سينما الهناجر تحتفي بموسيقار لقصر بلدنا 

كتبت- دعاء علي

سينما الهناجر .. صنع الموسيقار علي إسماعيل شكلاً جديدا كان غير متعارف عليه في مصر في ذلك الوقت، ألا وهو أدخال الهارموني في الأغنية المصرية وساعده الموسيقار كمال الطويل بحكم وظيفته في الإذاعة وانتج علي إسماعيل مونولوج (قلبي طرب) لزميلته وزوجته سعاد وجدي التي عرفناها باسم الشاعرة نبيلة قنديل! ولحن علي إسماعيل لشادية في فيلم (بنت “الشاطيء”و “لواحظ”.

توثيق الذاكرة السينمائية 

وفي هذا الصدد حرص قطاع صندوق التنمية الثقافية على إثراء الحراك الفني وتوثيق الذاكرة الموسيقية، حيث تستمر سينما الهناجر بساحة الأوبرا، التابعة لقطاع صندوق التنمية الثقافية، في الاحتفاء بالموسيقار الراحل (علي اسماعيل) ضمن صالون “كلام في السيما”، وذلك يوم (الخميس 10 يوليو) في السابعة مساءً.

حيث يستمر الصالون في تقديم جزء ثاني من سيرة أحد أبرز صناع الموسيقى في السينما المصرية والعالم العربي، الملحن والموسيقى الكبير “على إسماعيل” في أمسية مخصصة لتأمل مسيرته الإبداعية الذاخرة، ورصد بصمته المتفردة في صناعة الموسيقي التصويرية لاكثر من 350 فيلما سينمائيا مصرياً، بالإضافة إلى العديد من الأغاني الوطنية.

نشأة الفنان علي اسماعيل 

نشأ “على إسماعيل” في أسرة فنية، حيث كان والده بالفرقة الموسيقية الملكية، وتسلل حب الموسيقى إلى قلبه و التحق بمعهد الموسيقى وكانت بدايته عضوًا في فرقة موسيقار الأجيال “محمد عبد الوهاب”، ودخل إلى عالم الألحان والتأليف الموسيقي، عمل “اسماعيل” مع فرقة رضا منذ انطلاقها في ستينيات القرن الماضي، وطاف بصحبتهم العديد من دول العالم، وقدّم لهم العديد من الألحان، كما ساهم في تأسيس فرقة “ثلاثى أضواء المسرح”، وقدم بصحبتها العديد من الأغنيات المميزة.

من أبرز الأفلام التي وضع لها الموسيقى التصويرية “السفيرة عزيزة، الأيدي الناعمة، غرام في الكرنك، أجازة نص السنة، مراتي مدير عام، الأرض، الاختيار، العصفور، حكايتي مع الزمان، ثرثرة فوق النيل، أدهم الشرقاوي”.

تأريخ التجارب الموسيقية 

يأتي الصالون في سياق سلسلة فعاليات شهرية تهدف إلى تأريخ التجارب الموسيقية المصرية من خلال شهادات حية لمبدعيها، وتوفير مساحة حرة للنقاش بين الفنانين والجمهور والنقاد، تأكيدًا على دور الثقافة في بناء الوعي وتوثيق الذاكرة الوطنية.

يذكر أن علي إسماعيل، تميز في العزف علي الآلات النحاسية التي اتقنها من والده الذي كان قائداً لفرقة الموسيقي الملكية، كما برع في التأليف والتوزيع الموسيقي وكان له دوره المؤثر في نجاح فرقة رضا للفنون الشعبية التي مثلت مصر في عدد من المهرجانات والمسابقات الدولية، حيث قدم الموسيقي التصويرية لاكثر من 350 فيلما سينمائيا مصرياً