سمير راغب: موقف ترامب بشأن الجولان المحتل “أحمق وغير مسئول”

هدى عبد الغفار 

أكد العميد سمير راغب رئيس المؤسسة العربية للتنمية والدراسات الاستراتيجية أن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن اعترافه بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان السورية المحتلة يمثل “إجراءً غير مسئول” ويثبت التحيز الأمريكي الأعمى تجاه الكيان الصهيوني.

وقال راغب فى تصريح خاص لموقع جريدة “أسرار المشاهير” إن هذا الإعلان من شأنه أن يزيد التوترات في المنطقة التى تشهد بالفعل اضطرابات وتغيرات سريعة وغير مسبوقة.

كما أفاد أن هذا الموقف من شأنه أن يشكل حرجا شديدا للقادة العرب وسط رأي عام لشعوبهم معاد للولايات المتحدة وإسرائيل، فالشارع العربي يشعر بخيبة أمل تجاه الطريقة التي تتعامل بها الولايات المتحدة مع الصراع العربي الإسرائيلي، فالدعم الأمريكي اللامحدود لسياسات الاحتلال الإسرئيلي على حساب الشرعية الدولية أصبح جليا للمجتمع الدولي.  

وأشار رئيس المؤسسة العربية للتنمية والدراسات الاستراتيجية إلى أن إعلان ترامب لن يفيد سوى المعسكر المناهض للولايات المتحدة والمعادى للسلام الذي سيستغله للتأكيد على أنه لا يمكن الوثوق فى الولايات المتحدة وأن السلام مع إسرائيل مجرد وهم، مضيفا أن مثل هذا الموقف يعيد إلى الأذهان صحة مقولة الزعيم الراحل عبد الناصرالراسخة فى الوجدان العربي “ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة”.

كما استطرد قائلا: “منذ أن أصبح ترامب رئيسا لأمريكا، اعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها، وقطع التمويل عن اللاجئين الفلسطينيين، وأمر بإغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في العاصمة واشنطن، ومثل هذه الخطوة ستسمح لروسيا بالمثل بالمطالبة بحقها في ضم الأراضي في شرق أوكرانيا، وفى أماكن أخرى”.

وأخيرا قال العميد سمير راغب إن تصريح ترامب “الأحمق” خارج بشكل كامل عن القانون الدولي الذي يدعم وحدة الأراضي السورية، فدعا قرار مجلس الأمن رقم 242 الصادر في أعقاب حرب 1967 إلى انسحاب القوات الإسرائيلية من مرتفعات الجولان ، فضلاً عن الأراضي الأخرى المحتلة في هذا الصراع ، بما في ذلك الضفة الغربية.

تغريدة ترامب

وكان ترامب قد غرد الخميس الماضي عبر حسابه على “تويتر”، قائلا ” بعد 52 عاما حان الوقت لتعترف الولايات المتحدة اعترافا كاملا بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان، التي تتميز بأهمية استراتيجية وأمنية حيوية بالنسبة لـدولة إسرائيل واستقرار المنطقة”.

ووفقا لتقارير صحفية، فإن مصدر مسئول رفيع المستوى بالإدارة الأمريكية صرح بأن قرار ترامب كان يتم الإعداد له منذ عدة أسابيع، وأن القرار النهائي جاء هذا الأسبوع بعدما عقد ترامب عدة اجتماعات مع كبار موظفيه.

ويأتي هذا الاعتراف قبل أسبوع من زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لواشنطن لمقابلة ترامب وإلقاء خطاب أمام لجنة الشئون العامة الأمريكية الإسرائيلية.

 

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.