سامي مغاوري: لم أشعر بالظلم يوماً و مؤمن أن لكل مجتهد نصيب
سامي مغاوري: طموحي لا يعرف حدود طالما مازالت على قيد الحياة
سامي مغاوري اسطوره الكوميديا في مصر
موهبة منذ الصغر تقف أمام عمالقة الفن المصري:
نشأ الفنان القدير سامي مغاوري في أسرة تهتم بالفن، لعبت دورا رئيسيا في تكوين شخصيته الفنية، وكانت المكتبة المليئة بالكتب داخل المنزل تشكل جزءًا كبيرًا من ثقافته منذ طفولته.
حوار ريهام طارق
البداية:
أول من اكتشف موهبة سامي مغاوري هو خاله المخرج الكبير الراحل أحمد ذكي، عندما كان سامي في السابعة من عمره عندما، قدمه لأول مرة في عمل إذاعي بعنوان “الحكمة المقدسة“، حيث وقف سامي مغاوري أمام عمالقة الفن في ذلك الوقت مثل صلاح منصور، زوزو الحكيم، نبيل الألفي، حسن البارودي، وغيرهم و نظرًا لقصر قامته، كانوا يضطرون لوضع صناديق المياه الغازية ليقف عليها سامي مغاوري ليتسنى له الوصول إلى المايكروفون، بالإضافة إلى ذلك، كانت هناك عقبة أخرى تتمثل في عدم قدرته على قراءة النص لصغر سنه، مما استدعى الاستعانة بـ مدرس لغة عربية يساعده في حفظ النصوص، وكان هذا المسلسل الإذاعي هو أول خطوة للفنان سامي مغاوري في مشواره الفني.
اقرأ أيضاً: صرخة يأس وأمل في المستقبل: حوار بين مواطن مصري محبط ووطنه
أول تجربة أمام الكاميرا
كانت أول تجربة حقيقه لـ سامي مغاوري أمام الكاميرا مع الفنان الكبير الراحل صلاح منصور، حيث شكلت هذه التجربة نقطة انطلاق لمسيرته الفنية الطويلة والمميزة.
سامي مغاوري: تعلمت على خشبة المسرح القومي الانضباط وأصول المسرح والالتزام
في نفس العام، اختاره المخرج الكبير نبيل الألفي، مخرج تمثيلية “الحكمة المقدسة”، للمشاركة في مسرحية “ملك القطن” على خشبة المسرح القومي، ويروي الفنان الكبير سامي مغاوري عن هذه التجربة وقال ، “تعلمت على خشبة المسرح القومي الانضباط وأصول المسرح والالتزام بالمواعيد، واحترام البروفة بأن أكون في كامل الاستعداد النفسي لها و الصمت في الكواليس وحب زملاء العمل”.
أثر المسرح القومي في سامي مغاوري
ويكمل الفنان القدير سامي مغاوري حديثه:”أن هذه التجارب المبكرة على خشبة المسرح القومي كانت أساسية في تطوير مهاراتي الفنية والانضباط الشخصي، وساهم أيضا في تكوين شخصيتي الفنية.
سامي مغاوري: من خشبة المسرح الجامعي إلى نجومية الدراما والسينما
التحق الفنان القدير سامي مغاوري بكلية الحقوق بجامعة عين شمس، وهناك انضم لفريق التمثيل في الجامعة، وشارك في عدد كبير من الأعمال المسرحية، منها “الغول” لبيتر فايس، “السندباد“، “العم النبيل” موليير، “حراس الحياة“، “محاكمة عم أحمد الفلاح“، و”زنزانة المجانين“.
اقرأ أيضاً:ياسر صادق يكشف عن أسرار وتطورات المهرجان القومي للمسرح المصري الـ 17
المسرح الجامعي ومسرح الدولة:
استمر مغاوري في العمل في المسرح الجامعي إلى جانب مسرح الدولة، خاصة مسرح الطليعة، قدم على خشبة مسرح الجامعة العديد من العروض المسرحية البارزة مثل “كرنفال الأشباح” لـ موريس ديكوبرا، “الباب المفتوح” تأليف محمود دياب ومن إخراج فهمي الخولي، “حبظلم بظاظا” من إخراج محسن حلمي، “الفيل يا ملك الزمان” تأليف سعد الله ونوس ومن إخراج عصام السيد، و”النار والزيتون” تأليف ألفريد فرج ومن إخراج محسن حلمي.
دور وطني على خشبة المسرح
خلال الفترة التي سبقت حرب أكتوبر 1973، قام سامي مغاوري بتقديم عروض مسرحية وترفيهية على الجبهة فى سيناء، بهدف الترفيه عن الجنود ومساندة الجيش المصري.
استمرت هذه العروض بعد الحرب في محافظات القناة: السويس، الإسماعيلية، وبورسعيد، مما شكل دعماً معنوياً هائلاً للجنود والمواطنين على حد سواء.
تألق في الدراما والسينما
واصل سامي مغاوري مسيرته الفنية، حيث قدم مئات الأعمال الدرامية التلفزيونية والسينمائية والمسرحية والإذاعية الناجحة، و تميز بأدائه الاحترافي والمميز لعديد من الأنماط والشخصيات المختلفة ونجح بمهارة في تجسيد الأدوار المركبة، بصدق وبساطة مصاحبة لخفة ظله المعهودة، مما أضفى على أعماله نكهة خاصة أدخلت البهجة والضحكات إلى قلوب الجماهير.
مسيرة حافلة بالإنجازات
منذ تلك اللحظة، انطلقت مسيرة سامي مغاوري الفنية ليصبح واحدا من أبرز الفنانين في الساحة الفنية المصرية، حيث أثرى ذاكرة الفن المصري بأعماله المتنوعة والمتميزة
استطاع الفنان القدير سامي مغاوري أن يثبت نفسه كواحد من أبرز وأهم رواد الساحة الفنية العربية، محققاً نجاحات كبيرة في مختلف مجالات الفن، سواء على خشبة المسرح أو في الشاشة الكبيرة والصغيرة، ليظل اسمه مرتبطاً دائماً بـ الإبداع والتميز.
في حوار حصري مع جريدة “أسرار المشاهير”، يكشف لنا الفنان القدير سامي مغاوري عن جانب جديد ومختلف من حياته الخاصة لم يتحدث عنه من قبل، بعيداً عن أضواء الشهرة وبريق النجومية، يأخذنا سامي مغاوري في رحلة إلى عالمه الخاص، ليكشف لنا عن اللحظات الإنسانية التي شكلت شخصيته، وعن هواياته واهتماماته التي لا يعرفها الجمهور.
في هذا الحوار الصريح والمميز، نتعرف على الوجه الآخر للفنان الذي أضحكنا و أبهرنا بأدائه على مدى سنوات طويلة.
تابعوا معنا تفاصيل هذا اللقاء المميز، و اكتشفوا أسراراً جديدة عن حياة سامي مغاوري، الإنسان والفنان.
الاسم في البطاقة؟
سامي علي مغاوري.
المؤهل؟
ليسانس حقوق جامعة عين شمس دفعه١٩٨٠
الوظيفة في البطاقة؟
فنان قدير بالمعاش
تاريخ الميلاد؟
١٦/٨/١٩٥١
البرج؟
الأسد.
الحالة الاجتماعية؟
متزوج.
عدد المرات التي ذهبت فيها للمأذون؟
مرتين.
من كانت فتاة أحلامك في المرحلة الثانوية؟
في الحقيقة، لم يكن لدي فتاة أحلام في تلك هذه الفترة، تربيت منذ طفولتي على أن هذا النوع من التفكير كان يعتبر عيبا، لذا لم أشغل نفسي به.
هل كان هناك ممثل أو ممثلة كنت تضع صورهم على حائط غرفتك عندما كنت مراهقا؟
لم أفعل ذلك أبدًا، لم أضع صور أي ممثل أو ممثلة في غرفتي في أي وقت من الأوقات.
إذا كان بإمكانك اختيار ممثلة من حقبة الأفلام الأبيض والأسود تشاركها بطولة فيلم، من ستكون؟
بدون تردد، سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة.
متى عشت أول قصة حب في حياتك؟
كانت أول قصة حب في حياتي خلال سنوات الجامعة.
ما هو الروتين الذي لا يتغير في حياتك؟
أستيقظ مبكرًا كل يوم، أشرب النسكافيه، وأبدأ في مراجعة “أوردر” التصوير وحفظه، حتى لو كان موعد التصوير بعد عدة أيام. الاستيقاظ مبكرًا و شرب النسكافية ومذاكرة الاوردرات هي طقوسي اليومية الثابتة.
ما هو العمل الفني الذي كان السبب في شهرتك؟
مسلسل “وقال البحر” من إخراج المخرج الكبير الأستاذ محمد فاضل.
من هو نجمك المفضل؟
النجم الكبير الراحل محمود عبد العزيز.
ما هي الموسيقى التي تستمع إليها عندما تشعر بالتوتر والعصبية؟
بصراحة، أنا لست من الأشخاص الذين يسمحون لأنفسهم أن يصلوا إلى درجة من العصبية والتوتر بسهولة، أحاول دائمًا حل أي مشكلة بروية وهدوء.
ما هو أفضل فيلم أبيض وأسود بالنسبة لك؟
فيلم “الزوجة الثانية” بطولة صلاح منصور وسعاد حسني.
من هم أقرب الأصدقاء لك في الوسط الفني؟
الفنان محمود حميدة.
ما هي أقرب أعمالك إلى قلبك؟
بالتأكيد، مسلسل ‘اللعبة’، اعتبره تجربة فريدة بالنسبة لي.
ما هي الرسالة التي تأمل في أن تصل منك كفنان كوميدي إلى الجمهور؟
آمل أن يرى المشاهد أن الضحك ليس وسيلة للتسلية فقط، بل يمكن أن يكون يد قويه تسلط الضوء على أهم القضايا التي يعاني منها المجتمع ومناقشتها بشكل مثير وفعال.
أتمنى أن أحقق وأصل في حياتي إلي…..؟
حب واحترام الجمهور.
تمثل السعادة للفنان سامي مغاوري في اعتزال….؟
لا أعتزل أي شيء في الحياة، وأجد السعادة في أبسط الأشياء
. تحقيق النجاحات الصغيرة، مثل قراءة كتاب جديد أو الجلوس مع عائلتي، تجلب لي الفرح الحقيقي.
ما الذي يجعل هذه اللحظات البسيطة بهذا القدر من السعادة بالنسبة لك؟
إنها تذكرني بأن السعادة لا تكمن في المكاسب الكبيرة فقط، بل في اللحظات اليومية الجميلة التي نغفل عنها غالبا، تعلمت أن أقدر هذه اللحظات و أستمتع بها، وهذا ما يجعلني سعيدًا.
كيف تعتقد أن هذه الفلسفة قد تلهم الآخرين في البحث عن السعادة؟
السعادة متاحة للجميع، وقد تكون في الأشياء البسيطة والعلاقات القريبة، و لحظات السعادة هي التي تصنع فرقا حقيقيا في حياتنا.
اقرأ أيضاً:ايمن عبد الرحمن: نفتقر إلى الأعمال المسرحية القوية التي تستطيع المنافسة
هل شعرت بالظلم في مسيرتك الفنية أو حياتك الشخصية؟
لا، عمري ما شعرت بالظلم نهائيا في حياتي، كل تجربة مررت بها كانت درساً تعلمت منه، لذلك لم أشعر بالظلم أبدًا.
ما هي الحكمة التي تؤمن بها ؟
لكل مجتهد نصيب.
سامي مغاوري: الطموح لا يتوقف طالما الإنسان على قيد الحياة:
ما هو أهم درس تعلمته على مدار حياتك ؟
الطموح لا يتوقف وليس له حدود، طالما الإنسان مازال على قيد الحياة.
من هو صديق العمر الذي ما زالت علاقتك به مستمرة حتى الآن؟
جميع أصدقائي الباقين في حياتي يعتبرون أصدقاء العمر.
ذكرى حزينه لا تنساها؟
انتشار فيروس كورونا عام 2020، ووفاة الفنان سمير غانم ودلال عبد العزيز.
عادة سيئة تخلصت منها؟
الثقة الزائدة بالآخرين.
أفضل وأسوأ الأخبار في حياة سامي مغاوري:
ما هو أفضل خبر كُتب عنك؟
أفضل خبر كتب عني كان تكريمي من المهرجان القومي للمسرح المصري في دورته الـ 14.
وما هو أسوأ خبر كتب عنك؟
الحمد لله، لم ينشر عني أي خبر سيئ.
من هو أفضل صحفي تعاملت معه؟
ريهام طارق.
لمن تبعث له رسالة مكتوب فيها أنا آسف؟
لا يوجد شخص يستحق أن أعتذر له، لأنني ببساطة لم أرتكب خطأ في حق أي إنسان طيلة حياتي.
اقرأ أيضاً: رامي وحيد: الفنان الذي يقدر جمهوره ويحترم عقليته سيظل دائمًا في القمة
ما هي أهم العوامل التي أثرت على علاقاتك في حياتك الشخصية والمهنية؟
أعتقد أن الصدق والاحترام المتبادل هما الأساس في أي علاقة
اقرأ أيضاً:
من هو النجم الذي تتمنى أن تشاركه عمل فني؟
أحب أحمد عز كفنان موهوب ومتعدد المواهب.
من هي النجمة التي تحب أن تشاركها عمل فني؟
الفنانة الكبيرة ميرفت أمين.
سامي مغاوري: أحلام تحققت على الشاشة:
ما هو الحلم الأجمل الذي تحقق لك في حياتك الفنية؟
أجمل أحلامي تحققت عندما تمكنت من العمل مع ابني، الممثل كريم سامي مغاوري، في عدة أعمال فنية، وكانت أبرزها فيلم “معالي ماما” ومسلسل “طعم الأيام” و”حرير المخملي”، ومسرحية اللمبي في الجاهلية بالإضافة إلى مجموعة من الأعمال الفنية الأخرى سواء في الدراما التلفزيونية أو المسرحية.
إلى من تقول شكراً ؟
إلي كل شخص قدّم لي مساعدة ووقف بجانبي في رحلتي،حتى أصبحت بالمكان الذي أنا فيه اليوم
في النهاية نشكر الفنان القدير سامي مغاوري علي هذا الحوار الأكثر من رائع على وعد بحوار آخر مع نجم جديد ونجاحات جديدة مع ريهام طارق