فى ذكرى انتصارات اكتوبر المجيدة وما النصر الا من عند الله وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ رَمَىٰ ۚ
شاهد شرف الالتحاق بالجيش المصري وخدمة الوطن روايه من داخل وحدات كتائب المدفعية المصرية
لقد شرفت بالخدمة بالقوات المسلحة المصرية
بسلاح المدفعية (م م م د)
وتدرجت حتى مستوى قائد سرية
وكان دائما يكتب على جدران الوحدة
اية قرانيه ملاصقه للشعار المدفعيه (المجد الفخر الشرف)
الآية الكريمه
وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ رَمَىٰ ۚ
سوره الانفال
وكانت الاجابة هى …
تبة الشجرة…
كتب / باهر رجب
بمناسبة الاحتفالات بذكري أكتوبر المجيدة هيا بنا نروي قصه
تبة الشجرة …..
أقوى الحصون الإسرائيلية التى أسقطها الجيش المصرى
إحدى النقط الحصينة التى أقامتها إسرائيل على طول خط قناة السويس، كخط دفاع لها، كانت تستطيع من خلاله مراقبة الضفة الغربية للقناة، أو الوجود على منطقة مرتفعة لتتمكن من قصف مواقع للجيش المصرى، تلك النقطة الحصينة تسمى «تبة الشجرة». على بعد 10 كيلومترات من مدينة الإسماعيلية و9 كيلومترات شرق قناة السويس، تسلك الطريق للوصول إلى الطريق الأوسط داخل الضفة الشرقية لقناة السويس، من تلك النقطة يتم التحرك يساراً على مسافة 750 متراً حتى الوصول إلى أهم نقطة حصينة أنشأتها إسرائيل على طول خط بارليف عقب نكسة عام 1967، وذلك من أجل التحكم فى 8 نقاط حصينة على طول خط بارليف، من منطقة «البلّاح» شمالاً، حتى الدفرسوار جنوباً، كان اختيار إسرائيل لذلك الموقع تحديداً، لأنه يرتفع عن سطح قناة السويس بواقع 74 متراً، فيمكن من خلاله رؤية خط بارليف على طول مجرى القناة. حولت القوات المسلحة المصرية «تبة الشجرة»، إلى مزار سياحى للمواطنين،
«تبة الشجرة»
إن سبب تسمية الموقع بهذا الاسم، أنه أثناء تصوير الطيران المصرى للموقع، تم اكتشاف هيكل الموقع، والذى تبين أنه على شكل جذوع الشجر، لكن إسرائيل كانت تطلق عليه «رأس الأفعى المدمرة»، علامة على الارتكاز مثل الأفعى للسيطرة على كل ما حولها. عقب الدخول من الباب الرئيسى للموقع، تنتشر على اليمين واليسار، مجموعة من الدبابات والسيارات، التى تم تدميرها أثناء اقتحام القوات المصرية للموقع، كما يوجد 3 مواقع للألغام ما زالت كما هى حتى الآن، قامت إسرائيل بوضعها فى الرمال، من كافة الاتجاهات المحيطة بالموقع، حتى إذا حاولت القوات المصرية الدخول يتم التفجير فى الحال
فكانت القوات المصرية تقوم بقذف ما وراء التبه لاعتقادهم أن خلف التبه القوات الإسرائيلية ولكن الحقيقة أن القوات الإسرائيلية داخل التبه
فبدون اى تدخلات تقوم القذائف بالسقوط على التبه
فيتم تعديل اتجاهات ومسارات القذائف لكى تسقط خلف التبه
لكنها تسقط على تبه
فستمر هذا الأمر حتى اتضح لقواتنا أن النقطه الحصينه هى التبه نفسها وليس هناك قوات خلفها
ومن هنا تم ذكر الآية الكريمه
وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ رَمَىٰ ۚ
لانها إرادة الله ونصر من عند الله
وقد قام الاسرائيليين بالفرار من شدة ضغط الضرب عليهم، بعدما اشتبكوا معنا بضراوة لأنها مركز قيادة وبها كل التجهيزات والمعدات التكنولوجية واللاسلكية التي يديرون بها مركز عمليات سيناء كلها، فلم يكن من السهل تركها لنا، لكن بفضل الله وقواتنا تم الاستيلاء على التبة كلها، فلم تكن صغيرة على الإطلاق، بل كانت متفرعة كالشجرة ولها عدة مداخل، ومحفورة في الجبل».