ساعة آبل تدخل عالم اكتشاف الحمل بدقة تقترب من 100%
ساعة آبل تدخل عالم اكتشاف الحمل بدقة تقترب من 100%
كتبت: وفاء عبدالسلام
تواصل شركة آبل توسعها في المجال الصحي عبر تقنياتها القابلة للارتداء، وعلى رأسها ساعة Apple Watch، التي أصبحت تجمع كمًا هائلًا من البيانات الصحية. ومع استمرار التعاون بين آبل والباحثين، تم التوصل إلى إمكانيات جديدة مدهشة، أبرزها إمكانية كشف الحمل في مراحله المبكرة من خلال الساعة الذكية.
الذكاء الاصطناعي في خدمة الصحة
كشفت دراسة حديثة عن استخدام نموذج ذكاء اصطناعي مدعوم من آبل قادر على تشخيص حالات صحية متعددة بدقة عالية، باستخدام البيانات السلوكية المجمعة من أجهزة مثل Apple Watch وiPhone.
وتحمل الدراسة عنوان:
“ما وراء بيانات الاستشعار: النماذج الأساسية للبيانات السلوكية من الأجهزة القابلة للارتداء تُحسّن التنبؤات الصحية”، ونُشرت عبر موقع 9to5Mac.
نموذج سلوكي جديد: WBM
أبرز ما في الدراسة هو نموذج يُعرف باسم نموذج السلوك القابل للارتداء (WBM)، والذي يعتمد على تحليل الأنماط السلوكية طويلة المدى بدلاً من البيانات البيومترية الخام مثل معدل ضربات القلب أو مستويات الأكسجين.
يتضمن ذلك تتبع:
مستوى النشاط اليومي
جودة النوم
أنماط الحركة
تقلبات معدل ضربات القلب
كلها بيانات يتم تحليلها باستخدام خوارزميات موجودة بالفعل في ساعة آبل.
كيف يعمل النموذج WBM؟
يعتمد النموذج على تحليل سلوك المستخدم الأسبوعي من خلال بنية جديدة تُدعى Mamba-2، وهي فعالة جدًا في التعامل مع بيانات “السلاسل الزمنية”، مثل الروتين اليومي للمستخدم.
يسمح هذا التحليل برصد تغيرات دقيقة وتراكمية في أنماط الحياة، تُشير إلى مشاكل صحية مثل:
اضطرابات النوم
التهابات الجهاز التنفسي
الحمل المبكر
دقة عالية في اكتشاف الحمل
فيما يخص رصد الحمل، تمكن النموذج من الوصول إلى دقة تصل إلى 92% عند دمج البيانات اليومية مع بيانات بيومترية تقليدية مثل PPG (تخطيط التحجم الضوئي).
وكانت أبرز المؤشرات على الحمل المبكر:
تغييرات في المشية
اختلاف أنماط الحركة
تحولات في مدة وجودة النوم
وقد تفوق هذا النهج على النماذج التي تعتمد فقط على معدل ضربات القلب أو الأكسجين في الدم.
الدمج بين السلوك والبيانات الحيوية: الأفضل دائمًا
لم تدعُ الدراسة إلى الاستغناء عن البيانات البيومترية تمامًا، بل أوصت باتباع نهج تكاملي يجمع بين البيانات السلوكية والبيومترية.
فالبيانات اللحظية ضرورية لرصد الحالات الحادة، بينما توفر البيانات السلوكية نظرة أعمق على الاتجاهات الصحية طويلة المدى.
هذا الدمج يُعد أكثر فاعلية في:
رصد الالتهابات
تتبع تأثير بعض الأدوية مثل حاصرات بيتا
تحسين تشخيص الحمل ومتابعته