رواية متيم بك الجزء السادس بقلم نادية مصطفى

رواية متيم بك الجزء السادس بقلم نادية مصطفى

مبادرة أطفال تحت المجهر بالتعاون مع إدارة التربية النفسية بالمرج ومدرسة الشيخ غريب جلال تحت أشراف دكتور كريمة سيد تشارك معانا الموهوبة نادية مصطفى

( فى القاعه )

دخلت حنين القاعه وهى لحد دلوقتى مكانتش مصدقة ولا مستوعب إن مالك خلاص بيتجوز .. حبيب عمرها بيتجوز وهى خلاص راحه تحضر فرحه ..!
دخلت شافته واقف جمب العروسه وصاحبه .. قلبها انقبض جامد وحست إن لسانها إتشل عن النطق ومكانتش مستوعبه اللى بيحصل .. عمرها ما تخيلت يوم زى ده .. عمرها ما حست بكم الوجع ده ..!

” راحت حنين ناحيه مالك ”
مالك : حنين اتأخرتى ليه ؟
حنين وتحاول أن تبتسم لاكن ملامح وشها خارجه عن سيطرتها : معلش بقى الطريق زحمه ، ألف مبروك يا مالك ، مبروك يا عروسه
مالك : دى حنين صاحبه عمرى ! ، ودى منى يا حنين عروستى
منى : اتشرفت بمعرفتك يا حبييتى عقبالك
حنين : إن شاء الله ، مبروك عليك يا مالك عروستك زى القمر
ضحكت منى ضحكه خافته وهى تنظر لمالك ولكن وراء الضحكه شئ لم تفهمه حنين ..
حنين وقد شعرت أن عيناها أيضا ستخرج عن سيطرتها : بعد اذنكوا يا جماعه
مالك : حنين استنى على الترابيزه اللى هناك دى
حنين بصوت كاد أن يبكى : هروح بقى معلش مش هقدر اقعد ، بس جيت علشان ابارك لكوا واتعرف على عروستك ، عن اذنك
مالك : حنين استنى دقيقة واحده على الترابيزه ، مش هيحصل حاجه دى دقيقة
حنين وقد أدارت ظهرها لان دموعها قد خانتها : حاضر مستنيه

” وبعد ما حنين قعدت على الترابيزة ”
مالك : شكرا يا انسه منى اوى ، وشكرا يا محمد ، ألف مبروك ليكوا ، مبروك عليكى محمد يا منى ده راجل وبيحبك وهيصونك
محمد : الله يخليك يا حبيبى
مالك : انا بشكركم جدا
محمد : على ايه بس يا مالك انت اخويا
مالك : انا هروح لها الأول وبعدين انتوا تعالوا ورايا
منى : ماشى روح انت
محمد : ربنا يسعدكوا يارب

” راح مالك قعد مع حنين على الترابيزة ”
حنين : ها يا مالك عايز ايه وسايب عروستك ليه ؟
مالك : انتى ماباركتيش للعريس ليه ؟!
حنين : نعم ! منا باركت لك
مالك : ومين قالك إن انا العريس
حنين : انا مش فاهمه حاجه خالص !
مالك : ده فرح محمد صاحبى ودى منى عروسته وزمليتى مش اكتر ..!
حنين بعدم إستيعاب : مالك انت بتتكلم جد ولا بتهزر !؟
مالك : بجد يا حنين
محمد : ده فرحى يا انسه حنين
منى : اه والله ده فرحنا ومحمد هو جوزى
حنين : لحظه بس استوعب !
مالك : انا بحبك اوى يا حنين .. يا اجمل حد فى حياتى او بمعنى ادق يا كل حياتى .. انتى خرجتينى من وحدتى .. انتى شاركتينى كل لحظه حلوة .. انتى اللى خليتى لحياتى معنى وطعم اصلا .. انتى اللى فتحتى عينى على الدنيا وخلتينى اشوف جمالها .. انا شوفت كل حاجه بعينك انتى .. انتى من اول مره شوفتك فيها وانا حاسك هتبقى كل حياتى .. من اول لحظه شوفتك فيها وانتى قلبتى كيانى خالص .. لقيت فيكى الام والأخت والصديقة والحبيبة والبنت وام لأولادى وشريكه للعمر وضهر وسند وقت الشدة كنتى ب ١٠٠ راجل لقيت فيكى جدعنه الدنيا .. وحضن بستقوى بيه وقت ضعفى .. بتملينى امل وقت اليأس وعلطول معايا وقت الإحتياج من غير ما اقولك بتحسى بيا .. انتى ليا وانا ليكى .. بحبك يا حنين .. بحبك .. ربى يديمك ليا يا ست البنات .. !
حنين بنبرة تكاد تطير من السعاده : مالك انا مش مستوعبه اللى بيحصل .. انا مش مصدقة نفسى .. انا دلوقتى أسعد إنسانة فى الدنيا كلها .. عارف انا اول مره مااتمناش ليك من قلبى إنك تبقى مبسوط فى جوازك عارف ليه !؟ علشان مع غيرى .. يا مالك انت ليا .. انت حبيبى انا .. انا بحبك يا مالك .. مافيش واحده هتشيل إسمك غيرى .. مافيش واحده هتشاركك عمرك غيرى .. مافيش واحده هتكون أم لأولادك غيرى انا .. عارف لما قولت لى انك معجب بواحده كان جوابا نار بتموتنى بالبطئ .. نار الغيرة وحشه اوى .. لما قولت لى فرحى بكره اتوجعت بطريقة مش هقدر اوصفهالك واتكسرت من جوه لحد اتقسمت نصين .. وقررت ابعد عنك وعن حياتك خالص .. قررت اجى ابارك لكوا ومجرد ما اخرج من باب القاعه دى هخرج من حياتك نهائى ماكنتش مستوعبه فكرة إنك مع غيرى او إنى هكون مع غيرك .. انا بحبك اوى .. انت حبيبى وصاحبى و ابويا وابنى وابو اولادى .. بحبك يا امانى .. لقيت امانى فى حضنك .. وروحى مطمنه معاك ..!

” عانقها مالك بشدة وهى تتشبث بحضنه كطفله تستمد القوة والامان من روحه .. ومن قوة العناق كادت أن تتتبادل اضلعتهم .. كادت حنين ان تدخل بداخل مالك ..! ”

مالك : طب يلا بقى على بباكى اطلب إيدك منه
حنين بفرحه : حاضر
مالك بضحك : يالهوى على الأدب يا ناس ، بس غمضى عينك الأول لحظه واحده
حنين : حاضر ” غمضت عينيها ”

دخل والد و والده حنين من ورا الباب بعد ما حنين غمضت عينيها ..

فتحت عينيها على صوت مالك بيقولها تتجوزينى ؟!
فتحت عينيها فى ذهول لقته قاعد على ركبته ومادد لها ايده وبباها ومامتها ومامته واقفين مبتسمين وباين عليهم الرضا
حنين بسعادة شديدة : طبعا موافقه
مالك قام وقف قدامها ومسك ايدها باسها و لبسها الخاتم وحضنها وشالها وفضل يلف بيها كتير من كتر الفرحه وكان رافض يسيبها وكإنه اخيرا امتلكها خلاص ..!

…………

حنين : بابا .. ماما .. جيتوا ازاى ؟!
مامتها : مالك إمبارح بعد ما خرج من عندك قعد معانا انا وبباكى واتقدم لك وفهمنا كل حاجه وإحنا عارفين إنك بتحبيه فأتفق معانا ماحدش يقولك حاجه ويعملهالك مفاجأة
مالك بضحك : شوفتى دماغى والله حاسس إنى رأيس عصابة
حنين : لأ رأيس قلبى
مامتها: الله على الكلام الحلو
حنين بكسوف : بس بقى يا ماما
والده مالك : مبروك يابنى .. مبروك يا حبييتى
مامتها : مبروك يا حبيبة ماما .. مبروك يا مالك
بباها : مبروك يا بنتى .. مبروك يابنى .. حنين تشيلها فى عينك يا مالك وماتزعلهاش ابدا
مالك بفرحه : طبعا يا عمى فى عينى وفى قلبى .. دى فرحتى ازعلها ازى بس !
حنين بفرحه : الله يبارك فيكوا .. ربى يديمك يا مالك

وكان اجمل يوم فى حياة حنين ومالك وبدأوا حياة جديدة ..

………….

طبعا مافيش اجمل من إن الشخص اللى يشاركك حياتك يبقى صديقك او على الاقل متفاهمين وتقدروا تبقوا اصحاب مش بس اتنين بيحبوا بعض .. لان ساعتها الشخص اللى هيكملك ده لو قدرتوا تفهموا بعض وتبقوا اصحاب هيكون هو اكتر حد فاهمك وهو اكتر حد بيخاف عليك وبتهمه مصلحتك وساعتها هيبقى عارف كل حاجه عنك فمش هتحتاج تقعد تحكى له وتشرح له لان هو فتهمك بدون ما تشرح وعارف كل حاجه عنك .. ساعتها هيسعدك بجد وحبه واهتمامه هيبقى نابع من قلبه بجد ..
صاحبوا الناس اللى بتحبوهم يعنى حبيبك يبقى هو صاحبك وحبيبتك تبقى هى صاحبتك ..

………………

النهاية

لا يوجد نهايات حقيقية
فالنهايات بداية لشئ جديد وقصه جديدة ..

القدر دايما بيبقى مترتب ومكتوب وكل شئ مكتوب وهيحصل وقت ما ربنا يريد .. ثقوا ف الله إنه دايما مخبى ليكوا حاجه عظيمة عوض عن كل اللى فات ، ربنا حنين اوى ومش بينسى حد ابدا ف ثق برحمته وترتيباته لأنها دايما الأعظم

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.