“سلمى”..دراما عربية تخطف القلوب وتتصدر المشهد مع اشادات الجمهور 

“سلمى”..دراما عربية تخطف القلوب وتتصدر المشهد مع اشادات الجمهور 

تقرير_أمجد زاهر 

يواصل مسلسل “سلمى”، النسخة العربية المقتبسة من المسلسل التركي الشهير “امرأة – Kadin”، حصد نجاح استثنائي منذ انطلاق عرضه على منصة “شاهد”.

فبعد عرض عدد محدود من حلقاته الأولى، استطاع العمل أن يتصدّر محركات البحث ووسائل التواصل الاجتماعي، ليصبح حديث المتابعين ، في إشارة واضحة إلى تعطش الجمهور العربي لدراما إنسانية تحمل بُعدًا اجتماعيًا وعاطفيًا صادقًا.

المسلسل الذي يضم كوكبة من النجوم العرب، من بينهم مرام علي، ستيفاني عطالله، تقلا شمعون، نيقولا معوض، طوني عيسىوغيرهم، إضافة إلى مشاركة مميزة من الأطفال جولي وشادي، لا يقتصر نجاحه على قصة مأخوذة عن عمل تركي ناجح، بل يتجاوزه إلى صياغة محلية أقرب إلى واقع المشاهد العربي، مع لمسة إخراجية ومعالجات درامية جعلته يبدو عملاً مستقلاً بذاته، لا مجرد نسخة معرّبة.

مرام علي.. قلب الحكاية وروحها

منذ الحلقة الأولى، خطفت النجمة “مرام علي” الأضواء بتجسيدها شخصية “سلمى”، المرأة التي تواجه تناقضات الحياة وضغوطها الاجتماعية والنفسية، في رحلة مليئة بالتضحيات والمعاناة.

المتابعون لم يتوقفوا عن الإشادة بأدائها، معتبرين أنّ حضورها أضفى على العمل عمقًا وصدقية قلّما نجدها في الدراما العربية.

إحدى التعليقات على منصات التواصل عبّرت بوضوح: “مسلسل سلمى علشان مرام علي أتابعه.. كل مسلسل تكون فيه مرام علي يكون له نكهة خاصة”، فيما وصفها آخرون بأنها “أيقونة الأداء العاطفي” في الدراما الحالية.

ستيفاني عطالله وتقلا شمعون.. أداء يلامس الاحترافية

لم يكن نجاح “سلمى” حكرًا على بطلة العمل، إذ أثبتت “ستيفاني عطالله” جدارتها في تقديم شخصية مركبة تحمل أبعادًا نفسية صعبة، ما جعلها محل إشادة واسعة من الجمهور .

أحد المتابعين كتب: “زمان مش شايف حدا بهالحرفية.. ستيفاني عطالله رائعة بكل معنى الكلمة”.

أما المخضرمة “تقلا شمعون “، فحضورها كالعادة شكّل إضافة نوعية، إذ منحت العمل ثقلًا فنيًا بفضل خبرتها الطويلة وقدرتها على تقديم شخصية أم تعيش صراعات داخلية تعكس واقع كثير من النساء العربيات.

تفاعل جماهيري غير مسبوق

وسائل التواصل الاجتماعي غصّت بعشرات التعليقات التي لم تقتصر على الثناء على النجوم الكبار فقط، بل شملت أيضًا الأطفال المشاركين في العمل، إذ أشاد الجمهور بأداء “روسيل الإبراهيم” و”أحمد شاويش”، واعتبروا أن براءتهما أضفت صدقًا وواقعية على الأحداث.

كثيرون وصفوا المسلسل بأنه “إبداع بصري وإنساني” يستحق المتابعة، مؤكدين أنّه أعاد الاعتبار للدراما الاجتماعية التي تمس قلوب الناس قبل عقولهم.

فريق عمل متكامل

إلى جانب التمثيل، لا يمكن إغفال دور فريق الكتابة الذي تقوده “لبنى مشلح ومي حايك”، حيث قدّمتا معالجة درامية محكمة حافظت على روح النص الأصلي، وفي الوقت نفسه أعطت للعمل خصوصية عربية واضحة. كما جاء الإخراج متوازنًا، مع تصوير مشاهد نابضة بالحياة وإيقاع سردي يحافظ على تشويق الجمهور من حلقة إلى أخرى.

سلمى

بنجاحه الكبير، يثبت مسلسل “سلمى” أن الدراما العربية قادرة على منافسة الأعمال العالمية حين تُقدَّم بجودة عالية ورؤية إنسانية عميقة.

فالمسلسل لا يكتفي بكونه نسخة عن عمل تركي، بل يقدّم نفسه كقصة جديدة تعكس واقع المرأة العربية وصراعها مع قسوة الظروف، عبر أداء تمثيلي بارع، وإخراج متقن، وحبكة مشوقة.