سر التقدم

✍Batot Ahmed
ﺇﻋﻼﻣﻴﺔ ﻣﻐﺮﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﺃﻟﻤﺎﻧﻴﺎ
ﺗﻜﺘﺐ ﻋﻦ ﺳﺮ ﺗﻘﺪﻡ ﺩﻭﻟﺔ ﺃﻟﻤﺎﻧﻴﺎ !
ﺗﻘﻮﻝ :
ﺳﺄﺧﻮﻥ ﺃﻟﻤﺎﻧﻴﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭ ﺃﺧﺒﺮﻛﻢ ﻋﻦ ﺳﺒﺐ ﺗﻘﺪﻣﻬﺎ .
ﺳﺒﺐ ﺗﻘﺪﻡ ﺃﻟﻤﺎﻧﻴﺎ ﻟﻴﺲ ﺍﻟﻔﻮﺳﻔﺎﺕ ﺃﻭ ﺍﻟﺜﺮﻭﺍﺕ ﺍﻟﺴﻤﻜﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﺘﺮﻭﻝ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻥ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻘﺎﻟﻊ ….
ﺳﺒﺐ ﺗﻘﺪﻣﻬﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻲ ، ﻧﻈﺎﻡ ﺗﻌﻠﻴﻤﻲ ﻳﺘﺴﺎﻭﻯ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻐﻨﻲ ﻣﻊ ﺍﻟﻔﻘﻴﺮ .
ﺍﺑﻦ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﻳﺠﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻄﺎﻭﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺠﻠﺲ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﺑﻦ ﺭﺟﻞ ﺍﻟﻨﻈﺎﻓﺔ ‏( ﻫﻜﺬﺍ ﺍﺳﻤﻪ ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻟﺰﺑﺎﻝ .. ﻷﻥ ﺍﻟﺰﺑﺎﻝ ﻣﻦ ﻳﺮﻣﻲ ﺍﻟﺰﺑﺎﻟﺔ ‏) .
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻣﻘﺴﻢ ﻛﺎﻵﺗﻲ :
ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻻﺑﺘﺪﺍﺋﻴﺔ ﻭﻣﺪﺗﻬﺎ ﺃﺭﺑﻊ ﺳﻨﻮﺍﺕ .
ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻳﺒﺪﺀ ﺗﻘﺴﻴﻢ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺇﻟﻰ
– ﺟﺪ ﻣﺠﺘﻬﺪﻳﻦ
– ﻭﻣﺠﺘﻬﺪﻳﻦ
– ﻭﻻ ﺑﺄﺱ ﺑﻪ
– ﻭﻣﺘﻮﺳﻂ
– ﻭﺿﻌﻴﻒ .
* ﺟﺪ ﻣﺠﺘﻬﺪﻳﻦ ﻭﺍﻟﻤﺠﺘﻬﺪﻳﻦ ﻳﺘﻢ ﺇﺭﺳﺎﻟﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻱ ‏( gymnasium ‏)
* ﻻ ﺑﺄﺱ ﺑﻪ ﻳﺘﻢ ﺇﺭﺳﺎﻟﻬﻢ ﺍﻟﻰ ﺍﻹﻋﺪﺍﺩﻱ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻱ ‏( realschule ‏)
* ﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻂ ﻳﺘﻢ ﺇﺭﺳﺎﻟﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴﺔ‏( hauptschule ‏)
* ﺍﻟﻀﻌﻔﺎﺀ ﻳﺘﻢ ﺇﺭﺳﺎﻟﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﻣﺪﺍﺭﺱ ﺧﺎﺻﺔ ‏( sonderschule ‏) .
ﺧﻼ ﻝ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ﻭﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻋﺸﺮﺓ ﻭﻫﻲ ﺳﻨﺔ ﺍﻟﺒﺎﻛﻠﻮﺭﻱ، ﻳﻤﻜﻦ ﻷﻱ ﺗﻠﻤﻴﺬ ﺗﺤﺴﻦ ﻣﺴﺘﻮﺍﻩ ﺃﻥ ﻳﻨﺘﻘﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻷﻓﻀﻞ ..
ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻷﺣﺴﻦ ﻭﺿﻌﻒ ﻣﺴﺘﻮﺍﻩ، ﺳﻴﻨﺘﻘﻞ ﺣﺘﻤﺎ ﺍﻟﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺃﻗﻞ .
ﻓﺎﻷﻫﻢ ﺃﻥ ﻻ ﻳﻨﻘﻄﻊ ﺍﻟﺘﻠﻤﻴﺬ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ .
ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻹﻟﺰﺍﻣﻴﺔ ﻷﻱ ﺗﻠﻤﻴﺬ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﻫﻲ ﺗﺴﻊ ﺳﻨﻮﺍﺕ . ﻭﺑﻌﺪﻫﺎ ﻟﺪﻳﻪ ﺍﻟﺤﻖ ﻓﻲ ﺍﻻﻧﻘﻄﺎﻉ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ … ﻭﻟﻜﻦ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﻣﻬﻨﻴﺔ ﻳﻌﻨﻲ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﻣﻬﻨﻲ .
ﺇﺫﺍ ﻏﺎﺏ ﺃﻱ ﺗﻠﻤﻴﺬ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﺴﻊ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻓﻘﻂ ﻟﺨﻤﺲ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﺗﺘﺼﻞ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺑﺎﻟﻤﻨﺰﻝ ﻟﺘﺴﺘﻔﺴﺮ ﻋﻦ ﺳﺒﺐ ﻏﻴﺎﺑﻪ .
ﺇﻥ ﺭﻓﺾ ﺍﻟﺘﻠﻤﻴﺬ ﺍﻟﻠﺠﻮﺀ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﻳﺘﻢ ﺇﺣﻀﺎﺭﻩ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﻣﻊ ﺗﻜﻠﻴﻒ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻭﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ، ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻤﻜﻠﻔﺔ ﻓﻲ ﺷﺨﺺ ﻣﻜﺘﺐ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﺴﺒﺐ … ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺃﺳﺮﻳﺎ .. ﻳﺘﻢ ﺣﻠﻪ ﺣﺒﻴﺎ .. ﻭ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻏﻴﺮ ﻣﻤﻜﻦ ﺣﻠﻪ، ﻳﺘﻢ ﺃﺧﺬ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ﻟﻜﻲ ﻳﻨﻤﻮﺍ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻓﻲ ﻇﺮﻭﻑ ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ .
ﻟﻜﻞ ﻃﻔﻞ ﺍﻟﺤﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﻓﻴﻪ ﻭﺍﻟﺮﻳﺎﺿﺔ ﻭﻃﻌﺎﻡ ﺻﺤﻲ ﻭﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺃﺳﺮﻱ .
ﺇﻥ ﺍﻛﺘﺸﻔﺖ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺃﻥ ﺳﺒﺒﺎ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﻓﻴﻪ ﺧﻠﻞ ﺗﺘﺪﺧﻞ .
* ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ :
ﻫﻲ ﻣﻜﻤﻦ ﻭﺳﺮ ﺗﻘﺪﻡ ﺃﻟﻤﺎﻧﻴﺎ .
ﺗﻨﺘﺸﺮ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﻧﻴﺎ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻛﻴﻒ ﻣﺎﻛﺎﻥ ﻧﻮﻋﻬﺎ . ﻛﻞ ﺯﺍﻭﻳﺔ ﻣﻦ ﺯﻭﺍﻳﺎ ﺃﻱ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺧﺎﺿﻌﺔ ﻟﺒﺤﻮﺙ ﺟﺎﻣﻌﻴﺔ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﻭﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﺠﻐﺮﺍﻓﻴﺔ ﻭﻋﻠﻢ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻭﻋﻠﻢ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ .
ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻓﺼﻞ ﺃﻱ ﻓﺮﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﺤﻮﺙ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻴﺔ .
ﺍﻣﺎ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺎﺕ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ ﻓﻬﻲ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ ﻭﻓﻲ ﻛﻞ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻌﺠﺰﺓ ، ﻭﻳﺪﺭﺱ ﺍﻷﺧﻼﻕ ﻭﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺼﺒﺢ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺩﻛﺘﻮﺭﺍ …
ﻭﻳﺠﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻭﻻ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺘﻤﺮﻳﻦ ﺗﻄﺒﻴﻘﻲ ﺃﻭﻟﻲ ﻟﻤﺪﺓ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﻓﻲ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻌﺠﺰﺓ، ﻟﻜﻲ ﻳﻤﺴﺢ ﻏﺎﺋﻂ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﻤﺴﻨﺔ .
ﻭﻻ ﻳﻌﻤﻞ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻓﻲ ﺃﻟﻤﺎﻧﻴﺎ ﺑﺎﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﻓﻘﻂ، ﺑﻞ ﻓﻲ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻌﺠﺰﺓ ﻛﺬﻟﻚ ﻭﻓﻲ ﻣﺴﺘﺸﻔﻴﺎﺕ ﺍﻻﻃﻔﺎﻝ ﻭﻣﺴﺘﺸﻔﻴﺎﺕ ﺍﻻﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ……
ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻴﺎﺕ ﻣﻨﺘﺸﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺭﺑﻮﻉ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﻫﻲ ﻣﺘﺴﺎﻭﻳﺔ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ﻛﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺠﻬﻴﺰﺍﺕ ﻭﺍﻷﻃﺮ ﻷﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻃﺮ ﻫﻲ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺸﻌﺐ
ﻭﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻥ ﻳﺘﺪﺧﻞ ﻭﺳﻴﻂ ﺃﻭ ﺩﻓﻊ ﺭﺷﻮﺓ ﻟﻜﻲ ﻳﺪﺭﺱ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻄﺐ .
ﺃﻟﻤﺎﻧﻴﺎ ﺗﺴﺘﺜﻤﺮ ﻓﻲ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻷﻧﻪ ﻫﻮ ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻬﺎ .
ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ﺃﻭ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﺃﻭ ﺍﻟﺸﺮﻃﻲ ﺃﻭ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻧﻲ .. ﻻ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﻭﺳﺎﻃﺔ ﻭﻻ ﻳﻮﻟﺪ ﻓﻲ ﺃﻟﻤﺎﻧﻴﺎ ﻃﻔﻞ ﻭﻓﻲ ﻓﻤﻪ ﻣﻠﻌﻘﺔ ﻣﻦ ﺫﻫﺐ ﺑﻞ ﻭﻟﺪﻭﺍ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻣﺘﺴﺎﻭﻭﻥ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﻟﺪﻳﻬﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﺍﻟﺤﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻭﺍﻟﺼﺤﺔ ﻭﺍﻟﻄﺐ ﻭﺍﻟﺸﻐﻞ .
ﻫﺬﺍ ﺳﺮ ﺗﻘﺪﻡ ﺍﻟﻤﺎﻧﻴﺎ.

عندما يحيا الضمير البشري و تحيا معه القلوب .

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.