سعاد حسنى والفيلم الممنوع من العرض .. ستتعرف عليه معنا لأول مرة .
سعاد حسنى .. هى بالفعل السندريلا الجميلة التى عشقتها جماهير السينما عبر أجيال متعاقبة ، ونحفظ جميعا كل أفلامها عن ظهر قلب .
ولكن هل تعرف عزيزى القارئ أن لها فيلم لم تشاهده من قلب وربما تكون تسمع عنه لأول مرة لسبب بسيط وهو إنه ممنوع من العرض علي الرغم من إنه فيلم عالمى ؟!
كتبت / غادة العليمى
ففي حياة كل فنان أفلام لم تر النور لأسباب عدة منها ما تم تصويره ومنها لم يبدأ من الأساس أو توقف خلال التنفيذ شارك فى تمثيله افغانستان لماذا
فيلم لم يرى النور قاما لتمثيله مع كوكبه من النجوم العالميين الراحلين سعاد حسني وعبد الله غيث ولكن الفيلم ظل ممنوعا من العرض لسنوات طويلة تقترب من الـ30 عاما
نبذة عن التجهيز للفيلم
“أفغانستان لماذا” هو فيلم مغربي من إخراج عبد الله المصباحي وصوره مدير التصوير المصري عبد العزيز فهمي جسدت فيه السندريلا دور فتاة أفغانية أما غيث فقدم دور أستاذ جامعي وعالم دين ومفكر ومناضل قاد حركة قوية ضد الاحتلال السوفيتي قبل أن تنفجر الخلافات داخل المجتمع الأفغاني نفسه.
وهو يتحدث عن فترة الاحتلال السوفيتي لأفغانستان وتوقعات بسقوطه وتلاعب أمريكا بالأفغان وغيره من مؤامرات وكان هدف المخرج منه التحدث عن مخططات الغرب ضد العالم الإسلامي
ولكن الفيلم مُنع من العرض قبل أن يقدم في السينما المغربية
اختيرت السندريا لتقديم دور هام ورئيسي فى الفيلم لأنها تستطيع تقديم ملامح فتاة أفغانية اختارها المخرج بعينى جواهرجى.
وهو فيلم ملىء بالفن وأوضح المخرج في تصريحات صحفية سابقة له إذ توفى في عام 2016 أنه تعرض لضغوطات قوية من عدة دول عربية وكذلك روسيا ليُمنع الفيلم في النهاية من العرض وأضاف المخرج أن الفيلم سلط الضوء على مخطط أمريكا لاحتلال افغانستان عقب إخراج الاتحاد السوفيتي وتوقع انهيارها موضحا أن الفيلم يؤكد فكرة أن المسلمين تابعين للغرب وفيما يخص مشاركة الثنائي المصري أكد المخرج الراحل أن النجمين وافقا على تجسيد الدورين فور عرض السيناريو عليهماوفي 2013 بعد قرابة 30 عاما تقرر عرض الفيلم في السينمات المغربية ما دفع المخرج إلى إدخال بعض التعديلات عليه مثل ظهور بن لادن واحتلال أمريكا لأفغانستان ومعتقل جوانتانامو.
فيلم أفغانستان لماذا؟ صُور بمدينة تطوان المغربية ومن بطولة النجمة اليونانية إيرين باباس التي شاركت في فيلمي المخرج مصطفى العقاد الرسالة وعمر المختار والممثل البريطاني شون كنور والإيطالي جوليانو جيما والفرنسي مرسيل بوزفي فضلا عن عدد كبير من نجوم المغرب ومن أجل الفيلم سافر مخرجه إلى باكستان والتقى “المجاهدين” هناك وكان يرغب في تصويره هناك بمجاهدين حقيقين قبل أن يقرر تصويره في تطوان كما ذُكر سابقا الفيلم أُنتج بواسطة رجال أعمال سعوديين بداية الأزمات كانت مع الجيش المغربي الذي رفض منحه تصريح بتصوير مشاهد بمعدات عسكرية فتوقف التصوير بعد إنجاز حوالي 75% منه وحدثت مشاكل كبيرة وقتها مع الممولين قبل قرار عرض الفيلم في 2013 بسنوات بدأت محاولات إحياء الفيلم خاصة حين أعلن المخرج أنه سينفذ جزءا ثانيا منه لكن لم يحدث أي شيء قبل أن يفرج عنه في عام 2013وعن ذلك قال المخرج إن جميع الأسباب التي منعت عرضه قد زالت خاصة في ظل التوجه السياسي للملك محمد السادس لكن حتى الآن لا يوجد أي نسخة للفيلم على موقع يوتويب أو غيره ومازال الفيلم في خزائن المركز السينمائي المغربي
قصة الفيلم الذي كتبه المصباحي كانت تدور استاذ جامعي –لعب دوره عبد الله غيث- يعمل بجامعة كابول يناهض الاحتلال السوفيتي لبلاده وكان يجاهر بإدانة الاستعمار ويصفه بأنه هجوم على حرية شعب مسالم وهو ما أكدته قساوة الطغاة المحتلين الذين عمدوا إلى المبالغة في التنكيل بالشعب الأفغاني واستفزازه عبر امتهان مقدساته مثل حرق القرآن الكريم علنا بحسب موقع عرب لايت.
وفي مواجهة هذا السخط يقرر الأستاذ الجامعي جمع عدد من المواطنين ويطالبهم بمغادرة كابول والتوجه إلى بيشاور على الحدود مع باكستان وفي طريقهم ينشر المدرس الجامعي دعوته للتصدي إلى الاحتلال وخلال فترة وجيزة تصبح هذه المجموعة الصغيرة قوة كبيرة تضم مئات الآلاف الذين قرروا تحدي السوفييت وطردهم من أراضيهم.
ولكن سرعان ما تفجرت الخلافات بين الأفغان أنفسهم فكل فريق يريد أن يستولي على السلطة وتكون له الكلمة العليا وكان هذا الصراع الداخلي هو الذي سهل لاحقا اختراق القوات الأمريكية لهذه المجموعات الأفغانية التي تقاوم الاحتلال السوفيتي
وكم من اعمال ودرر لم يحالفها الحظ ولم تخرج للنور رغم جودتها وقيمتها