سيدات تحدين ظروفهن وقهرن الواقع
سيدات تحدين ظروفهن وقهرن الواقع
كتبت- دعاء علي
صاحب الإرادة يصنع من أضعف قدرة لديه، مهارة وقوة جبارة تمكنه من الوصول إلى غايته، بتحقيق عمل مثمر لمجتمعه، لا سيما العزيمة التي تقف وجها لوجه في تحدي طول الطريق والظروف الصعبة والواقع المرير، ليبدوا أكثر إصراراً في التحدي والتقدم البنّاء.
-منتجات ريفية صديقة للبيئة
عبير صدقي رائدة أعمال بإحدى قرى محافظة المنيا، صاحبة مشروع “خير الريف” لتصنيع المنتجات الريفية، تقوم بتصنيع جميع انواع الأجبان الريفية والخبز المصري والبتاو، الفطير الفلاحي، بمساعدة بعض سيدات قريتها وذلك باستخدام مواد تعبئة صديقة للبيئة.
قالت عبير: راودتني مراراً فكرة مشروعي “خير الريف”، منذ 8 أشهر ولم أكن أمتلك فكرة عن كيفية انشاء المشروع، قبل دخول حاضنة أعمال ابتكار الزراعية في دورتها الأولي بمحافظة المنيا، ولكني كنت دائما حريصة على التعلم والتطوير من نفسي، خلال التدريبات وجلسات الاستشارات الفردية المختلفة خلال فترة حاضنة الأعمال، مؤكدة بالفعل في ختام البرنامج نجحت في التوسع في مشروعي، حيث وفرت 22 فرصة عمل لسيدات القرية، ليعملن بالتصنيع والتسويق والتوصيل للقرى المجاورة.
ويتم تنظيم برنامج “حاضنة ابتكار”، من خلال مشروع الإبتكار الزراعي من جهة الوكالة الألمانية للتعاون الدولي “جي أي زد”، وبالشراكة مع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي وبتنفيذ شركة انرووت للتنمية بالتعاون مع جامعة بني سويف.
– توفير الكهرباء بنصف سعره
أما في مؤتمر المناخ المقام في مصر”Cop 27″، سردت السيدة إيمان اليمنية الجنسية، قصتها وظروف مجتمعها الذي يشهد حروب أهلية ونزاعات لانهاية لها، حين عانى جيرانها من جشع تجار الكهرباء، في محافظتها النائية فهم يعيشون بدون كهرباء، ليستغل بذلك تجار الحرب الذين يسيطرون على إمدادات الوقود للسكان، حيث يبيعون لهم الكيلو وات لكل ساعة بحوالي دولارين.
بينما تواصلت إيمان مع منظمة إغاثة إنسانية، وعرضت عليهم مشروع صغير لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية، وحصلت على تمويل وأنشأت المحطة، وهي الآن تمد 48 أسرة بكهرباء نظيفة بسعر نصف دولار للكيلوواط لكل ساعة، بتكلفة تشغيل تزيد قليلا عن 42 سنت لكل كيلو وات لكل ساعة، اما ارباح المشروع توزعها إيمان على مشغلي المحطة والبالغ عددهم 10 سيدات.
أشارت إلى: العائق الأكبر الذي كان يواجهها، هو تغيير وجهة نظر سكان بلدتها، ليسمحوا لها بإدارة محطة طاقة كونها إمرأة، وتحاول حاليا التوسع في مشروعها بهدف الوصول إلى 200 أسرة في قريتها خلال 2023.
– غيرت نظرة المجتمع لذوي الإعاقة
وعن “سمية بهاء نصر”، رئيس لجنة المرأة ذات الإعاقة بالمجلس القومي للمرأة بالمنيا لم تستسلم لإعاقتها بل كافحت ودأبت كي تثبت لمجتمعها ان الإعاقة ليست عائق أمام الانسان بل هي بمثابة دافع له وللنجاح، بل كافحت ودأبت لتثبت لمن حولها ان الاعاقة ليست عائق امام الانسان بل هي بمثابة دافع له وللنجاح.
تخرجت سمية بكلية الدفاع المدني دفعة 52 بأكاديمية ناصر للعلوم العسكرية، وبدأت مشوارها بالعمل التطوعي فى اواخر عام 2004، بالهيئة القبطية الانجيلية، تعمل ناشطة خدمية وحقوقية ونسوية، مثلت لجنة ومقعد المرأة ذات الاعاقة بالمجلس القومي للمراة بالمنيا عام 2016، وحصلت علي منحة من الوكالة الكندية للتنمية الدولية عام 2013 للدراسة عامين بكندا.
قالت سمية: اثناء مؤتمر متحدي الإعاقة المقام في جينيف، أُطلق عليّ لقب “الفتاة المثالية”، والوصيفة الثانية لملكة جمال سويسرا لمتحدي الاعاقة، وحصلت علي لقب سفيرة السلام لعام 2017، وكان هدفي من ذلك تغيير نظرة المجتمع للاشخاص ذوي الاعاقة”.
أضافت: حصلت على بطولات رياضية وميداليات ذهبية وفضية وبرونزية، في الرمح والقرص والجولا والعاب القوي علي مستوي الجمهورية، وبدأت في ممارسة الرياضة منذ عشر سنوات تقريبا، والرمح هو اللعبة المحببة الى قلبي، مشيرة كنت ادرب بنات الصم والبكم في مرحلة من مراحل مشواري، بمركز الفنون والابداع وحصلت علي شهادة تقدير من وزارة الشباب والرياضة في هذا الصدد،
تابعت: شاركت بفكرة (مبادرة لا شيئ يخصنا بدوننا)، وكنت أقصد بمشاركتي في المبادرة، أن صاحب الشئ هو المعني به، وبشكل عملي كنا ننظم لقاءات دورات تدريبية لتعريف وتوعية المجتمع وبعض الجهات المختصة، بكيفية التعامل مع الاشخاص ذوي الاعاقة، وتعريف هؤلاء الاشخاص بحقوقهم وواجباتهم تجاه المجتمع، وكيف نطرح المشكلة ونضع لها حلول”.
كما شاركت في وضع قانون رقم 10 لسنة 2018 لذوي الاعاقة، حيث يهدف إلى حمايتهم وتمتعهم بجميع حقوق الانسان والحريات الأساسية بالمساواة مع الاخرين وتعزيز كرامتهم ودمجهم بالمجتمع.