ريهام عبد الغفور تعود إلى الدراما بقوة في “سنجل ماذر فاذر”: بحث عن الحب وسط رماد الخيبات
ريهام عبد الغفور تعود إلى الدراما بقوة في “سنجل ماذر فاذر”: بحث عن الحب وسط رماد الخيبات
تقرير_أمجد زاهر
في خطوة جديدة تثبت من خلالها قدرتها على انتقاء الأدوار العميقة والمركبة، تعود الفنانة “ريهام عبد الغفور” إلى شاشة الدراما بمسلسلها الجديد “سنجل ماذر فاذر”، لتخوض رحلة إنسانية مؤثرة عن الحب، الفقد، ومحاولة النهوض من تحت أنقاض التجارب الصعبة.
العمل، الذي يجمعها من جديد مع الفنان “شريف سلامة” بعد نجاحات سابقة، يقدّم رؤية درامية مختلفة عن مفهوم الأسرة والعلاقات، من خلال معالجة جريئة وواقعية لموضوع الطلاق والفرصة الثانية في الحياة، وهي منطقة درامية نادرًا ما تُقدَّم بهذا العمق في الدراما المصرية الحديثة.
ريهام عبد الغفور.. امرأة تبحث عن ذاتها وسط العاصفة
تظهر ريهام في المسلسل بشخصية امرأة مطلقة تعيش صراعًا داخليًا بين وجع الماضي ورغبتها في بداية جديدة.
فبعد انفصالها عن زوجها – الذي يجسد دوره شريف سلامة – تدخل في دوامة من الأسئلة الوجودية: هل يمكن أن يولد الحب مجددًا بعد الخذلان؟ وهل الغفران ممكن حين تكون الجراح من أقرب الناس؟
وفي أحد المشاهد المؤثرة التي تداولها الجمهور على وسائل التواصل الاجتماعي، تصرخ في وجه زوجها قائلة:
> “من هنا ورايح.. كل واحد يعمل اللي يريحه!”
> جملة قصيرة لكنها محمّلة بكثافة درامية عالية، تلخص روح العمل ومأزق العلاقة بين الطرفين.
دراما إنسانية تحت المجهر
مسلسل “سنجل ماذر فاذر” لا يكتفي بعرض قصة طلاق، بل يغوص في العوالم النفسية للشخصيات، كاشفًا هشاشة العلاقات الإنسانية في زمن تتنازع فيه القيم والعواطف والمصالح. فهو يرصد شخصيات متعبة تبحث عن الحب، وأخرى تهرب من ذكرياته، في خطوط درامية تتقاطع بخفة بين الرومانسية والحزن والبحث عن الذات.
العمل من بطولة “ريهام عبد الغفور” و”شريف سلامة”، ويشارك فيه نخبة من الممثلين، منهم: هنادي مهنا، محمد الكيلاني، ليلى عز العرب، إسماعيل فرغلي، إنجي وجدان، شيري ممدوح، وأحمد رضوان، في توليفة فنية تجمع بين الأجيال والخبرات، ما يمنح العمل تنوعًا في الأداء وثراءً في التناول.
قصة عنوانها الصدق
اختيار اسم المسلسل “سنجل ماذر فاذر” (Single Mother Father) أثار فضول الجمهور منذ الإعلان عنه، إذ يعكس حالة من الازدواجية والمسؤولية المعلقة بين الأم والأب في آنٍ واحد، وكأن العمل يدور حول جيل كامل يتحمل أعباء الحياة وحده في مواجهة مجتمع لا يرحم.
وبينما يحمل المسلسل نبرة من “الحزن الواقعي”، فإنه لا يخلو من بصيص أمل؛ إذ يقدم صورة متفائلة عن إمكانية الشفاء من الخيبات، وإعادة اكتشاف الحب بعد الانكسار.
عودة درامية منتظرة
بعد نجاحاتها المتتالية في مسلسلات مثل “أزمة منتصف العمر” و“وش وضهر”، يبدو أن ريهام عبد الغفور تستكمل مشوارها نحو التعمق في الشخصيات المعقدة نفسيًا، مستفيدة من حسها التمثيلي الرفيع وقدرتها على نقل المشاعر بصدق وعفوية.
ومع بدء العدّ التنازلي لعرض “سنجل ماذر فاذر”، ينتظر الجمهور عملًا يلامس القلب والعقل معًا، يعيد تعريف فكرة “الحب بعد الفقد”، ويضع ريهام عبد الغفور في مكانة أكثر رسوخًا كإحدى أهم نجمات الدراما المصرية المعاصرة.
