سعاد ماسي تغني بالفرنسية لأول مرة في مسرح المنارة

بعد غياب دام لأكثر من 4 سنوات عادت المطربة الجزائرية الشهيرة سعاد ماسي للساحة الغنائية

لتفاجئ الفنانة والمؤلفة الجزائرية سعاد ماسي جمهورها المصري بالعرض اللايف الأول 

لمقتطفات من ألبومها الجديد “أمنية”، مع توليفة من أشهر أغنياتها، خلال حفل أوركسترالي 

يحتضنه مسرح مركز المنارة للمؤتمرات، مساء الجمعة المقبل. كما تخطف ماسي قلوب 

المصريين لأول مرة بأداء أغنية باللغة الفرنسية، تحمل اسم “pays natal”، من ألبومها 

الجديد، والتي تعني “الوطن الأم”، وتهديها لشعبها وبلدها الأم الجزائر، وتعاونت سعاد خلال 

هذا العمل مع الكاتبة الفرنسية الراحلة françoise mallet-joris، والحائزة على 

عدة جوائز أدب عالمية. كما تعيد أيقونة الموسيقى الجزائرية خلال هذا الحفل الضخم 

إحياء أشهر وأقدم أغنيات مشوارها الفني الممتد لأكثر من ثلاثة عقود على طريقة الأوركسترا، 

سعاد ماسي
سعاد ماسي

رفقة المايسترو جورج قلته، وتبث روح موسيقية مغايرة على أعمالها المحفورة في 

قلوب جمهورها العربي، مثل “مسك الليل” و”غير انت” وأغنية “سلام”، التي خاضت بها 

أول تجاربها مع اللهجة المصرية. ماسي المغنية والمؤلفة الجزائرية القديرة، احتفت مؤخرًا 

بعودتها للساحة الغنائية بألبوم جديد بعد غياب دام أربع سنوات منذ ألبومها الأخير 

“المتكلمون”، واختارت له اسم “أمنية”، وضم في جعبته 10 أغنيات ، منها “بان كل شي” 

و”راني نتعلم” و”انت وأنا” و”وقفة”. 

سعاد ماسي (مولودة في 23 أغسطس 1972) بالجزائر العاصمة هي مغنية وعازفة غيتار 

وكاتبة أغاني جزائرية أصلها من منطقة القبائل. ولدت سعاد في حي باب الواد الشعبي في قلب 

الجزائر العاصمة. وسط عائلة تعشق الموسيقى أتاحت لها التعرف على أنواع كثيرة من

 الموسيقى، مثل الشعبي العاصمي والروك والكاونتري والفادو البرتغالي وغيره. 

تعلمت السلم الموسيقي وقواعد الموسيقى وأحبت الفلامنكو الذي قدمته على المسارح الجزائرية 

مع فرقة تريانا الجزائر ابتداءً من عام 1989. كما انضمت إلى فرقة الروك الجزائرية أتاكور 

التي جابت معها عدة ولايات جزائرية. في منتصف التسعينات أصدرت شريطاً نال صدًى 

طيباً، وعرض التلفزيون الجزائري باستمرار أول أغنية مصورة لها، وهي من نوع الكونتري 

قدمتها بالعربية والإنجليزية. مع حصولها على شهادتها الجامعية لم تدم حالة الانتعاش الفني 

وازدهار الموسيقى الجزائرية الشبابية الحديثة الذي واكب فترة الانفتاح الديمقراطي طويلاً؛ إذ 

سرعان ما تصاعدت موجة العنف وغياب الأمن واغتيال المشاهير في البلد مما أدى إلى استحالة 

العمل بالميدان الفني، وهجرة مئات الفنانين والمثقفين الجزائريين. سنة 1999 وبعد دعوتها 

للمشاركة في تظاهرة حملت اسم نساء من الجزائر، قررت سعاد الاستقرار بفرنسا مع 

توقيعها لعقد مع شركة التوزيع island records/universal music. 

عام 2001 أصدرت ألبوم “راوي” الذي نال نجاحاً كبيراً وحظي بإعجاب النقاد في أوروبا. 

تلاه ألبوم داب عام 2003.

معظم أغاني سعاد ماسي باللهجة العاصمية الجزائرية بالإضافة إلى الأمازيغية القبائلية 

والفرنسية. تشارك سعاد في كتابة وتلحين أغانيها، ولا تستغني عن العزف على الغيتار في 

حفلاتها. لها جمهور جيد في الجزائر والدول المغاربية وفرنسا حيث تقيم الآن. لا تزال 

محدودة الانتشار في العالم العربي كونها غائبة عن المشهد السمعي البصري المشرقي. بيد أن 

شعبيتها بدأت في الازدياد في بعض دول المشرق خصوصاً بمصر بعد إحيائها لحفلات فيها، وفي 

غيرها من دول المشرق مثل سوريا والأردن.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.