سلوى حجازى الإعلامية التى إغتالها موشي ديان ووصيتها السرية

سلوى حجازى الإعلامية التى إغتالها موشي ديان ووصيتها السرية

كتبت / غادة العليمى

سلوى حجازى لا يوجد إحد لا يعرفها كلإعلامية وأديبة مصرية أثرت الحياة الفنية والأدبية فى مصر وقدمت أجمل البرامج بحرفية ومهنية وإبداع لكن قد لايعرف أحد أن هذه السيده صاحبة الفضل الأول فى تدمير رادارات إسرائيل فى سيناء وأنها وحدها صاحبة ٣٠ عملية مخابراتية نفذتها سلوى حجازى من أجل مصر
و قد لا يدرك أحد تضحيات شهيدة الوطنية وكيف أغتيلت وسقطت شهيدة فى حب مصر


قد يعرفوا سلوى حجازى المذيعة الشهيرة لكنهم لم يعرفوا سلوى حجازى المرأة الحديدية المصرية سيدة جهاز المخابرات العامة المصرية التي ضحت بحياتها من أجل مصر والتى نفذت ٣٠ مهمة سرية للمخابرات وكانت حلقة الوصل للمخابرات المصرية وعملائنا بالخارج ساهمت في تدمير رادارات اليهود بسيناء
وإنها حين شعرت أنها مستهدفه لا محاله تركت وصيتها قبل سفرها الأخير لليبيا لابنائها وكإنها كانت تعلم انها لن تعود الي مصر

سلوى حجازى وحياتها المهنية

سلوى حجازي مواليد الفيوم ١٩٣٣ مذيعة تليفزيونية وشاعرة وأديبة مصرية حياتها مليئة بالإنجازات والبطولات .

– بدأت مسيرتها كمذيعة في الإذاعة المصرية وتحدثت بالفرنسية عند انطلاق التلفزيون المصري في بداية الستينيات
– قدمت العديد من البرامج التلفزيونية الشهيرة منها “شريط تسجيل”، و”العالم يغني”، و”الفن والحياة”، و”سهرة الأصدقاء”.
كان برنامج الأطفال “عصافير الجنة” من أشهر برامجها واشتهرت بلقب “ماما سلوى” لدى الأطفال


– أجرت لقاءات مع كبار الفنانين مثل أم كلثوم، وفيروز، والسيدة أم كلثوم في حفل باريس عام 1967.

حياتها الأدبية:

– كانت شاعرة تكتب الشعر باللغة الفرنسية وصدر لها ديوان شعر بالفرنسية ترجم إلى العربية باسم “ضوء وظلال”
– حصلت على الميدالية الذهبية من أكاديمية الشعر الفرنسية عام 1964 والميدالية الذهبية في مسابقة الشعر الفرنسي الدولي عام 1965.

بطولات سلوى حجازى

– عملت سلوى حجازى كوسيطة بين المخابرات العامة المصرية وعملائنا في الخارج بعد نكسة ١٩٦٧
– قامت بالعديد من المهام والعمليات المخابراتية الخطيرة في أوروبا وأمريكا وروسيا حيث كانت حلقة الوصل الذهبية بين جهاز المخابرات العامة المصرية وعملائها في الخارج وقامت بتوصيل رسائل وتعليمات عديدة من المخابرات العامة المصرية إلي عملائنا في أوروبا وأمريكا وروسيا – وقامت أيضا بإستلام العديد من الرسائل السرية والمعلومات والخرائط الخطيرة من عملائنا في الخارج وتسليمها إلي القاهرة والمخابرات العامة المصرية حيث قامت الشهيدة المصرية سلوي حجازي بتنفيذ مهمة مخابراتية سرية خارج مصر في أوروبا وأمريكا وروسيا


– وأخر مهمة لها كانت رحلة مخابراتية إلي ليبيا فبراير ١٩٧٣ وكانت مهمتها إستلام ميكروفيلم ورسومات تخطيطية لتحركات الجيش الإسرائيلي ومواقع الرادارات الإسرائيلية في سيناء
وفي رحلة العودة لطائرة سلوي حجازي من ليبيا إنطلقت طائرة حربية إسرائيلية لتعترض الخط الملاحي الجوي بين مصر وليبيا والذي يتجه من ليبيا إلى إيطاليا واليونان وقبرص ليدخل الأجواء المصرية عن طريق سيناء ثم إلي القاهرة

إغتيالها فى الطائرة

وصلت معلومات للمخابرات الإسرائيلية عن نشاط سلوى حجازى وما تقوم به من تتبع ونقل للمعلومات فتتبعوا رحلتها وقرروا اغتيالها وقامت الطائرة الحربية الإسرائيلية بإطلاق صاروخ علي الطائرة المدنية التي كانت تستقلها سلوى حجازي فقتلت كل من كان عليها من الجنسيات المختلفة وعددهم ١٠٨ ونجا خمسة أشخاص فقط بينهم مساعد الطيار

ولكن الله شاء أن تصل الخرائط والميكروفيلم لمصر حيث لاحظت سلوى حجازي بأن هناك من يراقبها ويراقب أمتعتها وملابسها قبل صعودها إلي الطائرة في ليبيا لذا قامت بتسليم الخرائط والميكروفيلم لظابط مخابرات مصري كان موجود في المطار لمراقبتها وتأمينها قبل ركوب الطائرة وكانت هذه المعلومات سبباً في تدمير أغلب الرادارات الإسرائيلية في الطلعة الجوية الأولي في حرب أكتوبر ١٩٧٣
رحمها الله

وصية سلوى حجازى

تركت سلوى حجازى أخر كلماتها قبل أن تغادر أرض الوطن وكأنها كانت تعلم إنها لن تعود تقول فلةوصيتها الموجهه لأبناءها
” لعل كلماتى هذه تكون اخر كلمات لي بينكم ابلغو عني من عاش لنفسه مات بلا أثر يذكر له وستقص لكم عني الايام اني عشت لوطني فلا تتعجبو ستعلموا يوما ان ما إتخذته من قرار افضل لي عند الله تجاه وطني مصر واهله وسيأتي يوما تفتخروا بأمكم ليس كمذيعة انما كمناضلة واشتركت بحرب أعلم بأني لن اكون بينكم لاري فيها صنيع عملي .


بلغو أهلي من المصرين إن لم أعود فإسرائيل قد إغتالتني لأنهم خلفي من روما لمصر وسأجدهم خلفي بليببا فان استشهدت فلا تحزنو وافتخرو باني تركت لكم اثر طيب تفتخرو به فلا تلوموني وادعو لي بالرحمة”
مصدر القصة
كتاب شخصيات هامه في تاريخ مصر
وما قدمه ابناء وبنات مصر قد لا يسعه مجلدات

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.