شاهد بالفيديو: توفيق الحكيم.. رائد المسرح العربي والأدب الروائي تعليق شيرين الشافعى
شاهد بالفيديو: توفيق الحكيم.. رائد المسرح العربي والأدب الروائي تعليق شيرين الشافعى
إعداد: سمر صلاح
تعليق: شيرين الشافعي
توفيق الحكيم ..تناول برنامج “هذا الصباح” المذاع على قناة النيل للأخبار تقريرًا مميزًا عن الأديب الكبير توفيق الحكيم، أحد أبرز رواد الرواية العربية والكتابة المسرحية في العصر الحديث. يُعد الحكيم علامة فارقة في الحياة الأدبية والفكرية والثقافية العربية، حيث امتد تأثيره عبر أجيال من الأدباء والمبدعين.
يُعتبر الحكيم رائد المسرح الذهني، وهو الفن الذي أسسه ببراعة، ليصبح واحدًا من المؤسسين الحقيقيين للكتابة المسرحية، ليس فقط على المستوى العربي، بل على الصعيد العالمي أيضًا.
ولد توفيق الحكيم عام 1897 في الإسكندرية، في بيئة ثقافية غنية، حيث كان والده قاضيًا ووالدته من أصول تركية. بدأ مشواره الأدبي بالكتابة القصصية، ونشر أول مجموعة قصصية له بعنوان “عصفور من الشرق” عام 1919. لاحقًا، اتجه إلى المسرح، وقدم العديد من الأعمال التي ساهمت في تأسيس المسرح العربي الحديث.
كانت مسرحية “أهل الكهف” عام 1933 نقطة تحول في الدراما العربية، إذ شكلت بداية تيار المسرح الذهني. تميزت أعمال الحكيم بالمزج الفريد بين الرمزية والواقعية، مع خيال عميق دون تعقيد أو غموض.
كما أبدع في خلق الشخصيات وتوظيف الأساطير والتاريخ بإتقان ملحوظ.
يقول عميد الأدب العربي طه حسين إن الحكيم فتح بابًا جديدًا في الأدب العربي، وهو الأدب المسرحي الذي لم يكن مألوفًا من قبل. وقد تُرجمت أعماله إلى لغات عديدة، مما عزز مكانته العالمية.
حصل الحكيم على العديد من الجوائز المرموقة، منها قلادة الجمهورية، جائزة الدولة في الآداب، وسام الفنون من الدرجة الأولى، وقلادة النيل، إلى جانب العديد من التكريمات الأخرى.
رحل توفيق الحكيم عن عالمنا عام 1987 عن عمر يناهز 88 عامًا، تاركًا إرثًا أدبيًا ضخمًا يشمل نحو 100 مسرحية و62 كتابًا، جعلته واحدًا من أعظم رواد الأدب العربي الحديث.
التقرير: رؤية وإعداد سمر صلاح