فيلم سيئ الحظ
كتبت / غادة العليمى
لماذا استغرق تصوير فيلم ” معبودة الجماهير ” 4 سنوات كامله ؟
الحقيقه هذا الفيلم تحديدا كان سىء الحظ بسبب مواقف عديده اوقفت تصويره أكثر من مره رغم نجاحه بعد عرضه .. عام 1963 عرض الكاتب الصحفى الكبير مصطفى أمين قصة الفيلم على عبدالحليم ورشح له المخرج حلمى رفله لإخراجه .. واعجب حليم بفكرة الفيلم وبدأ مع حلمى رفله الذى أصر على إنتاجه أيضآ مراحل الاعداد ثم بدأ التصوير .. ولكن التصوير توقف لفتره نتيجة حزن عبدالحليم على صديقه ومستشاره الإعلامي مصطفى أمين و حكم عليه بالسجن 9 سنوات .. واستؤنف التصوير مره أخرى ولكن توقف من جديد الفيلم .. وطبعا رفض حليم هذا الأمر ورفض وضع اسم أى شخص آخر مكان صديقه كاتب القصه الحقيقى .. وذهب عبدالحليم إلى الرئيس عبدالناصر الذى وافق على طلب حليم وتم وضع اسم مصطفى أمين ضمن فريق عمل الفيلم وعلى أفيش الفيلم أيضآ ثم تم استئناف التصوير .. ثم توقف مره أخرى نتيجة إصابة شاديه بجروح أكثر من مره بسبب وقوعها من على الدراجه التى كانت تركبها مع حليم فى دويتو حاجه غريبه بالفيلم نظرا لضعف مهارة عبدالحليم فى ركوب الدراجه برفقة أى أحد معه ولذلك وقعوا هو وشاديه أكثر من مره .. وبعد استئناف التصوير توقف مره أخرى لتحفظات البعض على اصرار حليم على الاستعانه برفقاء دربه محمد الموجى وكمال الطويل ومعهم صديقه منير مراد شقيق النجمه ليلى مراد لتلحين عدة أغانى بالفيلم إلى جانب الأستاذ عبدالوهاب ونفذ حليم ما أراد ثم تم استئناف التصوير .. وتوقف مجددا عدة مرات متتاليه بسبب سفر عبدالحليم لعدة مرات إلى لندن لإجراء عمليات جراحيه حيث تعرض للنزيف مرات عديده متتاليه .. وبعد استئناف التصوير مجددا توقف مره أخرى بسبب تأخر كمال الطويل فى الإنتهاء من لحن اغنية بلاش عتاب .. وبعد الإنتهاء من التصوير أخذ حليم الماده الخام وذهب إلى أشهر معامل لندن لتحميض الفيلم بالألوان وظل شهرين كاملين فى لندن يذهب خلالها إلى معمل التحميض يوميا حتى استلم أول نسخه وعاد إلى القاهره .. ثم بدأ أول عرض للفيلم فى 9 يناير 1967 ونجح نجاحا كبيرا ولكنه بعد شهور قليله من العرض تم وقفه ووقف جميع الأفلام من دور العرض بمصر لأسباب اخرى .. حظ سىء فعلآ .. جدير بالذكر أن حلمى رفله مخرج ومنتج الفيلم استغل فترات التوقف فى تصوير 4 أفلام على ديكور منزل عبدالحليم فى معبودة الجماهير