سمكتان … بقلم: ريمون ميخائيل كامل

سمكتان              

بقلم: ريمون ميخائيل كامل

في قلب الزمان، في ركنٍ بعيد من عالمٍ تنبت فيه الأحلام وتذبل، تجلس شابة، عيناها غارقتان في زجاجة صمتٍ مهيب. بين يديها، حوضٌ صغير، كأنه مرآة لروحها التائهة. تطفو سمكتان ذهبيتان، تتقافزان بحذر في الماء، تترقرق في سكونٍ أبدي، كما لو أن كل حركة منهما تحمل سرًا قديمًا من عصورٍ مضت. تتأمل الشابة الماء، وعينيها تتبعان اللمعان الخافت، كأنها تبحث عن شيء مفقود في أعماقها، شيء لا تُدركه إلا حينما تتوقف عن السعي وراءه. في هذه اللحظات، يختلط الزمان بالمكان، وتتمازج أنفاسها مع بريق السمكتين في لوحةٍ أبدية لا تنتهي.كأنها تعرف تمامًا أن هنالك جمالًا في الانتظار، وفي اللامبالاة التي تحمل في طياتها أكبر الألغاز. فما بين عيون السمك وبين الأفق الذي لا يُرى، يكمن سر الحياة، تلك اللحظات العابرة التي لا نجدها إلا في سكون الروح حينما ننسى الزمن ونتوحد مع انفسنا .
في قلب الزمان، في ركنٍ بعيد من عالمٍ تنبت فيه الأحلام وتذبل، تجلس شابة، عيناها غارقتان في زجاجة صمتٍ مهيب. بين يديها، حوضٌ صغير، كأنه مرآة لروحها التائهة. تطفو سمكتان ذهبيتان، تتقافزان بحذر في الماء، تترقرق في سكونٍ أبدي، كما لو أن كل حركة منهما تحمل سرًا قديمًا من عصورٍ مضت. تتأمل الشابة الماء، وعينيها تتبعان اللمعان الخافت، كأنها تبحث عن شيء مفقود في أعماقها، شيء لا تُدركه إلا حينما تتوقف عن السعي وراءه. في هذه اللحظات، يختلط الزمان بالمكان، وتتمازج أنفاسها مع بريق السمكتين في لوحةٍ أبدية لا تنتهي. كأنها تعرف تمامًا أن هنالك جمالًا في الانتظار، وفي اللامبالاة التي تحمل في طياتها أكبر الألغاز. فما بين عيون السمك وبين الأفق الذي لا يُرى، يكمن سر الحياة، تلك اللحظات العابرة التي لا نجدها إلا في سكون الروح حينما ننسى الزمن ونتوحد مع انفسنا .
قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.