زمن الفيسبوك واخواته

كتبت
فاتن فتح الله نصر
==========
لاشك ان السوشال ميديا اصبحت ضرورة في حياة الكثير منا…..اصبح الهاتف اقرب الينا من كوب الماء في ضرورته للكثير
اصبح هناك مرض معروف باسم إدمان الإنترنت ….وخاصة السوشال ميديا
اذا غبنا دقائق عن الفيسبوك مثلا
نشعر بالانقطاع عن الكون
اذا انقطع النت عن المنزل اصيب كل من فيه بالضجر
الهاتف ضيف اساسي على مائدة الطعام عند البعض …
قبل ان ينزل الطعام الى المعدة لابد من تصويره لينزل على انستجرام والفيسبوك اولا
بعض الناس تحركاتهم شبه مرصودة على مواقع السوشال ميديا ….لا احد يترصدهم وإنما هم من ينشرون موقع تواجدهم اما للتفاخر او لاي اسباب اخرى لديهم
اما الصور فحدث ولا حرج ولا نزكي انفسنا

هوس السوشال ميديا اصبح مرضا جديدا يضاف الى الامراض النفسية
على السوشال ميديا عاش البعض في الواقع الافتراضي ماكان يحلم ان يكون واقعه الحقيقي
انطلق الجميع لاستخدام مواقع التواصل
خاصة الفيسبوك
اعقاب ثورة يناير والتي انطلق بعدها العديد والعديد من الابواق حاملين مسميات ما انزل الله بها من سلطان باسم حقوق الانسان
وتطورت الامور
ليعيش بعضهم على تلك المواقع ادوار زعامة وهمية
صدقه فيها الكثير
فاصبحت هذه المواقع مرتعا خصبا للنصب الانيق
وهذا ماسنرصده قريبا
من خلال استعراض من استخدموا المسميات البراقة في النصب على المجتمع
ووقع بعضهم بالفعل
وادين
والاخر لايزال في انتظار المحاكمة

ولان حياتنا اصبحت مفتوحة على الصفحات….فقد اصبحت الصفحات دليل على اصحابها
ومن المعروف الآن انه عند التقدم لوظيفة ما….فانه يتم تحليل الصفحة الخاصة بالمتقدم للوظيفة
وقد تكون سببا في استبعاده احيانا
والجديد
ان صفحات الفيسبوك واخواته
اصبحت عامل مؤثر عند الاختيار للزواج
فعندما يتقدم عريس لخطبة عروسه يتعارفان عن طريق متابعة كل منهما لصفحة الاخر
وكان هوس السوشال ميديا سببا في رفض عرسان لعرايس لسبب لايتعلق بالعروسة
وإنما بامها
سمعتها من احد الشباب حينما رشح له صديق عروسة قال ….البنت ممتازة شكلا وموضوعا
ولكن الام على الفيسبوك منتشرة بشكل يؤكد انها راجل البيت
صورها في اماكن كثيرة وفعاليات اكثر يؤكد ان البيت والاب ليس من اولوياتها
وكثير من صورها تبدو فيها بشكل غير لائق للسن ولا توجد لها صور مع الاب تقريبا
والبنت قدوتها امها….وانا في غنى عن المشاكل اللي ممكن تحصل

وهكذا اصبحت مواقع التواصل مؤثرة اجتماعيا ووظيفيا
بخلاف ادوارها في الفتاوى على كل لون
والحديث عن السوشال ميديا
سيطول ويطول و يتشعب
لنعرف سويا
ماذا فعل بنا الفيسبوك واخواته

فاتن نصر