“سـيكلوجية المؤذي ..نعمة الأفوكاتو”

“سـيكلوجية المؤذي .. نعمة الأفوكاتو”

بقلم أخصائي نفسي/نيفين منصور

هو ممكن حد يكرهنا بدون سبب وممكن كمان يأذينا عادي بدون سبب؟!!

الجـواب : 

اااه ممكن عادي جداً!!

طب ليه من غير ما نعمله حاجة؟

ما هـو لـو عملت للشخص حاجـة وكرهك كده مايبقاش اسمه ” أذي” كده حيبقي رد فعل طبيعي للي قدمته أنت، لكن الكره والأذي بيكونوا بلا أي سبب؛ زي ما الحـب كــده مالـوش سبب!!

اللي بيكرهك ده هـو في الواقـع شخص كاره لنفسه أولاً!

واحدة بتحكي بتقول :

أول مرة تعرضت فيها لزميلة في الشغل بتأذيني بدون سبب، وتضرني بدون سبب لما واجهتها بتصرفاتها لقيتها بتتهمني إنها فهماني، وعارفة إني لا طيبة ولا حاجة، وكل ده وش تمثيل، بالتالي أدت لنفسها الحق إنها تأذيني!!

 يعني دخلت في نيتي وضميري وحكمت كمان وأتصرفت.

الشخصية دي اللي مثلتها (نجمة إبراهيم) في فيلم ريا وسكينة وهي بتقول : بنت الحرام وأنا بخنقها عضتني تقولش عدوتها!

الشخص المؤذي بالفعل بيكون مصدق إنه علي حق، وبيخلق في خياله حالة وهم، ويصدقها ويعيش فيها، ويبدأ يتعامل علي أساسها، يعني فعلياً الشخص المؤذي ده شخص مريض ومرضه خطير، ومُضر والتعامل معاه يكون من خلال تصرفين لا ثالث لهما :

•أبعد عنه بالمشوار، وأقطع أي علاقة ليك معاه سيبك منه.

•لو أستمر في أذيتك وتعقبك واجهه بكل شراسة، وخد حقك منه بكل قوة لأن الشخصية اللي زي دي بتكون غاية في الجُبن.

أهم حاجة تتوقف انت عن حالة الإندهاش اللي بتجيلك مع الأذية وتبطل تقول :

هو أنا عملت فيهم حاجة علشان يعملوا معايا كده؟! 

يا سيدي هو المؤذي كده ما تندهش بقي خد حقك ودافع عنه، وأفهم إنك في دنيا مش في جنة، وأفتكر إن قابيل لما قتل هابيل مكانش الأخير مؤذي؛ لكن ده ميلاد الشر، والشر موجود زي ما بالظبط الخير موجود، المهم تستعد انت لمواجهته، وتتعلم إزاي تحمي حدودك وتدافع عنها، وتبطل إندهاش.

 

نيفين منصور

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.