ريهام عبد الغفور تكشف بشجاعة: “ضحّيت بشكلي علشان التمثيل.. وأدائى أهم من ملامحى”
ريهام عبد الغفور تكشف بشجاعة: “ضحّيت بشكلي علشان التمثيل.. وأدائى أهم من ملامحى”
تقرير_أمجد زاهر
في زمن تتزايد فيه الضغوطات الاجتماعية حول المظهر الخارجي للفنانات، اختارت النجمة ريهام عبد الغفور أن تردّ على الانتقادات الموجهة لها بسبب تغيّر ملامحها، ليس بالصمت، بل بصوت عالى وصدق لافت، مؤكدة أن القيمة الحقيقية للفنان تكمن في أدائه وموهبته، لا في معايير الجمال الشكلية التي يفرضها البعض.
“اخترت أكون ممثلة مش موديل!”
في تصريحات صريحة ومؤثرة، قالت ريهام عبد الغفور:
“الحياة اختيارات.. وأنا اخترت أكون ممثلة مش موديل. ضحّيت بشكلي علشان فني. أنا مش شايفة إن شكلي هو اللي يحددني، ومش فارق معايا الناس كلها تحبني، ده مش طبيعي أصلاً.”
رسالة صادقة من فنانة عرفها الجمهور بتنوع أدوارها وقوة حضورها التمثيلي، فهي واحدة من القلائل الذين تمكنوا من كسر قوالب “الجميلة فقط” في الدراما والسينما، لتحجز لنفسها مكانًا بين أصحاب البصمة والأداء الحقيقي.

عن تجربة “الفيلر”: ندم وبحث عن الذات
لم تُخفِ ريهام تجربتها مع الفيلر، وقالت بمنتهى الجرأة:
“آه، جربته مرتين وندمت. قعدت في البيت مستخبية، مش قادرة أبص لنفسي في المراية. حسيت إني مش على طبيعتي، وخوفت على تمثيلي. الأداء عندي أهم من الشكل.”
هذا الاعتراف ليس فقط لحظة مصارحة، بل إعلان عن تمسّكها بالصدق الفني والتصالح مع الذات. فالخوف لم يكن من انتقادات الجمهور، بل من أن تفقد إحساسها الحقيقي بالشخصيات التي تجسدها.
أدوار الأمومة.. تطوّر طبيعي لمسيرتها الفنية
ريهام عبّرت عن سعادتها بتقديم أدوار الأم، مثل شخصيتها في مسلسلات تؤدي فيها دور والدة كل من رنا رئيس وسلمى أبو ضيف، وقالت:
“أنا ماشية مع الزمن ومتقبلاه. مش شايفة أن العمر حاجز، والموضوع كله حظ وجينات. في ناس شعرهم بيشيب من العشرينات!”
هذا الوعي الكبير بتطور مراحل الممثلة يعكس نضجًا فنيًا وإنسانيًا، حيث تختار أدوارها بذكاء دون التقيد بنمط معين، لتظهر دومًا بتجليات جديدة تنال إعجاب الجمهور والنقاد على حد سواء.

دعم واسع من الجمهور والنقاد
رغم الانتقادات، لاقت كلمات ريهام دعمًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أشاد الكثيرون بشجاعتها وإنسانيتها وبراعتها الفنية، واعتبروا أنها تمثل نموذجًا يُحتذى به في زمن يتغلب فيه الشكل أحيانًا على الجوهر.
ريهام عبد الغفور: نجمة تُضيء بمواهبها لا بمظهرها
ريهام عبد الغفور تثبت مرة أخرى أنها ليست مجرد فنانة عابرة، بل ممثلة حقيقية، تسير على طريق فني ناضج، خالٍ من التصنع أو الخوف من التغير. وهي بذلك ترسل رسالة قوية لكل فنانة:
“اتركي بصمتك بالأداء، لا بالوجه فقط، فالفن لا يُقاس بالملامح، بل بالصدق الذي يصل إلى القلب”.