سيدي … بقلم: حكيمة جعدوني 

سيدي                          

بقلم: حكيمة جعدوني 

سيدي
أحبّك،
لدى ضفّةِ ناد الياسمين
حين المساءُ يجمعنا
أحبّك،
بألمِ الولهان الثريّ حين أراك
أحبّك،
وبمراسمَ تأبينِ شاعرٍ مستسلمٍ لقافيته
أحبّك،
بتسعِ قصائدَ من أديمِ الرقيمِ والسّحابِ
أحبّك،
بذريّةِ التوليبِ حينَ تنسلُّ من رحمِ قلمي
أحبّك،
حينَ رميت منديلك البنفسجيّ من يدك
أحبّك،
حينَ ملّت أسراب الطّير أجاجَ قافيتي
أحبّك،
و حينَ عبر شهدِ ثغرك، صرت له زلالا
أحبّك،
حين تجلس مُرغما
والغضب يتألَّهُ من فاك
أحبّك،
وبعدَ أن تتنّفس حدائق الجوري
إذ رقصت أمام حقيقة مرآتك
أحبّك،
وإذا لمحتك حين تبتلّ بغيمة تشرين
مستسلمََا كالقصيدة
أحبّك،
وبذاك النّبيذّ الأندلسيّ الذي يروي
أجنحة ميكالَ بالمطر
أحبّك،
وبتلك النوراني الصوفيّة بين عينيك
حين تُتلى بفمي
أحبّك،
و حين أُحتضرُ إذ تحمل قلمك العشبيّ
بألوان فيروزية
أحبّك،
و حينَ نُنشئ كوناً موازياً بعينيك
فنعمى عن غرفتنا
أحبّك،
و الغدُ
عند بابِ الحقيقة لترحمنا
و تلسعنا بعقارب ساعاتها
أحبّك،
و الأمسُ
حينَ ألفينا رسومنا ليست نحنُ
و خواتمنا عزاها اللّحنُ
أحبّك،
و إلى أن يخلقَ الإله حقيقتنا
فيسألني
لما أنت!؟
أحبّك،
و إلى أن أمُرّ مهاجرة سرّياً
بين شفاهك الفاشية
الصامتة
نحو الموت
أقبرتك
قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.