شبكات التواصل الإجتماعي وأثرها على العلاقات الأسرية.
شبكات التواصل الإجتماعي وأثرها على العلاقات الأسرية.
بقلم/ نجاة أحمد الأسعد.
_دخلت التكنولوجيا في كافة مجالات الحياة اليومية إذ تستخدم في العمل والإتصالات والنقل والتعليم والتصنيع والتجارة وغيرها من الإستخدامات التي تُفيد الإنسان إذا تمّ استخدامها بشكل صحيح وتضره إذا تمّ استخدامها بشكل خاطئ. _وهنا نجد بأن للتكنولوجيا أثر كبير على الحياة اليومية والشخصية لكل منا فباتت اليوم تدخل في صلب العلاقات الأسرية حيث أصبح التواصل بين أفرادها شبه معدوم فكل منهم ينزوي في غرفته ويتواصل مع الآخرين من خلال الجهاز الإلكتروني الذي يحمله وهذا ما يعزز الفرقة بين أفراد الأسرة الواحدة. _بالإضافة إلى أن التكنولوجيا و وسائل التواصل الإجتماعي خاصةً تؤثر بشكل سلبي على العلاقة بين الأهل والأولاد مباشرة وكثيرًا من الأهل يلهون أولادهم بها، فيبتعدون عنهم ولا يمضون الأوقات معهم فانشغال الأهل بالعمل المستمر خصوصًا عبر هذه الأجهزة لا يمنحهم الوقت لتربية الأطفال وبالتالي تتزعزع الروابط العاطفية بينهم ولا سيما أن الأولاد ما عادوا بحاجة إلى التواصل مع الأهل حيث يجدون في هذه الأجهزة الفرصة للإنفراد فتتكوّن لديهم منذ الصغر الشخصية الإنعزالية، فلا يجيدون التعامل مع الآخرين. _كما أن مواقع التواصل الإجتماعي تشكّل خطرًا على العلاقة بين الزوجين أو ما يسمى بالخيانة الرقمية، حيث أنها تعزز الشك في ما بينهم وتؤدي إلى الكثير من الخلافات التي قد تنتهي بالإنفصال والطلاق، لذا فإن هذه التكنولوجيا تعتبر خطر كبير على العلاقات الأسرية وسبب في تفككها بشكل لافت. *أضرار وسلبيات هذه المواقع: _مضيعة الوقت دون فائدة فضلًا عن الأضرار الصحية والنفسية وتقليص الحياة العامة والطبيعية وزيادة حالات الاكتئاب والإحباط وخصوصًا عند الأطفال اللذين يمكنهم اللعب واللهو باستخدام الألعاب الإلكترونية التي تؤدي أحيانًا إلى الإنتحار أو الإنحلال الأخلاقي. *الحماية من سلبيات هذه المواقع: _ينبغي على وسائل الإعلام المختلفة والمنابر والمراكز الثقافية تسليط الضوء على أضرار التكنولوجيا الحديثة وضرورة استخدامها بالشكل الصحيح وقضاء الوقت مع العائلة بصورة أكبر؛ فضلا عن الاستعانة بالهوايات كالقراءة أو الرياضة، للتعويض عن السوشيال ميديا، وحماية الوقت من الضياع دون فائدة، كما أن قضاء الوقت مع الأسرة يقلل من الشعور بالتوتر ويزيد من أوصال الصلة بين أفراد العائلة الواحدة؛ كما يزيد من قدرة الشخص على التعامل مع حياته الطبيعية و القضايا الواقعية من حوله. وأخيرا… لابد من متابعة الأهل للأطفال والمراهقين قبل أن يصلوا إلى مرحلة الإدمان.