رمضان يثير الجدل مجددًا ويسمي شارعين باسمه في الساحل
كتب: هاني سليم
في ليلة مليئة بالحضور الجماهيري والتصريحات الطريفة، عاد الفنان محمد رمضان ليتصدر عناوين مواقع التواصل والإعلام، بعدما أطلق تعليقًا ساخرًا خلال حفله الأخير في الساحل الشمالي حول نيته إنشاء شارعين يحملان اسمه في المنطقة، وهو التعليق الذي حمل في طياته مزحة موجهة للفنان أحمد الفيشاوي، في إشارة ذكية إلى الخلاف الغنائي الشهير بينهما على لقب “نمبر 1”.
رمضان يسخر من “نمبر 2”
أثناء تفاعله مع الجمهور في الحفل، قال رمضان ضاحكًا:
“هيبقى في شارعين في الساحل الشمالي، واحد اسمه نمبر 1، وده عشان أنا ساكن فيه… أما التاني هيبقى نمبر 2 وده بتاع الفيشاوي… لا بهزر طبعًا، اسمه شارع محمد رمضان 2، بس في ناس قالتلي مش حابين يسكنوا في شارع محمد رمضان، فاقترحت يكون اسمه MR1، لأن كل واحد شايف نفسه نمبر 1″.
رغم أن التصريح أُطلق بروح المزاح، إلا أنه لم يمر مرور الكرام، وسرعان ما تناقله جمهور السوشيال ميديا، وأعاد البعض تذكير المتابعين بـ”الرد الفني” الذي قدّمه أحمد الفيشاوي قبل فترة، حين أصدر أغنية بعنوان “نمبر 2″، اعتُبرت بمثابة تهكم على محمد رمضان الذي أطلق سابقًا أغنيته الشهيرة “نمبر 1″، والتي تحولت إلى شعار شخصي وعلامة تجارية له.

مهرجان السخرية المتبادل.. حكاية “نمبر 1″ و”نمبر 2”
بدأت القصة قبل سنوات، حين أطلق رمضان أغنية “نمبر 1″، ليعلن من خلالها أنه الرقم الأول في الساحة الفنية، وهو ما اعتبره البعض غرورًا، بينما رأى آخرون أنه “ثقة في النفس” وفهم ذكي لطبيعة السوق.
لكن هذا الإعلان لم يمر بهدوء، ووجد من يعارضه، من بينهم الفنان أحمد الفيشاوي، الذي اختار الرد الفني الساخر من خلال أغنية حملت عنوان “نمبر 2″، قال فيها إنه فخور بترتيبه، في إشارة ساخرة إلى تصنيف رمضان لنفسه.
ومنذ ذلك الحين، تحوّلت “نمبر 1” إلى مساحة للتجاذب بين الفنانين، والجمهور، وحتى بعض الإعلاميين، ليصبح كل تصريح جديد من رمضان في هذا السياق مادة دسمة للعناوين.
بين المزاح والتسويق الذكي
ويُجمع متابعو رمضان على أن النجم المثير للجدل يعرف كيف يدير معاركه الفنية والإعلامية بطريقة ترويجية ذكية، فهو يستخدم الفكاهة والإثارة ليبقى حاضرًا في ذهن الجمهور بشكل دائم، سواء من خلال تصريحاته أو أعماله الفنية أو حتى مواقفه الجانبية.
وفي هذا الإطار، يعتبر البعض أن تصريحه عن تسمية الشوارع ليس مجرد “مزحة عابرة”، بل امتداد لطريقته المعتادة في صناعة الحدث والترويج لنفسه كعلامة فنية متكاملة.
رمضان يستعد لـ”أسد”
بعيدًا عن التصريحات المثيرة، يواصل محمد رمضان العمل على مشاريعه الفنية الجديدة، حيث يقوم حاليًا بتصوير فيلمه المقبل بعنوان “أسد”، في أول تعاون سينمائي يجمعه بالمخرج محمد دياب. الفيلم من المقرر طرحه في دور العرض خلال نهاية عام 2025، وتشاركه البطولة النجمة اللبنانية رزان جمال، التي تخوض بدورها تجربة سينمائية جديدة إلى جانب رمضان.
وتُشير كواليس العمل إلى أن الفيلم ينتمي إلى فئة الأكشن والدراما الاجتماعية، مع توليفة فنية من المفترض أن تقدم رمضان بشكل مختلف عن المعتاد.
نجاح “جعفر العمدة” لا يزال حاضرًا
وعلى صعيد الدراما، لا يزال الجمهور يذكر النجاح الكبير الذي حققه مسلسل “جعفر العمدة”، والذي عُرض في رمضان 2023، وحقق نسب مشاهدة استثنائية، وارتبط باسم رمضان بشخصية درامية قوية تركت أثرًا واسعًا.
المسلسل شارك فيه نخبة من النجوم، بينهم:
هالة صدقي، زينة، منة فضالي، مي كساب، طارق النهري، أحمد داش، منذر ريحانة، جوري بكر، أحمد فهيم، وغيرهم. وقدم فيه رمضان شخصية مركبة تحمل مزيجًا من الهيبة والضعف والعاطفة، ليؤكد قدرته على التنوع الدرامي بجانب أعماله التجارية.

محمد رمضان.. فنان يعرف طريق الضوء
في النهاية، يُثبت محمد رمضان مرة بعد أخرى أنه ليس مجرد فنان يقدم أعمالًا ناجحة، بل مشروع إعلامي متكامل، يجيد استخدام كل وسيلة ممكنة للبقاء في دائرة الضوء، سواء عبر أغنية، مسلسل، فيلم، أو حتى مزحة تلقى صداها في حفل غنائي بالساحل.
ومع استمرار تفاعله مع جمهوره بهذه الطريقة المباشرة، يظل رمضان نجمًا استثنائيًا في المشهد الفني العربي، يملك أدواته الخاصة في إثارة الجدل، وصناعة النجاح، وتثبيت الألقاب… على المسرح وحتى في الشوارع.