شريف نصار والرحيل الصادم .. هؤلاء قاموا بقتله ويجب محاكمتهم
شريف نصار والنهاية الحزينة "كيف تقتل الكلمات الأرواح دون دماء
شريف نصار .. من المؤكد أن رحيلة بهذا الشكل الموجع يعد بمثابة الرسالة الموجهة ليس لفئة بعينها بينما لنا جميعا فهل سنستفيق أم سنتعامل مع الأمر بنفس الطريقة التى إعتدناها في عشرات ومئات الحالات المشابهة ؟!!!
بقلم / نجلاء نادر
الأثر النفسي للكلمة على النفس
رحيل شريف نصار ، الشاب الذي أحبّه كثيرون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كان صدمة قاسية تركت في قلوبنا حزنًا عميقًا. شريف لم يرحل بسبب مرض جسدي، بل بسبب مرض آخر أخطر: الكلمة الجارحة والتنمر.
الكلمة قد تبدو بسيطة لمن ينطقها، لكنها قد تكون سببًا في ألم لا يُحتمل لمن يسمعها. النفس البشرية بطبعها حساسة، والكلمات القاسية تترك جروحًا داخلية قد لا تُرى، لكنها تقتل ببطء.
اقرأ ايضا: ليلة من العمر.. عصام إمام يحتفل بزفاف ابنته نور وسط غياب الزعيم عادل إمام
في عالمنا اليوم، ومع انتشار وسائل التواصل، صار للكلمة أثر مضاعف؛ تصل بسرعة، وتبقى أثارها في القلب والعقل طويلاً.
كلمات الدعم، التشجيع، واللطف قادرة أن تضيء حياة إنسان، تعطيه أملًا وسط الألم. أما كلمات السخرية والاستهزاء، فقد تكون السبب في إنهاء حياة كانت تبحث فقط عن الحب والتقدير.
شريف كان نموذجًا لشخص بسيط، مبتسم، يحاول أن يرسم البهجة للآخرين. لكنه وجد نفسه وسط سيل من القسوة الإلكترونية، التي لم ترحم ضعفه الإنساني. وبرحيله، ترك رسالة صامتة لنا جميعًا: “انتبهوا لكلماتكم… قد تنقذون بها روحًا أو تقتلون بها حلمًا.”
نصيحة
تذكر دائمًا:
“الكلمة الطيبة صدقة.”
وفي عالمٍ يملؤه الصخب والضجيج، كن أنت الصوت الذي يزرع اللطف في قلوب الآخرين، لا السهم الذي يصيبهم في مقتل.
رسالة عن أهمية الرحمة
في عالم مليان صراعات وضغوط، الرحمة بقت نعمة نادرة. كلمة طيبة، نظرة حنونة، أو حتى سكوت عن أذية، ممكن يغيروا حياة إنسان.
الرحمة مش ضعف، الرحمة قوة حقيقية… قوة تخليك تبني قلوب بدل ما تهدمها.
خلّي رحمتك تكون هي لغتك، وحنيّتك تكون هي طريقتك، لأنك عمرك ما تعرف أنت بكلمة بسيطة ممكن تنقذ مين من وجع كبير.
كاتبة المقال أ / نجلاء نادر
معالج سلوكي واستشاري صحة نفسية