سخافات التريند والسوشيال ميديا وبعض الصحف .. عبث لاينتهى

سخافات التريند والسوشيال ميديا وبعض الصحف .. عبث لاينتهى

بقلم :زينب النجار…

تحولت السخافة والتفاهة شئ أساسي في حياتنا يحاصرنا ليل نهار ، من كل جانب ، بسبب كثرة مواقع التواصل الأجتماعى وبالأخص موقع الفيس بوك
الذي يشمل كل السخافات والأنحطاط ،

كما أنه يعتبر الوعاء الأكبر في وقتنا الحالي ، لأنه مباح للجميع بلا شروط أو قواعد، فيمكن للجميع أستخدامه واللجوء إليه دون شروط أو قيد …
الجاهل من حقه أن يدخله والمنحرف فلا حدود ولا مزايا لمن يستخدمه ..

لكن الخطأ الأكبر في هذه المواقع أنها تفتقد للمعايير الاخلاقية..

وقد نجحت هذه المواقع بوتيرة متسرعة إلي تحويل عالم الصحافة إلي مواقع مشابهة لها وأصبحت بعض الصحف المشهورة لها مواقع فيسبوكية وصفحات خاصة بها لنشر الأخبار والقضايا التي تخص المشهورين ، وأصبحت هي الأعلام الحديث وأخذت تؤدي دور الصحافة الألكترونية بكل حرفية وإتقان..

لكن ينقصها أخلاقيات مهنة الصحافة فقد اصبحت هذه الصحف لا تعرف ميثاق شرف العمل الصحفي ولا قوانين ولوائح مهنة الصحافة …
فقد تعلقت هذه الصحف باللهث وراء الشهرة والتريند والربح المادي فقط، وزيادة عدد المشاهدات ، وتسويق الانحدار الأخلاقي، والمبالغة لإضحاك الآخرين فقط دون مراعاة شرف مهنة الصحافة..

فسابقًا كانت الصحافة تحمل سيفاً لا قلماً، وقامت بدور المحارب الذي يحارب من أجل الجهل والفقر والامية، وكانت تقوم بجمع وتحليل الأخبار والآراء والتحقق من مصداقيتها وتقديمها للجمهور، وغالبا ما تكون هذه الأخبار متعلقة بمستجدات الأحداث على الساحة السياسية أو المحلية أوالثقافية أو الرياضية أو الاجتماعية وغيرها وكانت لا تسئ للغير من العامة أو المشاهير ….

فكتابة المقال كان له عمق والعمود كان أعمق ، وأنتظار نشر المقالات كان بشوق وحب…

لكن الأن أصبحت سطحية والمعلومة بلا معني بلا تحليل وبلا تفكير !

والغريب أن أصبح عدد هائل من الناس يقبلون بشكل فظيع علي اللهث وراء الفضائح والفيديوهات الغير هادفة ، فعقولهم لا تتماشى مع الفكر والقراءة، لكنهم يجدوا ضالتهم في إشباع حاجاتهم من خلال الأقبال علي الأخبار التافهة التي تنشرها هذه الصحف بأستمرار …

فالنجم اليوم علي مواقع السويشال ميديا ليس الجريدة العريقة التي تنشر الأخبار بكل دفة وتحر، وليس المفكر أو الصحفي المثقف صاحب القلم الحر ….

بل أصبح التافه الذي يكتب كلام ليس له معني وهدف ، وكلما زادت التفاهات زادت الشهرة والترند ، لأن السوق في الراسمالية والإعلانات أصبح يعتمد زيادة الربح فقط علي عملية زيادة نشر التفاهة عند الناس..

فماذا بعد هذا العبث ؟
أخلاق تنحدر ثقافة تتسطح قيم تتلاشى جيل بأكمله يضيع ..

من المسئول عن هذا كله ؟
فقد تحولت بعض الصحف إلي ساحات عرض هجينة ، فضاعت ملامحها وهدرت قيمتها …

فيجب التصدي لمثل هذه الصحف الذي أساءة للصحافة المصرية ، فيجب أن تنتهي هذه السخافات فورا ، فإن دور هذه الصحف تثقيف المجتمع وليس أستبلادهم وليس أتباع الفضايح والخوض في أعراض الغير ..

فكل إنسان يفكر بوعي عليه ألا يضيع وقته وفكره في متابعة فضائح وسخافات وإلا يكون مساهما في تدني المستوي الأخلاقي والثقافي ….

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.