سيد رجب وحضن العروس وأعداء الإنسانية وأصحاب العقول الخربة
سيد رجب وحضن العروس وأعداء الإنسانية وأصحاب العقول الخربة
سيد رجب فنان كبير بإتفاقنا جميعا بلا شك ورغم إنه أدرك طريق الشهره والنجومية وهو في سن كبير إلا إنه نجح في الوصول للقلوب ليس بأعماله الفنية واداءه المتميز والمختلف فحسب بينما بمواقفه الرائعه بعيدا عن الكاميرات .
بقلم / فيليب فكرى
وكان أحدث هذه المواقف الجميله تلبيته لأمنية العروس البسيطه التى أعربت عن امنيتها بحضوره فرحها نظرًا للتشابه الكبير بينه وبين والدها المتوفى، حتى هرع لتلبية رغبة الابنة التي لا يعرفها.
وما إن رأته العروس حتى ارتمت في حضنه وهي تبكي بوجه فرح، بكاء ابنة رأت والدها الراحل (ابو العروسة) أو كما تمنت ذلك.
قلب الإنسان وعقل الفنان
احتضن الأب الفنان “سيد رجب” الابنة العروس، بروح الأب وقلب الإنسان وعقل الفنان.. ليس من باب جبر الخواطر كما يتردد، بل من باب مسؤولية الفنان المجتمعية تجاه الجمهور الذي صنع نجوميته.
بينما هناك عقول تتربص، وعيون تتفحص، وقلوب لا تنبض بالإنسانية، انزعجت من هذا الحضن الأبوي الذي رأوه بأعينهم الدنسة حضنًا بين رجل وامرأة، حتى انهالوا على الرجل بالسباب، وعلى زوج العروس وأمها بأوصاف لا يتصف بها إلا أعداء الإنسانية وأصحاب العقول الخربة.
همجية وقسوة وتخلف
سأظل أسأل وأتساءل ما تبقى لي من أيام على هذه الأرض : متى وكيف تم هذا الاحتلال العقلي، لنصبح بهذه الهمجية والقسوة والتخلف؟.. ومن المسؤول عن هذا الحال؟.. وإلى أين نحن ذاهبون بما نحمله من كل هذه الأمراض؟
حتى صرنا بلهاء مرضى غلاظ القلوب، لا يحرك مشاعرنا ويلهب ذكوريتنا سوى أي ما يمت بصلة بالتاء المربوطة.. حتى صرنا لا فرق بيننا وبين كائنات تعسة تنبح في المارة من فرط الجوع والمرض.
تحية واعتذار للأب الفنان ابو العروسة “سيد رجب”، والف مبروك للابنة العروس الجميلة، وكل النضال والصمود لبقاء ما تبقى لنا من إنسانية.. ولا عزاء لكارهي الحياة.
اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا.
