سحائب الخوف.. بقلم/ نسرين الصايغ.
ويحدث!
أن تتكور شمس القصيد
معلنة بهولها العصيان!
ويميز ذاك الذعر مستنفرا
في غيظه كما البركان!
ليغتال آهات الرهبة!
ليستبد بجحافل روح تمردت!
آنية خلف القضبان!
متلبسة بجماح الرغبة!
مستلة سيوف الثورة!
منتشية كؤوس الهلع!
منفية حد الوجع!
حد الإدمان!
حد الهذيان!
فلا تحسبن شمسا
في مستقرها تنعم!
ولا ليلا في جوفه يسكن!
لكأنه في سهده يسأم!
لكأنه في جوره يتصرم!
يسدل أجفان الوحشة!
مغطشا شآبيب اللهفة!
مغروقا في لجج الحرمان!
فيا حربا ضرورسا لعلعي ولعلعي
ويا عقاربَ بربرية تراقصي!
تقاذفينا سبايا على أرض الحرمان
إستفزي بنقرك جسد الجحود
انخري بنزفك عظم الوجود
ولتنفخي بعصفك في صور الأزمان
ولتروي للتاريخ عن وقع الأنام
ولتدوني في دفتر الأيام
عن نبض لن يهدأ!
وروح لن تهنا!
مغروسة في خفايا الأذهان
شتلات سرمدية الأقوام.
وُئِدَتْ! فتململت
حتى أضحت
شوكة في حلق العدوان.