بقلم / إسلام العيوطي
لقد كتبت العديد والعديد من المقالات فى هذا الصدد ، ولكنني سوف أختصر كثيرا عن اللذين سبقوني فى الكتابة فى هذا المضمار ……
يشير مصطلح النظام السياسي ببساطة ومن الناحية الإجتماعية إلى توزيع القوة والسلطة والنفوز داخل المجتمع والطرق والقواعد والقوانين
والتنظيمات التى تنظم هذا التوزيع ،، وتواجهنا دراسة النظم السياسية بمجموعة أخرى من المفاهيم والمصطلحات التى تعد عناصر أساسية
ينطوي عليها النظام السياسي مثل مفهوم ( السلطة ، النفوز ، والعنف ) وغيرها مما يرتبط بالنظام السياسي .
وتختص النظم السياسية إذن بتوزيع القوة والسلطة والنفوز فى المجتمع ، وقد عرف عالم الاجتماع الألماني ( ماكس فيبر ) الدولة بأنها تلك
الجماعات الإنسانية التى تستطيع بنجاح إحتكار الإستخدام الشرعي للقوة المادية داخل إقليم معين ،، ويتضح من ذلك أن الدولة تعد وسيلة هامه من
المزيد من المشاركات
وسائل الضبط الإجتماعي حيث تؤدي وظائفها إستنادا إلى القانون الذى يستند بدوره إلى قوة مادية مطلقة .
والدولة وفقا لهذا التعريف هى جهاز داخل المجتمع وليست المجتمع ككل ،، وقد إشترط ( ماكس فيبر ) وجود الإقليم الجغرافي كخاصية من خصائص الدولة .
كما تعد قضية النظم السياسية وتحديد أنماطها مهمة أساسية من مهام العلوم الاجتماعية وبخاصة علم الاجتماع السياسي ، وقد حاول العلماء الاجتماعيين إبتداء من القرن التاسع عشر التفرقة بين مجتمعات لديها نظم سياسية وأخرى لا يتوافر لديها مثل هذه النظم ، فنجد (هربرت سبنر ) يذهب إلى أن التنظيم السياسي الواضح بظهور فئة المجتمعات الأشد تعقيدا أما المجتمعات البسيطة فالبعض منها يتمتع بزعامة ورئاسة والبعض الأخر لا يعرف سوى الرئاسة أو الزعامة الموسمية غير الدائمة ، أما ( هوبهاوس )
فهو يميز بين ثلاثة أنماط من المجتمعات على النحو التالي /
1- مجتمعات تقوم على أساس روابط القرابة.
2- مجتمعات تقوم على أساس علاقة المجتمع بعضه ببعض .
3- مجتمعات تقوم على أساس علاقة السلطة.
أرجو أن لا أكون قد أطلت عليكم ،، دمتم بخير وتبؤتم من الجنة منزلا … الكاتبة / إسلام العيوطي

مساعد رئيس تحرير موقع أسرار المشاهير وصحفيه بموقعي اليوم الدولى ومصر 24 وشاعرة وروائية ومدربة تنمية بشرية وأخصائية إجتماعية ومدربة جوالة وعضو بالأتحاد العام للكشافة والمرشدات المصرى
المقال السابق
قد يعجبك ايضآ