سوريا بخير بقلم : منقذ الآسود ـ دمشق

نقلا عن جريدة ” اليوم الدولى” العدد العاشر حاليا بالآسواق
في القريب العاجل شئنا أم أبينا ستضع الحرب السورية السورية أوزارها…نعم ستنتهي الحرب…ولكن هناك سؤال يجب أن نجيب عليه وبكل أمانة…بل لربما هي مجموعة من التساؤلات…لا تبدأ بهل سيرجع من مات؟ هل سيعود سليما” من أصيب بعاهة مستديمة أم تخلف عقلي؟ هل سيعود شهيد أم مهاجر؟ هل سيعود بيتا” تم هدمه ؟ هل ستعود الأسرة كما كانت وهل وهل وهل …لا بل إن هذه التساؤلات لن تنتهي عند وقوفنا أمام إن كانت ستعود النفوس طيبة كما كانت أم لا…إنها حرب…حرب ضروس بكل ما تحمل الكلمة من معنى…أطفال تربت وكبرت خارج أوطانها…ناس كانت المتعة والثراء حليفها و ناس كانت قساوة الواقع لها بالمرصاد…كم من ناس كانت تموت جوعا” وهناك ناس تفكر بالزواج من ثالثة و ربما رابعة…وقس على هذا المثال الكثير…تلك الحرب اللعينة ..تلك الحرب العمياء آثرت على هدم كل عامر و تشويه كل سليم و قتل كل حي …تلك الحرب ومنذ بداياتها هيأت إلى قسم المجتمع السوري إلى طبقتين فقط ،طبقة فوق الريح بمسافات و طبقة تحت الأنقاض بمسافات ولا ثالث لهما…ربما كل هذا لا يهم فالواقع يقول من إغتنى قد إغتنى ومن فقر فقد فقر ومن تشوه أو ضاع أو مرض أو مات فقد أصابه ما أصابه… الحرب أظهرت معادن الناس على حقيقتها سواء سوريون أم مدعو السورية أم غير سوريين …الحرب دمرت الجميع نعم الحرب قسمت المجتمع نعم…ولكن المهم أن تعود سوريا سالمة آمنة و العبرة في القادم على أمل أن تتعمر من جديد…و ردا” على سؤال مهم يتداوله الكثيرون هل ستعود سوريا ؟
فأجيب سوريا لم تذهب لكي تعود سوريا باقية كانت وما زالت وستستمر هي صامدة في مكانها …من على سوريا هل سيعود أم لا لا ندري…كلنا راحلون و سوريا باقية…