شعب عظيم ابهر العالم
بسيوني ابو زيد
شعب عظيم ابهر العالم اجمع واخرس اقلام وابواق إعلامية كثيرة راهنت على عدم مشاركته فى الإنتخابات الرئاسية ، شعب يظهر معدنه الحقيقى فى المواقف والأزمات شعب لايستطيع أحد أن يفهم جيناته الوطنية فحب الوطن عند المصريين عبادة بعد الله سبحانه وتعالى ، شعب يسطر لنفسه تاريخ جديد ويؤكد للعالم اجمع انه القائد والمعلم وأنه خط الدفاع الأول عن مصر ، وان الانتخابات الرئاسية هى بمثابة فرح لكل المصريين الشرفاء المخلصين المدافعين عن تراب هذا الوطن .
إن خروج المصريين بهذه الكثافة العددية فى اليوم الاول للإنتخابات الرئاسية ابهرت العالم اجمع الذى وقف يتأمل عظمة هذا الشعب وثقته فى القيادة السياسية للبلاد والوقوف معها فى خندق واحد ضد الإرهاب الأعمى والفكر المتطرف الذى يهدد ارواح الأبرياء فى مصر والعالم ، ويؤكد على وعيه وإدراكه لكل التحديات التى تمر بها البلاد من قوى الشر فى الداخل وفى الخارج .
انه حقآ شعب يعجز اى دارس واى محلل فى العالم أن يتوقع ردود فعله أو تحديد مواقفه ، فبعد العمل الإرهابى فى الاسكندرية ومحاولة اغتيال مدير الأمن من قوى الشر ظن البعض أن هذا الحادث سوف يكون له تأثير سلبى على عملية خروج المصريين للتصويت ولكن تأتى الرياح بما لاتشتهى السفن لأنهم لايعرفون قوة وجبروت هذا الشعب الذى لايخشى تهديدات قوى الشر وكانت بمثابة دافع قوى وتحدى كبير كى يثبت للعالم اجمع من هم المصريين وقت الشدائد والتحدى .
وجه المصريون طعنة قوية فى صدر الإرهاب بمشاركتهم الغاشمة فى اليوم الاول للإنتخابات الرئاسية وكانت بمثابة إعلان تاريخى وشهادة ميلاد جديدة لشعب مصر الذى أدرك أن مصر على الطريق الصحيح وانها لن تنهض إلا إذا تكاتف الشعب مع قيادته السياسية التى تقف مع الجميع على مسافة متساوية وتسابق الزمن من اجل رفعة هذا الوطن ونجحت فى كل الاختبارات والتحديات التى مرت بها وتغلبت على الأزمات المفتعلة والطعنات الخسيسة من قوى الشر .
الثقة والأمل والإنجازات المتعددة التى تحققت فى الفترة الرئاسية الأولى كانت الدافع القوى لخروج هذا الشعب العظيم وراء القيادة السياسية للبلاد لتجديد البيعة لفترة قادمة لتكملة المسيرة الناجحة والتى قطعت فيها الحكومة مشوار كبير من اجل تحقيق حلم الملايين فى نهضة مصر ومستقبل أفضل للأجيال القادمة ، فمصر على الطريق الصحيح ولن يستطيع أحد إيقاف مسيرتها بإذن الله وبتكاتف هذا الشعب العظيم مع قيادته السياسية.
واخيرآ هناك دروس كثيرة مستفادة من العملية الانتخابية لابد أن نتوقف عندها طويلآ أهمها ، أن شعب مصر العظيم أدرك أن الديمقراطية هى الطريق الأمثل لتحقيق الأمن والأمان والإستقرار وأن طريق الألف ميل يبدأ بخطوة وأن البداية هى صناديق الانتخابات هذه الحقيقة المؤكدة لتقدم الدول واستقرارها دون تخريب أو قتل أو ماشابه ذلك من جماعات متطرفة حاولت بشتى الطرق النيل من هذا الوطن ، عاشت مصر حرة مستقلة بسواعد أبناءها الشرفاء المخلصين ورحم الله شهدائنا الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم فداء لهذا الوطن .
شعب عظيم ابهر العالم … بقلم / بسيونى ابوزيد