رواية متيم بك الجزء الخامس بقلم نادية مصطفى

رواية متيم بك الجزء الخامس بقلم نادية مصطفى

بالتعاون مع إدارة التربية النفسية بالمرج ومدرسة الشيخ غريب جلال تحت أشراف دكتور كريمة سيد تشارك معانا الموهوبة نادية مصطفى

حنين : مبروك يا عريس !
مالك : بتغيرى الموضوع بردوا .. الله يبارك فيكى بس بردوا هعرف مالك ، هخلص الفرح واروق لك وافضى لك كده واعرف مالك
حنين : وتروق ليا انا ليه ، روق لعروستك !
مالك : حنين انتى كويسه ؟!
حنين : جداا
مالك : كدابه
حنين : شكرا
مالك : اتكلمى
حنين : قولت لى الفرح هيبقى فين ؟
مالك : ماشى يا حنين براحتك مش هضغط عليكى اكتر من كده ، على العموم الفرح فى قاعه (…)
حنين : ألف مبروك
مالك : هتيجى
حنين : هحاول
مالك : حنين هتيجى دى معلومه مش سؤال ، هتيجى يا حنين
حنين : إن شاء الله لو كنت لسه عايشة لحد بكرة هاجى .. اوعدك
مالك : بتتكمى كده ليه ، فيكى ايه
حنين : ولا حاجه
مالك : عن اذنك
حنين : شرفت
مالك : قبل ما امشى عايز اقولك حاجه ..
حنين : اتفضل
مالك : الاب عمره مابيقسى على بنته يا حنين ، ده عايزها تتعب شويه علشان تحس بقيمه اللى هتملكه وتقدره وتحس بقيمه اللى جاى ، لاكن مش بيقسى عليها !
حنين : يمكن
مالك : مع السلامه
حنين : نورت
مالك: مستنيكى بكرة الساعه ٦ فى القاعه ، اشوفك على خير ان شاء الله ، باى

خرج مالك من اوضه حنين وانهارت حنين بحر الوجع والانكسار والدموع ، كانت تشعر وإن قلبها سيتوقف وستنتهى هذه الحياة

………………

( فى اوضه حنين الساعه ٢ بليل )
” حنين بتتكلم مع نفسها بصوت عالى ”
– هو انا ايه اللى حصلى .. انا حاسه وكإن الدنيا وقفت .. هما مش بيقولوا الحب ده اجمل إحساس فى الدنيا وبيخلينا نشوف الدنيا حلوة .. ناس كدابين .. ده أسوأ إحساس فى الدنيا .. انا مش مستوعبه فكرة إنى هشوفه مع غيرى .. يعنى انا بكرة هلبس الفستان اللى جابهولى ده واحط ميك اب واجهز واروح فرحه أسلم عليه واقوله مبروك ربنا يوفقك ويسعدك فى حياتك .. وهيقدمنى لعروسته ك صديقة .. وهبقى قاعده فى وسط المعازيم بتفرج عليه وهو فى ايد مراته .. ويقولى تعالى اتصورى معانا صورة للذكرى .. هياخدوا ذكرى ليوم وجعى وكسرتى وقسمى نصين .. ليه مش انا .. ليه يارب .. ده انا حبيت بجد.. حبيته بكل ما املك بقلبى وعقلى وروحى .. حبه بقى يجرى فى دمى ..
وطبعا مراته هتضايق من وجودى .. لانها اكيد هتغير عليه .. حقها ما هو جوزها .. هو حبها هى .. وإختارها هى .. انا هبعد عن حياتهم خالص
– كنت فكراه سند ليا .. هو اللى كسرنى .. ليه يا مالك .. ليه .. طب كان فاضل ايه فى ايدى اعمله علشان تلاقى فيا حبيبتك ومرات وشريكه حياتك وام صالحه لعيالك .. طب هى عملت ايه زياده عنى علشان تختارها هى وانا لأ ..
– طب انا ليه موجوعه اوى كده
– لأ انا مبسوطه ليك يا مالك وبتمنى لك كل فرحه وسعاده وراحه ، وربنا يوفقك مع اللى قلبك وعقلك اختاروها ، انت تستاهل كل خير والله
– بس انا مكسورة من غيرك ، ومش هعرف اعيش من غير وجودك فى حياتى ، بقيت مدمنه وجودك .. بس لازم ابعد علشان ما ابقاش سبب مشاكلك معاها لان هى اكيد هتفهم وهتحس إن فيه جوايا ليك حاجه أكبر من صحاب .. ما هى بنت زيى واكيد هتحس .. ربنا يوفقك مع اللى قلبك إختارها حتى لو كانت غيرى بردوا هتمنى لك كل خير ..

” واكتر واحده بتحبك واخدها صديقه من جهلك ؛ ماتعرفش إنها بتحلم تكون وقت الوجع اهلك ” # عمرو حسن

……………..

( فى اوضه مالك الساعه ٢ بليل )
” مالك بيتكلم مع نفسه بصوت عالى ”
– مش قادر اشوفك بتموتى قدامى يا حنين وانا فى ايدى راحتك وسعادتك واسيبك كده ، قلبى بيتقطع عليكى ، بس خلاص هانت يا حبيبتى ، لازم تتعبى واتعب شويه قبل ما نقول ” بحبك ” ، علشان الكلمة دى لما نتعب فيها هنحس بقيتها ودايما هتبقى رقم واحدفى حياتنا وهنحافظ عليها بقيت العمر ، خلاص هانت يا حبيبتى ، بكره هتفهمى كل حاجه وهتبقى أسعد إنسانه فى الدنيا ..
بتقولى لى مافيش اب بيوجع بنته .. فكرانى مش فاهم ! .. الاب مش بيوجع بنته ده بيخليها تتعب شويه علشان توصل للى هى عيزاه وساعتها تحس إنها تعبت وعملت إنجاز ولما تعبت ربنا كرمها وكافأها .. الاب عمره ما بيوجع يا حنين.. الاب بيحن وبيحب بس .. عمره ما يقسى ولا يوجع ابدا …

…………….

مالك : ألو يا حنين ، مش بتردى ليه عمال اتصل بيكى من بدرى
حنين : كنت نايمة
مالك : صباح الخير .. يلا الساعه دلوقتى ٤ قومى اجهزى .. يلا علشان ماتتأخريش .. الساعه ٦ الاقيكى فى القاعه .. تمام ؟
حنين : إن شاء الله ، مبروك
مالك : الله يبارك فيكى يا حبيبتى ، فى رعاية الله
حنين : سلام

” شعرت حنين ان الوجع الأكبر يتسلل إلى روحها .. بينما شعر مالك ان وقت إنتهاء هذا الوجع كله قد هان وسيتلاشى تماما بعد ساعتين لا أكثر ”

………….

( فى القلعه الساعه ٧ )

مالك : ألو يا حنين انتى فين .. الساعه بقت ٧ ماجتيش ليه .. المفروض تبقى هنا من ساعه
حنين : غريبة إنك افتكرتنى .. سيبك منى وافضى لعروستك يا عريس !
مالك : انتى فين يا حنين ؟
حنين : انا مش جايه يا مالك !
مالك بجدية : مش جاية ؟!
حنين : ايوه
مالك : حنين تعالى لى حالا لإما والله العظيم هيبقى زعل العمر كله .. ازاى ماتحضريش فرحى يعنى ؟! ، على الاقل تعالى شاركينى فرحتى واعرفك على العروسه .. كنت فاكرك اول واحده هتفرحى لى يا حنين !
حنين : طب خلاص اهدى .. انا فرحانه لك طبعا .. جايه .. نص ساعه بالظبط هجهز واكون عندك إن شاء الله
مالك : انا جاى اخدك حالا
حنين : انت مجنون ! ، جاى فين .. انت عايز تسيب فرحك وتيجى لى .. انت اتجننت يا مالك .. ماتتحركش من عندك .. انا هجهز واجى لك حالا ..
مالك بجدية : حالا يا حنين
حنين : طيب
مالك: مستنيكى خدى بالك من نفسك
حنين : حاضر ، سلام

………..

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.