ ما فينا و تبدله برضا ربنا علينا، وتثبت إيمانناً و يقننا وحبنا للّه ولرسولنا، عسى أن يبدِّل اللَّه سيئاتنا حسنات، و فرصة كبيرة نعوض بها ما فات وانزلقَ منا ووقع، وما عدى عليه الظهر وانقطع من: عباداتٍ وصفات وخصال طيّبة باتتْ مودّة بيد ساعة السرعة و الزمن والعصر الجديد الذى اتسم بأنه بلا بركة؛ِ بسببب سوء تَعاملنا فلا وقت لدينا، لقد أكلته الأشغال والمسؤوليات في عصر أبوابه مفتوحة على مصراعيها على شبكة المعلومات والشبكة العنكبوتية، وأصبحنا في مقبرة الدنيا ومشاغلها و أعبائِها .


يا شهر رمضان، يا شهر المغفرة و الرحمة، جدد فينا أمانينا، وحقّقْ لنا بقدرة اللّّه أحلامنا وحلِ إيمانا.
قال الرسولُ صلى الله عليه وسلم:
“اذا دخل شهر رمضان فُتِحت أبواب الجنة، وغُلِقت أبواب النار، ًو سلسلت الشياطين”.


فلقد صُفدت وسلسلت وقيّدت أيضاً الشياطين، ولا يبقى إلا أنفسنا، فلنعادِ منها ما يُعِقينا ويعرقل قربنا إلى اللّه، وما يكون منها كحائط السدّ المانع الذى يمنع استمتاعنا بالنفحات الإيمانية والروحانية، التي يمنحها اللّه لنا في هذا الشهر الكريم؛


لِنُعيد ترتيب أنفسنا، و نلمّلم بقايانا المبعثرة، ونقترب من أحلامنا البعيدة؛ لنكتشف مواطن الخير في دواخلنا، ونهزم أنفسنا الأمّارة بالسوء، ونستعيد أنفسنا المطمئنّة الذاكرة للّه، الشاكرة لنعمهِ وعطاياه.
إنّهُ رمضانُ حياة جديدة لمن أماتت قلبه الذنوب!


لمياءُ زَكِى.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.