سطور مع الزمان

بقلم /أسامة أحمد خليفة

 

سطور مع الزمان

 

نعيش الحياة بحلوها ومرها ،بمشاكلها المتنوعة وابتسامتها الوقتية مع لحظات تُحسب فى العمر،لقاء مع قريب من القلب عشت معه أجمل لحظات الحب أو صديق تتذكر معه ذكريات ضحك فيها القلب من القلب،وابتسمت فيها الروح ،أوقات تنقضى بسرعة البرق ونحن معها يظهر على ملامحنا الكبر كل يوم بتجاعيد قد حفرها الزمان بتعبيراته المختلفة وكأنه يرسم كل مرة لوحة فنية على الوجوه ويحكى مع كل تجعيدة قصة لا يعرف تفاصيلها إلا الشخص الذى رسمت على وجهه فصول القصة ،وأحياناً نحتاج إلى لحظات فرح تمد يد العون لقلوبنا فتخرجنا من همومنا ،وأحيانا أخرى نميل إلى السكون وبعض الصمت الذى يميل فى تلك اللحظة إلى الوحدة بعيداً عن العالم،لتتذكر قصة حزينة قد تدمع معها العيون ونجد أنفسنا نريد أن نفرغ طاقة الحزن من القلوب بتلك الدموع وكأنها تغسل قلوبنا بالأمل فى الحياة من جديد حتى تستمر الحياة بعد قصة حب فاشلة أهدرتها الأيام ومزقت أوصالها ظروفاً قاسية أقوى من الحب وقدتكون تلك الدموع لفراق أشخاص احتضنوا طفولتك منذ ظهرت ملامحك فى الحياة،خليط من المشاعر المتضاربة وفى النهاية بعض الماء
يغسل الدموع من الوجه ولكن لا يستطيع الماء أن يغسل وجع القلوب وتستمر معنا الحياة ،تارة ننظر إلى أولادنا فلذة أكبادنا فى تلك اللحظة تزف السعادة أرجاء ذاتنا عندما تكبر ملامحهم أمامنا كل يوم،وتارة أخرى ننظر لمواقفنا الحياتية حولنا لنجد صوراً كثيرة مضيئة وسط الظلمة فمثلا ..شجاعة رجل فى مساعدة الغير
أو عطف من رجل فاضل أو إمرأة صالحة لطفل يتيم
أو مساعدة محتاج ….الخ
وقد يكون شيئا بسيطاً كالإبتسامة الصادقة كفيلة أن تغير ملامح العتاب بين الأصدقاء إلى صداقة لا يقهرها الزمان
لماذا دائما ننظر إلى النقطة السوداء فى الصورة البيضاء ؟تجاهل اليأس وارسم الفرحة ،عش للأمل من أجل اسمه،ابتسم من القلب مهما كانت الضغوط فقد ترسم الابتسامه قصة جديدة تغير ملامح الحزن فى سطور الزمان

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.