سعد الصغير يكشف اللحظات الأخيرة في حياة المطرب أحمد صلاح .. صدمة

كتب: هاني سليم 

أثار خبر وفاة المطرب الشاب أحمد صلاح حالة من الحزن الشديد داخل الوسط الفني وبين جمهوره، خاصة بعدما كشف الفنان سعد الصغير كواليس الأيام الأخيرة في حياة الراحل، متحدثًا عن معاناته الطويلة مع ورم في المخ، وتدهور حالته الصحية بصورة مفاجئة أدت إلى دخوله في غيبوبة لم يفق منها حتى وافته المنية.

ورم خطير أدخله في غيبوبة أسبوع كامل

روى الفنان سعد الصغير تفاصيل دقيقة حول الوضع الصحي للمطرب الراحل، قائلاً إن أحمد صلاح كان يعاني بصمت من ورم في المخ، وهو مرض سبّب له أوجاعًا وتعقيدات صحية متلاحقة. وأشار الصغير إلى أن صلاح دخل في غيبوبة عميقة استمرت لمدة أسبوع داخل أحد المستشفيات، قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة.
وأوضح الصغير أنه كان حريصًا على التواصل الدائم معه للاطمئنان على وضعه الصحي، لكنه فوجئ في آخر مكالمة بينهما بكلمات تكسوها نبرة استسلام وألم، قائلاً: “قبل ما يموت بشوية كنت بطمن عليه، قالّي: هموت يا سعد.. حسّيت إنه بيودّع”.
ويؤكد الصغير أن حالة أحمد صلاح شهدت تدهورًا سريعًا ومرعبًا، وهو ما جعل الأطباء يخبرون عائلته بأن الوضع أصبح أكثر خطورة، إلى أن أعلن رحيله بعد أيام من الصراع.

صدمة في الوسط الفني… حلمي عبد الباقي يعلن الخبر

وجاء إعلان وفاة أحمد صلاح على لسان الفنان حلمي عبد الباقي، الذي كتب عبر حسابه على فيسبوك كلمات مؤثرة عبّر فيها عن حزنه لرحيل الفنان الشاب، قائلاً:
“ربنا يرحمك ويغفر لك ويجعل مرضك في ميزان حسناتك. كنت بكلمك من أسبوع أطمن عليك، وأسأل الله أن يتغمدك بواسع رحمته ويدخلك فسيح جناته”.
منشور عبد الباقي لاقى تفاعلًا كبيرًا من جمهور الفنان الراحل ومتابعيه، الذين استعادوا ذكريات أغانيه ومسيرته الفنية القصيرة، مؤكدين أن وفاته جاءت صادمة وغير متوقعة.

رحلة فنية قصيرة لكنها مؤثرة

على الرغم من أن مشوار أحمد صلاح لم يكن طويلاً، فإن صوته ترك بصمة لدى محبيه، كما نجح في تكوين قاعدة جماهيرية جيدة بفضل أعماله التي اتسمت بالطابع الشعبي الهادئ والأداء الصادق. وتداول محبوه على مواقع التواصل مقاطع قديمة له وهو يغنّي، مؤكدين أن خسارته كبيرة وأنه كان قادرًا على تقديم المزيد لو مُنح الوقت والصحة.
سعد الصغير يفتح ملفًا حساسًا: “اتحركوا لإسلام زي ما بتتحركوا لأي نجم كبير”
وفي سياق آخر، استغل الفنان سعد الصغير ظهوره الإعلامي لتوجيه رسالة مباشرة وقوية إلى زملائه في الوسط الفني بشأن الشاب “إسلام”، الذي أصيب إصابة بالغة في نفس الحادث الذي توفي فيه الفنان إسماعيل الليثي.
وقال الصغير بتأثر واضح:
“أنا عند إسلام دلوقتي.. الولد حالته صعبة جدًا، ومش منطقي إننا نتحرك ونقف ونجمع تبرعات لأي نجم، لكن لما شاب غلبان يتصاب محدش يسأل عنه. إسلام محتاجنا كلنا”.
وأضاف:
“يا ريت المطربين يتبرعوا، وكل واحد يبعتلي إثبات التبرع.. واللي مش هيبعت هعرف إنه ما شاركش. وبلاش نطلع نقول كلام مش حقيقي”.
تصريحات الصغير أثارت جدلًا واسعًا، إذ اعتبر البعض أنها دعوة مهمة لتسليط الضوء على الحالات الإنسانية التي غالبًا ما تمر مرور الكرام، بينما رأى آخرون أنها نقد لاذع لثقافة الاهتمام بالنجوم وتجاهل الأشخاص المجهولين.

رسالة إنسانية تتجاوز الخلافات

بعيدًا عن الجدل، اتفق كثيرون على أن الرسالة التي حملها الصغير تتجاوز حدود الخلافات الشخصية بين الفنانين، كونها تسلط الضوء على ضرورة التكافل الإنساني في الحوادث التي تجمع بين أطراف من مختلف المستويات الاجتماعية والمهنية.
وأكدت تعليقات عديدة أن حادث إسماعيل الليثي كان يمكن أن يلفت الانتباه لحالة إسلام منذ البداية، وأن الاهتمام يجب أن يمتد ليشمل كل من يتعرض لمحنة، وليس الفنان وحده.

وفاة أحمد صلاح… درس موجع ومشهد يختصر هشاشة الحياة

تظل وفاة المطرب أحمد صلاح، في سن صغيرة ومن جراء معاناة قاسية مع ورم في المخ، تذكيرًا مؤلمًا بأن المرض لا يفرّق بين مشهور ومجهول، وأن الحياة قد تنقلب في لحظة. وتبقى شهادات أصدقائه المقربين، وعلى رأسهم سعد الصغير، دليلًا على حجم الألم الذي مر به الشاب قبل رحيله.
رحل أحمد صلاح تاركًا وراءه حزنًا كبيرًا، ونداءً إنسانيًا يدعو إلى الرحمة والتكافل، وذكرى ستظل عالقة في نفوس من عرفوه أو سمعوا صوته يومًا.

المزيد: ألم الموقف ولعنة “الناقد والمصور الزائف” في واقعة الفنان محمد صبحي .

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.