“زجزاج” رضوى الأسود.. رصد مثالي لتقلبات السعادة والحب لدى الطبقة الوسطى بعد 25 يناير

“زجزاج” رضوى الأسود.. رصد مثالي لتقلبات السعادة والحب لدى الطبقة الوسطى بعد 25 يناير

 

في إطار فاعليات المقهى الثقافي جاءت مناقشة رواية “زجزاج” للكاتبة رضوى الأسود بمناقشة الأساتذة سعيد الكفراوي والدكتور محمد طه إبراهيم والدكتور سمير مندي، أدار الندوة الأستاذ محمد رفيع.

في البداية قال الروائي الدكتور محمد إبراهيم طه، إنها رواية كبيرة نسبية حيث يتجاوز عدد صفحاتها 300 صفحة لكنها رواية سلسة وبسيطة وأن من يبدأها لابد وأن يكملها وينتهي منها لكونها جاذبة للقارئ.

والرواية تهدف إلى تتبع مصائر شخوصها الذين تجمعهم طبقة إجتماعية واحدة وهي الطبقة الوسطى الذين تلقوا جانبًا نوعيًا من التعليم الجيد، كما أنها تولي المرأة اهتمامًا كبيرًا حيث أن البطولة كانت نسائية بامتياز، فالبطولة كانت لست سيدات.

وأضاف أن الحب والسعادة الزوجية هو المعيار الأساسي في الرواية وهي تعد بمثابة دراسة للطبقة الوسطى التي تراجعت بشكل كبير خلال السنوات الماضية، كما أنك تخرج من الرواية باتساق مع عنوانها، فالسعادة متأرجحة بين الصعود والهبوط والمحاولات المستمرة ولو سمت الرواية باسم آخر لما اتسق مع تفاصيل وأحداث الرواية مثل هذا الإسم “زجزاج”.

وقال الناقد الأدبي الدكتور سمير مندي: إن النص عبارة عن حالة من القفز بين حالة التحقق وحالة الإخفاق لست سيدات تخرجن من مدرسة فرنسية يحضرن مئوية للمدرسة التي تخرجن منها وهن على مشارف الأربعين أو بالفعل تجاوزن الأربعين.

والبدايات والنهايات في الرواية ليست واحدة ومختلفة بين البطلات الست، كما أن الرواية قدمت خطًا واضحًا للإضطراب الذي أصاب المجتمع بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير فكما أن ثورة تحدث في الخارج ثوراتٍ أيضًا تحدث بالداخل “إشارة إلى الإضطرابات التي تحدث مع بطلات الرواية” بشكل موازٍ مع الاضطرابات التي تحدث في البلاد.

وقال سعيد الكفراوي، إن شهادتي عن رضوى ستكون مجروحة لكونها ابنة لي منذ طفولتها ومنذ وفاة والدها قبل أن تكون كاتبة، فقرأت وتتبع كتابات رضوى وهي كاتبة من الكاتبات المتميزات في عالم الرواية الحديثة، وما قدمته رضوى سيعيش طويلاً على الورق، إنها أيضًا من الكاتبات اللاتي يوجهن اهتمامًا بالغًا للمرأة، فهى تكتب بحثًا عن حلمها في شخوص الروايات التي تكتبها، وثمة إصرار شديد لتحقيق هذا الحلم مهما أصابها من عثرات.

واللغة عند رضوى فيها خروج عن الصيغ الذكورية، لغة جديدة وجميلة تعادل بشكل موازٍ اللغة الذكورية لكن للمرأة بصوت نسوي، و أثنى على أسماء فصول الرواية فجاءت بديعة ومعبرة ومتسقة مع الفصول بشكلٍ كبير.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.