ريهام حجاج … نشأت في بيئة صارمة وتعلمت الإلتزام الدينى منذ طفولتى

ريهام حجاج … نشأت في بيئة صارمة وتعلمت الإلتزام الدينى منذ طفولتى

تعد الفنانة ريهام حجاج واحدة من الأسماء البارزة في الساحة الفنية المصرية، حيث استطاعت أن تترك بصمة واضحة في عالم التمثيل بفضل اختياراتها المميزة وأدائها المتقن. وعلى الرغم من نجاحها الكبير، فإن ظهورها الإعلامي نادر، ما يجعل تصريحاتها دائمًا مثيرة للاهتمام. في هذا الحوار، تتحدث ريهام بصراحة عن تربيتها الصارمة، أسباب ابتعادها عن السينما، موقفها من دخول أبنائها مجال التمثيل، وعلاقتها بزوجها رجل الأعمال محمد حلاوة.

كتب: هاني سليم

نشأة صارمة وتأثيرها على شخصيتها

تطرقت ريهام إلى طفولتها والنشأة التي ساهمت في تشكيل شخصيتها، حيث أوضحت أنها نشأت خارج مصر في بيئة صارمة جدًا. وأكدت أن عائلتها كانت تولي اهتمامًا كبيرًا بتعليمها الالتزام الديني والثقافي، وذلك بسبب المخاوف من التأثيرات الغربية.
تقول ريهام: “عشنا في دولة أوروبية، وكان هناك حرص شديد من أسرتي على التأكد من أننا متمسكون بعاداتنا وتقاليدنا. لم يكن الأمر سهلًا، لكنني الآن أقدر هذه التربية وأرى أنها ساعدتني في بناء شخصيتي ووضع مبادئ قوية في حياتي.”
ورغم هذه التربية الصارمة، توضح ريهام أنها حصلت على قدر من الحرية لاحقًا، ولكن ضمن إطار يحافظ على القيم الصحيحة، وهو ما ساعدها في اتخاذ قراراتها بحكمة، سواء على المستوى الشخصي أو المهني.

أحد أكثر الأمور التي تميز ريهام حجاج عن كثير من النجوم هو ندرة ظهورها الإعلامي، وهو ما جعل البعض يتساءل عن السبب وراء ذلك. في حديثها، أوضحت أن قلة ظهورها ليست بسبب الخوف من الإعلام، ولكن لأنها لا تهتم بالشُهرة بقدر اهتمامها بالتمثيل نفسه.
وتضيف: “أنا أحب التمثيل وأستمتع بتقديم الشخصيات المختلفة، لكنني لا أبحث عن الشهرة أو الأضواء. هناك فرق كبير بين أن تكون ممثلًا ناجحًا، وبين أن تكون مجرد شخصية مشهورة. الشهرة قد تجلب الكثير من الضغوط، وأنا أفضّل التركيز على عملي فقط.”
وأكدت أنها لا تمانع من إجراء الحوارات الصحفية بين الحين والآخر، لكنها تفضل أن تكون اللقاءات مركزة على أعمالها الفنية وليس حياتها الشخصية.

ريهام حجاج: “لا أحب الحديث عن الآخرين”

ريهام شددت على أنها لا تخشى الأسئلة الصحفية، لكنها تفضل عدم التطرق إلى مواضيع تتعلق بالحكم على الآخرين أو الخوض في حياتهم.
تقول: “لا أعتقد أن من اللائق أن يتحدث الإنسان عن غيره، كل شخص لديه ظروفه وحياته، ومن الصعب أن نحكم على الآخرين من الخارج فقط. لذلك، لا أحب البرامج التي تطلب من الضيوف التعليق على زملائهم أو تقييمهم.”
وترى أن كل فنان لديه طريقه الخاص، وأن الجمهور هو الحكم الحقيقي على نجاح أي شخص في المجال الفني.

سبب ابتعادها عن السينما خلال السنوات الأخيرة

شهدت السينما المصرية بعض التحديات في السنوات الأخيرة، وهو ما جعل العديد من الفنانين يتجهون بشكل أكبر إلى الأعمال الدرامية. ريهام كانت واحدة من هؤلاء، حيث فضّلت التركيز على المسلسلات بدلاً من الأفلام السينمائية.
توضح: “السينما مرت بفترة صعبة خلال السنوات الماضية، ولم يكن هناك الكثير من الأعمال التي تناسبني. لكنني أرى أن الأمور بدأت تتحسن، وهناك تطور واضح في نوعية الأفلام المقدمة حاليًا.”
وكشفت أنها تستعد حاليًا للعمل على فيلم جديد، وتأمل أن يحقق نجاحًا كبيرًا ويكون إضافة مميزة لمسيرتها الفنية.

لماذا ترفض دخول أبنائها مجال التمثيل؟

رغم عشقها للتمثيل، إلا أن ريهام حجاج ترفض تمامًا فكرة دخول أبنائها هذا المجال، مؤكدةً أن هذه المهنة ليست سهلة كما يظن البعض.
تقول: “مهنة التمثيل صعبة جدًا، وهي ليست مجرد شهرة أو أضواء، بل تتطلب الكثير من الجهد والتضحيات. لو كنت أعرف مدى قسوة هذا المجال عندما بدأت، ربما كنت فكرت مرتين قبل الدخول فيه.”
وأضافت ممازحةً: “لو قرر أحد أبنائي أن يصبح ممثلًا، فأعتقد أن ذلك سيؤدي إلى ‘حروب’ بيننا، لأنني أعرف جيدًا كم هو صعب هذا المجال.”
وأوضحت أنها تفضل أن يختار أبناؤها مجالات أخرى أكثر استقرارًا، بعيدًا عن ضغوط الحياة الفنية.

دعم زوجها لها: “شريك الحياة يجب أن يكون داعمًا”

لا تخفي ريهام حجاج مدى تقديرها لدعم زوجها، رجل الأعمال محمد حلاوة، في حياتها الفنية والشخصية، مؤكدةً أن وجود شريك حياة متفهم وداعم هو أحد أسرار النجاح في أي مجال.
تقول: “أنا محظوظة لأن زوجي يدعمني ليس فقط في عملي، ولكن في حياتي الشخصية أيضًا. وجود شخص يشجعك ويدعمك هو أمر مهم جدًا، ولكنني لا أرى أن هذا شيء استثنائي. بل هذا هو الطبيعي بين أي زوجين.”
وأضافت: “العلاقة الصحية بين الزوجين يجب أن تكون قائمة على التفاهم والدعم المتبادل، وليس على الصراعات التي تحتاج إلى حل في محكمة الأسرة.”

المزيد: مي عزالدين: بين نارين من ينتصر آسر ياسين أم دياب؟.. “قلبي ومفتاحه”