زاويه خاصه جدا

 

زاويه خاصه جدا

 

بقلم / غادة العليمى

 

تدفقت التعليقات بالسلب والإياب، فور الحكم فى قضية النجم الهوليودى الشهير جونى ديب، فى مواجهه زوجته الحسناء آمبر هيرد…. 

وسعد الرجال بالحكم سعادة تفوق سعادة چونى ديب نفسه لان أسطورة ضعف المرأة وحجة الفيمنست فى تجبر الرجل وظلمه على المرأة…. قد تكسرت على هامش هذه القضية تماما.

ورأى كل رجل فى نفسه چونى ديب وفى كل امرأة مخادعه غريمته…. . 

وربما كان هذا هو السبب فى فوضى المنشورات….. والكوميكسات على مواقع التواصل خاصه الذكورية

اما انا فأرى الموضوع بزاويه اخرى خاصه جدا

ومن اجل شرحها دعونى استعيد هذه النكات والسخافات التى اطلقها الرجال فى مقتبل حرب اوكرانيا حين تركوا السياسة والاثار المريعه للحرب وراحوا يفرطون فى السعادة بسبب املهم فى الحصول على زوجة من لاجأت اوكرانيا ذوات الشعيرات الصفراء والعيون الملونه

ذلك الهوس الذى يصاب به رجال الشرق لدينا كلما استضافنا مباراة أو شاركنا فى مؤتمر مما يستوجب تجمع للشقروات على ارضنا وتحت عدسات نقل الاحداث لفضائياتنا

ناهيك عن الكلمة السخفيه التى تسمعها من كثير من ذكور حرمها الله من اى مسحه جاذبية او وسامه ومنحها فى مقابلة نقص كبير فى الكياسه واللباقة فى الحديث فتجده يدق على كرشه فى سعادة وهو يتطلع فى جميلات نساء الغرب ويقول (هى دى الستات )

وبالتباعيه تضطر المسكينة التى لا تعجبه ان تضع الاصباغ الصفراء والحمراء والعدسات التى تلهب مقلتيها لتثبت له انها من صنف هؤلاء النسوة ومنهن ولكن هيهات ومن دون جدوى……. 

واليوم وبعد الحكم النهائى بوحشية وسوء معاملة زوجه ديب له غير شافع لديها شهرته وثراؤه ومحبته
احب ان اذكر السادة اصحاب هوس الجنون بالشقراوات التى يختزل فيها كل النساء

ان آمبر هيرد

واحدة من هؤلاء النساء الذى تحلم بهن ذات شعر اصفر وبشرة رخاميه وعيون زرقوان
وان لو لتلك القضية مدلول نستخرجه منها فهو انه ان الاوان لتعذر لزوجتك على جهلك وقلة بصيرتك
لان زوجتك ليست من هؤلاء النساء

لكنها من نساء اخريات

نساء ترتب دولابك ومعه حياتك وتطيعك وتتولى شئون صغارك وتحرم نفسها من رفاهيه العيش الرغد لأجل امكانياتك المتواضعه وتغض الطرف معها عن التطلع لامراء الجاذبية والوسامه فى العالم وترضى بأمكانياتك المتواضعه صامته قانعه

النساء التى تسهر على مرضك وتحملك وتتحملك وتحمل عنك همك
النساء التى يجب ان تراها فى كل صورها
وتشير عليها قائلا وانت مقتنع وقانع

(هذه هى النساء خير النساء) 

تحلى بقليل من الكياسه فى القول
ودعنى اخبرك امراً اخر مؤكد تجهله اليوم ان ابنتك ستكون شبهك بالملامح وسيأتى رجل مثلك يوما ما ويدق على صلعته وكرشه ويخبرها انها ليس من هؤلاء النساء الشقروات فقط لانها ابنتك تحمل چين وصفات ملامحك المتواضعه فى الوسامه

تذكر جيدا قصه أمبر هيرد واخبره عنها
وعلمه معيار الحكم الصحيح على النساء

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.